نقلت قناة “إن بي سي” الأمريكية عن دبلوماسيين غربيين أن شركاء الولايات المتحدة لم يعودوا يعتبرونها حليفًا موثوقًا به، وذلك في أعقاب سلسلة من القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وشملت هذه القرارات تقاربًا غير مسبوق مع روسيا، وتهديدات بفرض رسوم جمركية على حلفاء الناتو، وحتى الحديث عن الاستيلاء على غرينلاند.
وأشارت القناة إلى أن الحكومات الأوروبية والديمقراطيات الأخرى بدأت تتكيف مع واقع جديد تُعتبر فيه الولايات المتحدة حليفًا غير مستقر.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب محادثات رفيعة المستوى بين روسيا والولايات المتحدة عُقدت في الرياض الأسبوع الماضي.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الجانبين اتفقا على تهيئة الظروف لاستئناف التعاون الكامل بين البلدين وتوسيعه إلى مجالات جديدة ذات اهتمام مشترك. وشملت الاتفاقيات إزالة القيود المصطنعة على عمل السفارات والمؤسسات الأجنبية، وإنشاء مجموعات عمل لمعالجة الأزمة في أوكرانيا بشكل سريع. وأعرب لافروف عن ثقته في أن الولايات المتحدة بدأت تفهم موقف موسكو بشكل أفضل بعد هذه المفاوضات.
وبحسب وزارة الخارجية الروسية، اتفق الطرفان أيضًا على استئناف الاتصالات بشأن عدد من القضايا الدولية، مع الأخذ في الاعتبار المسؤولية المشتركة لروسيا والولايات المتحدة كقوتين نوويتين.
كما أعرب الجانبان عن نيتهما استئناف التعاون في مجالات الفضاء والطاقة وغيرها في المستقبل.
وعُقد الاجتماع في الرياض نيابة عن الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، حيث ناقش ممثلو البلدين مجموعة من القضايا التي يتعين حلها قبل لقاء قمة بين الرئيسين.
وفي سياق متصل، وقع ترامب في 18 فبراير مرسومًا يفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة. وقد أثار هذا القرار استياء الاتحاد الأوروبي، حيث أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن أسفها للقرار وهددت باتخاذ إجراءات صارمة للرد عليه.
