في تطور استراتيجي غير مسبوق بدأت ملامح الحصار الجوي الذي أعلنته قوات صنعاء على “إسرائيل” تأخذ أبعاداً عملية مع تصاعد الانسحاب الجماعي لشركات الطيران الدولية ورفضها الرحلات إلى الكيان الغاصب تزامناً مع بدء الحصار اليمني وضرب القوات اليمنية لمطار اللّد – بن غوريون والذي يُعد شريان النقل الجوي الأول للكيان الإسرائيلي.
وبحسب بيانات حركة الطيران العالمية ألغت شركات طيران أوروبية من بولندا واليونان وأيرلندا وبلجيكا جميع رحلاتها المجدولة إلى مطار بن غوريون بينما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن شركة “إير أوروبا” ألغت كل رحلاتها من مدريد إلى “تل أبيب”.
الضربة اليمنية التي طالت محيط المطار بصاروخ فرط صوتي كانت كفيلة بإرباك منظومة النقل الجوي حيث أفادت مواقع تتبع الرحلات بأن ما يقارب 80 رحلة جرى إلغاؤها خلال 24 ساعة بينما تجاوز عدد الرحلات المعلّقة يومي الأحد والاثنين حاجز الـ920 رحلة في ظل تصاعد القلق من فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وأشار موقع “فلايت رادار” إلى وصول مؤشر التأخير والارتباك في مطار “اللد” إلى مستويات قياسية في وقت تتزايد فيه الأصوات داخل الكيان الغاصب والتي ترى في هذا الوضع إشارة خطيرة على تفكك الردع الإسرائيلي واتساع عزلة الكيان جواً وبحراً.