إزاء جبروت وغطرسة وإسراف كيان العدو في القتل والذبح والتجويع والانفراد بغزة مدعوماً بشكل مباشر وغير مباشر من قوى الاستكبار والإمبريالية والعالم الأول المنحط والثاني الوضيع والثالث الخانع…
إزاء ذلك كله وحتى لا تنكسر المقاومة التي سطرت الأساطير بصمودها لعامين في وجه ترسانة التوحش الكوني، ينبغي أن نستعيد قولاً وعملاً مقولة المناضل الأممي وديع حداد“خلف العدو في كل مكان“…
ولعل في خروج المناضل الأممي جورج إبراهيم عبدالله من معتقلات فرنسا الصهيونية إيذاناً ملهماً بإحياء هذا المسار الأممي المتروك والمنسي من النضال والعابر للجغرافيا والجامع لكل أحرار العالم.
لقد كانت كل خشية فرنسا ومن ورائها الكيان والولايات المتحدة هي لجهة أن يحيي الإفراج عن جورج إبراهيم عبدالله هذا المسار لأنه المسار المؤثر و ذو الجدوى في هذا المنعطف من الصراع الذي بلغ فيه العدو ذروة التوحش ولم تعد أشكال الاشتباك التقليدية و”الدفاع الذاتي المحصور والمتموضع جغرافياً” مجديةً للجم توحشه وباتت ملاحقته وضرب مصالحه في كل بقعة وكل مكان هي الأجدي والأحرى عبر نضال أممي عابر للجغرافيا والقوميات تأتلف فيه جهود كل أحرار العالم الذي لم يفتقر للأحرار بالأمس البعيد من عمر الصراع ولا يفتقر إليهم في الراهن..
فلتكن “خلف العدو في كل مكان” هي شعار المرحلة ثأراً لدم ودموع وهياكل أطفال وأمهات غ زة وكل المقهورين في العالم.
مبارك لكل الأحرار بزوغ شمس جورج إبراهيم عبدالله من وراء جدران زنازين النازية وعقبى للمناضل الأممي كارلوس سانشير والرحمة والخلود لروح المناضل الأممي أنيس النقاش والحرية لإلــياس رودريغيز..
هذه الكوكبة من الأسماء والجنسيات والأديان التي تشاطرت قضية واحدة باتت قضية كل المسحوقين في العالم هي القضية الفلسطينية أمام ترسانة الدهس الإمبريالية الأمريكية وشركتها الأيديولوجية العسكربة الناشبة كالسرطان في لحم الكرة الأرضية”إسرائيل”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
صلاح الدكاك