المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    وزارة الخارجية: العدوان الصهيوني على الحديدة يعكس فشل الكيان الغاصب في كسر الموقف اليمني

    أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات عدوان الكيان الصهيوني...

    المجاعة في غزة: سلاح إبادة بطيء يفتك بالمدنيين

    في المشهد القاتم الذي ترسمه آلة الحرب الإسرائيلية في...

    سقوط إيلات: كيف كشفت الضربات اليمنية الضعف البنيوي لـ”إسرائيل”؟

    في 20 تموز/ يوليو2025، أُعلن رسميًا إغلاق ميناء إيلات...

    حماس ترحب بالبيان الدولي المشترك الذي يدعو لوقف الحرب على غزة وتدعو لتحويله إلى خطوات عملية

    أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن ترحيبها بالبيان المشترك...

    صحيفة إيرلندية: إغلاق ميناء “إيلات” انتصار واضح لصنعاء وهزيمة استراتيجية نادرة للاحتلال

    وصفت صحيفة “التايم” الإيرلندية في تقرير موسّع، الإغلاق الكامل لميناء إيلات في الأراضي المحتلة نتيجة الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء، بأنه “انتصار واضح لجماعة أنصار الله”، وهزيمة نادرة منيت بها “إسرائيل” في واحدة من أكثر النقاط الاستراتيجية حساسية جنوب فلسطين المحتلة.

    وأشارت الصحيفة إلى أن ميناء إيلات، الذي كان يشكّل ما بين 5 إلى 7% من التجارة البحرية الإسرائيلية، تحول خلال الأشهر الماضية إلى منشأة مشلولة بالكامل بعد توقف السفن عن الوصول إليه، في ظل الضربات الدقيقة التي تنفذها قوات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر.

    وأكد التقرير أن عمليات إسناد غزة، التي أطلقتها صنعاء منذ نوفمبر 2023، أجبرت السفن التجارية على تجنب إيلات بشكل شبه تام، ما أدى إلى تدهور سريع في نشاط الميناء، وانخفاض تدفّق السفن بنسبة 85% بحلول ديسمبر.

    وبحسب الصحيفة، شهد الميناء مرحلة تسريح جماعي للموظفين في مارس 2024، حيث تم إنهاء عقود نصف القوة العاملة، ومع حلول مايو لم تستقبل الميناء سوى 6 سفن فقط، ما أدى إلى انهيار فعلي للنشاط التجاري.

    ورأت “التايم” أن هذه التطورات لا تقتصر على الجانب التجاري فقط، بل تمتد إلى الجانب الأمني، حيث أصبح الميناء غير قادر على أداء دوره كقاعدة لعمليات سلاح البحرية الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بانطلاق الزوارق العسكرية وحماية ورش الصيانة البحرية جنوبًا.

    وأكد التقرير أن العروض التي قدمتها البحرية الصهيونية لحماية السفن التجارية لم تنجح في طمأنة الشركات المالكة، التي ترى أن البحر الأحمر ما يزال ممرًا خطيرًا بفعل “الخطر اليمني المتواصل”، مشيرًا إلى أن صنعاء تمكنت من فرض معادلة ردع بحرية أرغمت الشركات الكبرى على تحويل مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح.

    وأوضحت الصحيفة أن التحوّل في مسارات التجارة رفع تكاليف الشحن وأطال أمد الرحلات البحرية، وأدى إلى زيادة كبيرة في أقساط التأمين البحري، ما يعني أن تداعيات هذه العمليات تتجاوز حدود “إسرائيل” لتطال الاقتصاد العالمي.

    وختم التقرير بالتأكيد على أن هذا التحول يمثل نقطة تحول استراتيجية نادرة في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث نجحت جهة غير دولية من داخل محور المقاومة في شلّ منشأة استراتيجية للاحتلال دون تدخل مباشر من قوى كبرى، وباستخدام أدوات غير تقليدية وفعالة في آنٍ واحد

    spot_imgspot_img