أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، بأشد العبارات العدوان الصهيوني على مدينة الحديدة غرب اليمن، واصفة إياه بأنه “تعبير عن إفلاس الاحتلال وتخبطه أمام تنامي الردود الإقليمية على جرائمه في غزة”.
وأكدت الجبهة، في بيان صحفي، أن استهداف ميناء الحديدة وغيره من المنشآت المدنية في اليمن، هو “محاولة يائسة للانتقام من اليمن المقاوم، الذي شكّل منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى رافعة استراتيجية للمقاومة الفلسطينية وقدم نموذجًا فريدًا في الإسناد الفعلي والميداني”.
وأشارت الجبهة إلى أن الهجوم “يكشف هشاشة الاحتلال وفشله العسكري والسياسي”، مؤكدة أن القصف الجوي على الحديدة لن يضعف عزيمة اليمنيين ولا إرادتهم الحرة، بل سيزيدهم إصرارًا على مواصلة التصعيد ضد المنظومة الصهيونية الأمريكية.
وأعربت الجبهة عن تضامنها الكامل مع الشعب اليمني وقواه الثورية المسلحة، مشيدة بـ”صموده وثباته في وجه العدوان”، ومؤكدة أن اليمن سيبقى “قلعة مقاومة في زمن الانبطاح، وراية مرفوعة في وجه الخذلان والتطبيع”.
كما شددت الجبهة على أن اليمن “أثبت أنه حاضر في معركة الأمة الكبرى، ليس بالكلمات والشعارات، بل بالمواقف العملية والضربات النوعية التي طالت عمق الكيان الصهيوني والمصالح الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر“.
وختم البيان بدعوة الشعوب العربية والإسلامية إلى الاقتداء بنموذج اليمن المقاوم، ورفع الصوت عاليًا ضد الاحتلال وكل أدواته، معتبرة أن تحرير فلسطين لن يتم إلا بتكاتف الجبهات الحية في الإقليم ضد العدو المشترك.