شهدت العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية عدة، اليوم الجمعة، مسيرات مليونية حاشدة في مئات الساحات، حملت عنوان “مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات“، حيث جدد المشاركون الموقف الثابت إلى جانب غزة وفلسطين ومقدسات الأمة، وإلى جانب المقاومة التي تقدم أغلى التضحيات دفاعًا عن كرامة الشعوب في مواجهة أبشع وأقسى الجرائم في هذا العصر.
وأكد البيان الصادر عن المسيرات أن على الأمة والبشرية تجريم الصهيونية والعمل على نزع سلاح العدو الصهيوني لما يشكله من خطر داهم على شعوب المنطقة والسلم العالمي، مشددًا على ضرورة تعزيز سلاح المقاومة في لبنان وفلسطين التي تقف اليوم حجر عثرة أمام حرب الإبادة الوحشية التي يشنها العدو. وحذّر البيان من أن التفريط أو التخاذل في دعم المقاومة سيكلف الجميع أثمانًا باهظة وخسائر لا حصر لها.
ورفضت المسيرات بشكل قاطع مخطط المجرم نتنياهو الذي جاهر بطموحات المنظومة الصهيونية العالمية لتنفيذ مشروع “إسرائيل الكبرى”، معلنة أن اليمن سيقف في مواجهة هذا المشروع الخبيث بكل ما أوتي من قوة، لما يمثله من خطورة بالغة على البلاد والأمة والمقدسات.
كما دعا المشاركون شعوب الأمة إلى التصدي لهذا المشروع، محذرين من أنه معتقد ديني راسخ لدى العدو يعمل على تنفيذه دون توقف، وأن تهديده بـ”تغيير الشرق الأوسط” هو الترجمة العملية لخطته إذا تمكن من القضاء على محور المقاومة.
وأشار البيان إلى أن تحرك العدو للإملاء على بعض الأنظمة بهدف نزع سلاح المقاومة وحصارها في غزة ولبنان وغيرها، ليس إلا جزءًا من مخطط صهيوني شامل.
وأدان المحتشدون أي تحركات من أنظمة أو حكومات أو جماعات تخدم أهداف العدو في استهداف الشعوب ونقاط قوتها، مستنكرين استمرار بعض الأنظمة في تقديم الدعم والخدمات للعدو المجرم، وإرسال السفن المحملة بالسلع والأسلحة له، وعقد الصفقات الاقتصادية معه.
واختتمت المسيرات بالتأكيد على رفض الخنوع أمام تغوّل العدو، وضرورة تحريك المواقف الشعبية والرسمية في مواجهة تهديداته، مجددين العهد بأن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ستستمر حتى تحرير الأرض والمقدسات.
