المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الحرب على إيران: معادلات توحش للتحكّم

    الهدف الإستراتيجي الإسرائيلي - الأميركي، هو إسقاط النظام الإسلامي...

    إيران نحو عتبة استراتيجيّة جديدة ومركّبة

    نجح الكيان الصهيونيّ فجر الجمعة 13 حزيران 2025م باغتيال...

    إنهاء الحرب بيد طهران.. الاحتلال في مأزق والرهانات الأميركية تتهاوى

    بالنظر إلى السياق الميداني والإعلامي للعدوان المتبادل بين الجمهورية...

    ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟

    أكّد عضو في لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني،...

    عراقجي: كان من الضروري إجراء مشاورات وثيقة مع روسيا

    أكد وزير خارجية ايران عباس عراقجي أنه "كان من...

    “البيت الأبيض” يتراجع… ولكن هل تأخر كثيرًا؟

    حين يصرخ الألم في غزة لا تظلّ الجبهات صامتة ثمة من استيقظت ضمائرهم لا بقرار أممي بل بنداء دمٍ مسفوك وعدالة مغدورة، وسط هذا المشهد تراجع ترامب، أَو هكذا قال أعلن عن وقف العدوان على اليمن لا حبًا في السلام بل هربًا من نار فتح أبوابها بيديه.

    منذ اللحظة الأولى لم تخض صنعاء معركة مع واشنطن، الجيش اليمني لم يعلن حربًا شاملة بل حدّد خصمه.. كيان اغتصب الأرض وحاصر الإنسان وخنق غزة برًا وبحرًا وجوًا التصعيد اليمني كان رسالة محدّدة الاتّجاه لا تختلط فيها الخرائط ولا تُبعثر فيها البوصلات، لكن الرئيس الأمريكي الذي لم يتقن يومًا قراءة عزيمة هذا البلد، خُدع بحماسة “التحالفات” وأوهام الزعامة فزج بقطع أسطوله في بحر لا يعرف عمقه ولا تياراته.

    خسر الكثير وسقطت هيبته التي كان يروض بها دول العالم الذليلة.

    تراجعه اليوم وإن كان مرحبًا بها.. لا يعفيه من حساب التاريخ، فالقصف الأمريكي على صنعاء لم يكن خطأً لوجستيًّا بل انحيازا مفضوحًا لكيان لم يعد يملك في سمائه طائرات تُحلّق دون خوف ولا مرافئ آمنة من صواريخ البحر.

    الرسالة كانت واضحة أوقفوا المجازر في غزة نُنزِل رايات الجهاد.. أما إذَا واصلتم العبث بالدم الفلسطيني فستكون المعركة أوسع من بحرٍ وميناء، القادم قد لا يُقاس فقط بالحظر البحري بل بجناح طائرة لا يُرى وعين لا تنام.

    تراجع ترامب؟ لا بأس.. نصف الطريق قد قُطع، أما النصف الآخر فمحفورٌ في ذاكرة الشعوب لا في تغريدات الساسة ومن يملك قراره لن يكتفي بالهدوء المؤقت، بل سيكمل المشوار حتى يُرفع الحصار عن غزة وتُكسَر أنياب الكيان.

    فالقدس لا تُحرّر بنوايا طيبة بل بإرادات لا تعرف التراجع.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    رضوان دبأ

    spot_imgspot_img