في تطور عسكري نوعي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم عن رصد إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق، أبرزها “غوش عتصيون” جنوب القدس.
وبحسب الإعلام العبري، فإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت في اعتراض الصاروخ الذي تمكن من اختراق المجال الجوي ووصل إلى منطقة قريبة من القدس، حيث أصاب هدفاً لم يتم الكشف عن طبيعته حتى الآن.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن صافرات الإنذار دوت في مناطق مختلفة جنوب القدس بعد مرور أربع ساعات فقط من الغارات الإسرائيلية على مدينة الحديدة غرب اليمن.
في السياق ذاته، أظهرت مشاهد مصوّرة لحظة مرور الصاروخ اليمني فوق بلدات فلسطينية منها بلدة بيتا في محافظة نابلس، ما يؤكد المسار العابر الذي قطعه الصاروخ بدقة عالية دون أن يُعترض من منظومات الاحتلال.
ووفق مصادر في مواقع مراقبة الملاحة الجوية، فقد تم تعليق الرحلات الجوية بشكل فوري في مطار اللد المحتل (المسمى “بن غوريون”) نتيجة التهديد الصاروخي.
يأتي هذا الرد الصاروخي اليمني بعد ساعات من العدوان الجوي الإسرائيلي على الحديدة، والذي استهدف منشآت مدنية بينها موانئ ومحطات كهرباء، في تصعيد جديد ضمن العدوان المستمر على اليمن.
وأفاد مراسل قناة الميادين في محافظة الحديدة بأن اشتباكاً جوياً عنيفاً وقع مساء اليوم بين الدفاعات الجوية اليمنية وطائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي فوق البحر الأحمر، واستمر لأكثر من نصف ساعة. وأوضح أن بعض الطائرات الإسرائيلية اضطرت للفرار قبل دخول الأجواء اليمنية، في حين تمكنت أخرى من المناورة والقيام بغارات خاطفة داخل المجال الجوي اليمني قبل أن تفر سريعاً.
وأكدت مصادر ميدانية أن الدفاعات اليمنية تعاملت بكفاءة مع الهجوم، مشيرة إلى استخدام صواريخ أرض-جو محلية الصنع في التصدي للطائرات المعادية، ما شكل ضغطاً وإرباكاً كبيراً على الطيارين الصهاينة وأجبرهم على الانسحاب دون تحقيق أهدافهم.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد توعدت في بيان سابق بأنها “جاهزة للرد ومستمرة في عمليات الإسناد لغزة”، مؤكدة أن هذه الاعتداءات لن تمر دون رد.