المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    شهادة صادمة لطبيب بريطاني عائدٍ من غزّة.. لن تصدّق ما كان يفعله جنود العدو الإسرائيلي حقّاً؟!

    نشرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية مقابلة مع الجرّاح البريطاني...

    لماذا نستقبل بحرارة جورج إبراهيم عبد الله؟

    أن يتهافت اللبنانيون والفلسطينيون في لبنان للمسارعة الى استقبال...

    صنعاء.. العاصمة الأقرب إلى القدس رغم بُعدها الجغرافي

    في جغرافيا الأُمَّــة الممتدَّة من المحيط إلى الخليج، قد...

    لماذا نستقبل بحرارة جورج إبراهيم عبد الله؟

    أن يتهافت اللبنانيون والفلسطينيون في لبنان للمسارعة الى استقبال المناضل الكبير جورج إبراهيم عبد الله في مطار بيروت بعد أن أمضى 41 عاماً في سجون “الباستيل” الفرنسية له أكثر من معنى وفي هذا الظرف بالذات…

    فالحماسة التي يستقبل بها اللبنانيون والفلسطينيون وأحرار العالم خبر عودة المناضل عبد الله الى بيته في القبيات في عكار بعد عقود من السجن غير الشرعي في فرنسا، تأكيد على أن القضية التي حملها هذا المناضل اللبناني العربي الأممي قضية حيّة لا تموت ، وانها امانة في اعناق أجيال من أبناء الامة ينتمون الى  تيارات متعددة قد تختلف في أفكارها وتوجهاتها لكنها تجتمع حول فلسطين وحرية الأوطان.

    والحماسة التي تحيط باستقبال المناضل جورج عبد الله في مطار بيروت، وفي موطنه القبيات، وكل الأرض العربية هي تعبير عن أعتزاز لبنان به رمزاً لمشاركة المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب والأمميين في كل أنحاء العالم في القضية الوطنية والإنسانية الأولى اليوم في العالم، في ترحيب بفارس لم ينحني امام السجن وارهابه، وامام المستعمر وطغيانه، بل هو تضامن اليوم مع ابطال غزة الذين لم ينحنوا لحظة امام المحتل رغم الوجع والجوع اللذين يصيبان ام في رسالة ستصل الى العدو وانصاره في العالم أنه يواجه شعباً، بل امة، لن تتراجع عن حقها حتى النصر الكامل…

    والحماسة التي يجري فيها استقبال جورج عبد الله هي تعبير عن اعتزاز لبنان بمناضل كبير من أبنائه جسّد من خلال صموده لأكثر من أربعين عاماً في السجون الفرنسية، كتاريخ بل ابطال لبنان من اجل استقلال بلدهم ومواجهة المشروع الصهيوني منذ عشرات السنين حتى اليوم مؤكدين للعدو انه باحتلاله لفلسطين سيواجه مقاومة عربية واممية لن تتوقف حتى انتصاره..

    والحماسة التي يستقبل بها اللبنانيون والفلسطينيون جورج عبد الله هي تعبير عن حماسة لفكرة وحدة المقاومة العربية في الامة التي خرج من صفوفها  شهداء قادة ومناضلون  من كل الأقطار وكل المنابت وكل التيارات الفكرية والسياسية ، وان ما من قضية تجمع بين أبناء الامة واحرار العالم اليوم كثر من قضية فلسطين والمقاومة من اجل فلسطين.

    والحماسة التي يستقبل فيها اللبنانيون والفلسطينيون الأسير المحرر جورج إبراهيم عبد الله هي فعل تضامن وتلاحم مع المقاوم العظيم في لبنان والممتدة من غزة وعموم  فلسطين الى لبنان واليمن وايران وعموم  بلاد العرب والمسلمين…

    والحماسة التي يجري فيها استقبال جورج إبراهيم عبد الله هي تعبير عن عمق التقدير لمناضل اكد من خلال صموده 41 عاماً في السجون  الفرنسية  من امتنا هي امة عطاء لا يعرف الحدود، وانها امة نساء ورجال لا يعرفون التهاون في حقوق شعبهم وامتهم.

    الحماسة لجورج  إبراهيم عبد الله الخارج من السجن وقد شيب النضال راسه الحاشد بالافكار التحررية هي رد على كل مبعوث خارجي، أو محلل داخلي يحاول تصوير المقاومة في الامة هي ظاهرة عابرة فيما التاريخ يسجل لهذه المقاومة عمراً يتجاوز القرن، عمراً مليئاً بالثورات والانتفاضات واستشهاد القادة والمقاومين ، بل لمقاومة تقول للعالم اجمع انها مستمرة حتى تحرير كل شبر من ارض الوطن سواء كان في فلسطين او لبنان أو سورية أو حيث الارادات محتلة والقرارات خاضعة لمشيئة المستعمرين.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    معن بشور

    spot_imgspot_img