شهدت عواصم ومدن عديدة حول العالم موجة غضب عارمة، اليوم السبت، تنديدًا بـ جرائم الإبادة والتجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة.
وتواصلت الاحتجاجات الشعبية الحاشدة في دول متعددة، حيث خرج آلاف المتظاهرين للتعبير عن تضامن شعبي واسع مع قطاع غزة والشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار المفروض على القطاع.
ففي العاصمة البريطانية لندن، شارك أكثر من نصف مليون شخص في مسيرات احتجاجية ضخمة عبرت عن رفضها لـ”الحرب الإبادة” التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي، وسط إجراءات أمنية مشددة أدت إلى اعتقال المئات من المتظاهرين الذين رفعوا شعارات منددة بالعدوان وجرائم التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد أهالي غزة.
وفي العاصمة الفرنسية باريس، شهدت الساحات مظاهرات طالبت برفع الحصار ووقف الهجمات الوحشية على القطاع، فيما خرج آلاف المحتجين في “أوسلو النرويجية وكوبنهاغن الدنماركية” في مسيرات نددت بـ”حرب الإبادة الصهيونية” وأكدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنقاذ الشعب الفلسطيني.
وشهدت مدن برلين الألمانية، ميلانو الإيطالية، وحتى طوكيو في اليابان مسيرات تضامنية، رفعت شعارات تدين الاحتلال الإسرائيلي وتطالب بـإنهاء الحصار الجائر عن غزة، بينما شهدت إسطنبول التركية تجمعات كبيرة عبر فيها الآلاف عن غضبهم من الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
هذا التضامن الدولي الواسع يأتي في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي حصاره الخانق على غزة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الأوضاع المعيشية بشكل مأساوي، حيث تعيش العائلات الفلسطينية في ظل تجويع ممنهج وحرمان مستمر من أدنى مقومات الحياة.
ومع تزايد الغضب الشعبي، تواجه قوات الأمن في بعض الدول الأوروبية تصعيداً في مواجهة المتظاهرين، حيث أقدمت الشرطة البريطانية على اعتقال مئات المحتجين في لندن خلال الأيام الماضية، في محاولة لقمع الصوت الرافض للعدوان ومطالبه بإنهاء الحصار.
في هذا السياق، تعكس هذه التحركات الشعبية موقفاً قوياً ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتؤكد على ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف جرائم الإبادة والتجويع التي تطال الفلسطينيين في غزة، وتأتي كرسالة واضحة بأن العالم لن يظل صامتاً أمام معاناة هذا الشعب المظلوم.
