المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    قمّة لغسل جرائم الإبادة الصهيونية

    تحت وابلٍ من الضحايا وركام المنازل تُعقد القمم لتبييض...

    خطاب ترامب: تصفية خصوم (إسرائيل) وتطبيع جديد

    الخطاب الأخير للمجرم الأمريكي دونالد ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي...

    قطعًا انتصرت غزة والمقاومة

    فشل المثلث الصهيوني أمام غزة رغم ماصبوه عليها من...

    14 أُكتوبر.. الثورةُ المتجدِّدة

    نحتفي اليومَ بالذكرى الـ62 لثورة 14 أُكتوبر المجيدة، التي...

    لماذا يخرج اليمن من الصراع أقوى؟؟

    عندما نقول إن ما بعد إسناد اليمن لغزة ليس...

    “فورين أفيرز” الأمريكية: الحملة الأمريكية على اليمن فشلت و “الحوثيون” خرجوا منتصرين بشروطهم دون تنازل

    أفادت مجلة فورين أفيرز الأمريكية في تحليل حديث، بأن الضربات الجوية الأمريكية على اليمن، التي شنتها واشنطن رداً على هجمات الحوثيين على السفن “الإسرائيلية” في البحر الأحمر، قد انتهت قبل أن تحقق أهدافها الرئيسية.

    ووصفت المجلة هذه الحملة بأنها “بائت بالفشل”، مشيرة إلى أن التكلفة الباهظة للعمليات العسكرية، إلى جانب المخاطر المتزايدة من تصعيد مفتوح مع إيران أو حتى وقوع خسائر بين الجنود الأمريكيين، دفعت إدارة الرئيس جو بايدن إلى التراجع والقبول باتفاق جاءت بنوده وفق شروط الحوثيين أنفسهم.

    ووجّه التقرير انتقاداً واضحاً لنتائج الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين واشنطن والحوثيين، مؤكداً أنه لم يفرض أي قيود على قدرة الجماعة في استهداف السفن الإسرائيلية أو تلك المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وهو الهدف الرئيسي الذي دفعت من أجله الإدارة الأمريكية بحملتها العسكرية.

    وأكدت المجلة أن الحوثيين لم يقدموا أي تنازلات خلال المفاوضات، وأن الاتفاق جاء متوافقاً مع الشروط التي أعلنوها منذ بداية الأزمة، ما يعكس فشل الضغوط الأمريكية في كسر إرادة الجماعة أو فرض تسوية على نحو يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

    كما أشار التحليل إلى أن السبب الرئيسي لإنهاء واشنطن للضربات الجوية هو الضغوط المتعددة التي تعرضت لها، خصوصاً التكلفة العالية للعمليات العسكرية، واحتمال وقوع خسائر بشرية بين الجنود الأمريكيين، بالإضافة إلى مخاطر الانزلاق إلى مواجهة أوسع مع إيران أو حلفائها في المنطقة.

    ورغم عدم استخدام إدارة بايدن لعبارات صريحة تعترف بالهزيمة، فإن الواقع على الأرض يُظهر أن الولايات المتحدة خرجت من التصعيد دون تحقيق اختراق حقيقي، بينما أعلن الحوثيون انتصارهم ونجاحهم في دفع القوة العظمى إلى التراجع تحت ضغط المقاومة المستمرة.

    ويُعد هذا الملف مؤشراً على تحول ملموس في موازين القوى الإقليمية، ويطرح علامات استفهام كبيرة حول فعالية السياسة الخارجية الأمريكية في التعامل مع الجهات غير التقليدية، خاصة في ظل تصاعد النفوذ الإيراني وتعزيز تحالفات محور المقاومة في أكثر من ساحة إقليمية.

    spot_imgspot_img