كشف مصدر أمني في جهاز الأمن والمخابرات عن ضبط عدد من أجهزة ومعدات خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” تم تهريبها من المحافظات الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال الإماراتي السعودي. وأوضح المصدر أن هذه الأجهزة تُستخدم لأغراض تجسسية واستخباراتية، مشيرًا إلى أن ما يسمى “حكومة المرتزقة” في عدن منحت تراخيص رسمية لتشغيلها، في خطوة اعتبرها انتهاكًا خطيرًا لسيادة الجمهورية اليمنية وخدمةً للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية.
وأصدرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بصنعاء تحذيرًا رسميًا من استخدام أجهزة “ستارلينك”، مؤكدة أن تشغيلها يعد مخالفة قانونية تستوجب المساءلة والعقوبات. وأعلنت الوزارة عن بدء حملة ميدانية شاملة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لضبط ومصادرة هذه الأجهزة بعد انتهاء المهلة المحددة لتسليمها، مؤكدة أن أي شخص أو جهة يثبت حيازته أو بيعه لهذه المعدات سيتعرض للعقوبات والغرامات المقررة.
وفي سياق متصل، كشفت السفارة الأمريكية – عبر منشور على منصة “إكس” – أن إدخال “ستارلينك” إلى مناطق سيطرة تحالف العدوان تم بمباركة وزير الخارجية الأمريكي، مشيرة إلى أن اليمن هو أول دولة في الشرق الأوسط تسمح بالنفاذ الكامل لهذه الخدمة، الأمر الذي يعزز الأهداف الاستخباراتية وراءها.
صحيفة The Cradle الأمريكية وصفت مشروع “ستارلينك” بأنه جزء من حرب سيبرانية أمريكية – إسرائيلية للتجسس على اليمن، وربطت توقيت إطلاقه بالحاجة الاستخباراتية للولايات المتحدة وبريطانيا ضمن حملتهما في البحر الأحمر.
تقرير رسمي حذر من أن استخدام “ستارلينك” يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي اليمني، إذ يفتح المجال أمام نشر المحتوى الهدّام، ويسهل نشاط الخلايا التخريبية والجاسوسية، بالإضافة إلى سرقة بيانات المستخدمين. كما أنه يتسبب في أضرار اقتصادية كبيرة عبر فقدان إيرادات الدولة وإلحاق الضرر بشبكات الاتصالات الوطنية.
وختم التقرير بالتأكيد على أن سلوك حكومة المرتزقة في عدن يعكس استهتارها بسيادة اليمن واستقلاله، واستعدادها للإضرار بأمن واستقرار البلاد لصالح قوى أجنبية، وهو ما يفسر الترحيب الأمريكي بهذه الخطوة.
