كشف موقع “ذا تايمز أوف إسرائيل” أن الهجمات الإيرانية الأخيرة على الكيان الإسرائيلي، التي استمرت لمدة 12 يوماً، تسببت في خسائر مادية مضاعفة مقارنة بتلك التي تكبدها الاحتلال منذ هجمات 7 أكتوبر 2023 وحتى منتصف يونيو 2025.
وفي إفادة أمام لجنة المالية في الكنيست، قال أمير داهان، رئيس قسم التعويضات في سلطة الضرائب الإسرائيلية، إن “تكلفة الأضرار الناجمة عن الهجمات الصاروخية والمسيرات الإيرانية بلغت حتى الآن نحو 1.32 مليار دولار، ومن المتوقع أن ترتفع لتتجاوز 2 مليار دولار“، مشيراً إلى أن هذه الأرقام “غير مسبوقة في تاريخ دولة الاحتلال من حيث الأضرار المباشرة للممتلكات”.
وأضاف داهان أن القوة التدميرية للهجمات الإيرانية كانت أعلى بكثير من هجمات غزة ولبنان واليمن خلال العامين الأخيرين، حيث استخدمت إيران صواريخ برؤوس حربية ثقيلة، ما تسبب في تسوية مبانٍ سكنية بالأرض، وخلق موجات صدمة حطّمت النوافذ وألحقت أضراراً واسعة بالبنية التحتية المدنية.
أرقام لافتة:
-
70 ألف مطالبة بالتعويضات تم تقديمها منذ بدء الحرب الأخيرة، مقارنة بإجمالي المطالبات المقدمة منذ 7 أكتوبر حتى الآن.
-
تعطيل اقتصادي واسع: إغلاق المدارس، وتعليق الأنشطة التجارية، وفرض قيود على الحركة والتجمعات، ما تسبب بخسائر غير مباشرة في الاقتصاد الإسرائيلي.
-
توقعات بتضاعف الأعباء المالية خلال الأسابيع المقبلة مع استمرار التقديرات للأضرار وتوسّع رقعة المتضررين.
وتسلّط هذه المعطيات الضوء على الفشل الذريع لمنظومة الردع والدفاع الإسرائيلية في صد الهجمات الإيرانية، وسط حالة من القلق المتزايد داخل الدوائر الاقتصادية والسياسية من عواقب طويلة المدى على الاقتصاد الإسرائيلي، خصوصاً مع تكرار الهجمات، والنزوح الجماعي، وتزايد الاستثمارات الإسرائيلية في ملاذات آمنة خارج الكيان.