المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    نتنياهو يرفع الراية البيضاء.. ترامب يضرب لحفظ ماء الوجه.. ايران تنتصر

    تحت وقع الضربات الصاروخية الإيرانية الموجعة للكيان الصهيوني، عشرات...

    عدوان ترامب على إيران: بين الاستعراض والهروب إلى الأمام

    المعطيات الأولية تشير إلى أن الهجوم الأميركي على إيران...

    فوردو ليس السطر الأخير في حرب إعادة تشكيل الشرق الأوسط

    في 8 أيار/مايو 2018، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب،...

    “شركة النفط اليمنية” تعلن انفراج “أزمة الوقود” بعد إعادة تأهيل منصات التعبئة بميناء رأس عيسى

    أعلنت شركة النفط اليمنية، اليوم الخميس، عن انفراجه كبيرة في أزمة المواد البترولية، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة لمنصات التعبئة في ميناء رأس عيسى النفطي، والتي كانت قد تعرضت لأضرار بالغة جراء القصف الجوي المتكرر الذي شنّه طيران العدو الأمريكي الإسرائيلي على المنشأة الحيوية خلال الأيام الماضية.

    وقالت الشركة في بيان رسمي أن عمليات ضخ مادتي البنزين والديزل قد استؤنفت بشكل طبيعي من السفن الراسية في الميناء إلى الناقلات النفطية، والتي بدأت بالتحرك لتوزيع المحروقات إلى مختلف المحافظات اليمنية. وأكدت أن المخزون الكافي من المواد النفطية متاح، وأن تزويد محطات الوقود سيتم خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة.

    وأشادت شركة النفط بجهود الفرق الهندسية والفنية التي واصلت العمل تحت ظروف صعبة وشاقة، في ظل الحصار الجائر وتصاعد وتيرة العدوان على البنية التحتية الاقتصادية والاستراتيجية للبلاد، مؤكدة أن العدو استهدف مرافق النفط والمحطات الكهربائية والمطارات، ليؤكد مرة أخرى أن هدفه ليس فقط الحرب العسكرية، بل خنق الشعب اليمني اقتصادياً وإنسانياً.

    وأكد البيان أن الشركة مستمرة في بذل الجهود لضمان استقرار سوق الوقود رغم كل المعوقات، مشيدة بالوعي العالي للمواطنين الذين تحملوا الآثار السلبية للأزمة السابقة بصبرٍ وثبات، وهو ما يعكس عمق الإرادة الوطنية التي تميز الشعب اليمني الصامد.

    جرائم العدوان تستهدف الحياة قبل الموت

    تأتي هذه الانفراجة في ظل التصعيد المتواصل من قبل كيان العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة ضد المرافق الحيوية في اليمن، والتي شملت استهداف مطارات، موانئ، ومحطات الطاقة، في محاولة واضحة لإحداث انهيار شامل في البنية التحتية، ودفع المجتمع نحو حالة من الاحتقان الداخلي.

    لكن هذه المحاولات لم تنجح في كسر إرادة الشعب اليمني، بل زادته تصمماً على مواجهة العدوان بكل الوسائل المتاحة، واستمرار دعم المقاومة الفلسطينية، التي يرى فيها الشعب اليمني امتداداً لنضاله المشروع ضد الاحتلال والهيمنة.

    وكان العدو الإسرائيلي قد أعلن أكثر من مرة عن مسؤوليته عن استهداف المنشآت النفطية في اليمن، ضمن حملة أوسع تهدف إلى قطع سبل الحياة عن الشعب اليمني، في محاولة يائسة لكسر مقاومته واستنزاف قدراته.

    لكن هذا الاستهداف لم يكن له سوى نتيجة واحدة: إظهار هشاشة الوضع الأمني للكيان، وتأكيد أن المقاومة اليمنية نجحت في تحويل الضغوط إلى فرص، وحولت التدمير إلى دافع للمزيد من الصمود والإنتاج الذاتي.

    ويبدو أن العدوان فشل في كل مراحله، سواء العسكرية أو الاقتصادية، وأن الشعب اليمني يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نصر استراتيجي، لا يخدم فقط اليمن، بل كل الأمة، بدءاً من غزة وصولاً إلى صنعاء.

    spot_imgspot_img