أعلنت الكاتبة الأيرلندية الشهيرة سالي روني، الحائزة على عدة جوائز أدبية، عزمها التبرع بالعائدات المالية من كتبها والأعمال الدرامية المقتبسة عنها، بما في ذلك المسلسلات التي تنتجها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، لدعم منظمة “Palestine Action”.
وتُعرف المنظمة بنشاطها المباشر ضد شركات ومؤسسات مرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي، وقد أدرجتها السلطات البريطانية مؤخرًا على لائحة التنظيمات “الإرهابية” بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
قرار روني أثار جدلاً واسعًا داخل الأوساط الثقافية والإعلامية البريطانية، حيث حذر خبراء قانونيون من أن هذا الدعم المالي قد يضعها تحت طائلة الملاحقة القضائية، إذ يجرّم القانون البريطاني أي شكل من أشكال التمويل أو الدعم للمنظمات المحظورة. وبموجب التشريعات الحالية، قد تواجه الكاتبة خطر الاعتقال دون مذكرة رسمية.
وفي مقال نشرته مؤخرًا، دافعت روني عن موقفها، معتبرة أن نشاط “Palestine Action” يأتي في إطار “المقاومة السياسية المشروعة”، وشبّهته بحركات تاريخية مثل نضال السافراجيت من أجل حق المرأة في التصويت، والحملة الدولية ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
يأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه BBC وشركات إنتاج أخرى ضغوطًا متزايدة لمراجعة عقودها وأعمالها الفنية المقتبسة من روايات روني، وسط دعوات سياسية وإعلامية لقطع أي صلات مالية قد تصب في مصلحة منظمة محظورة.
ورغم الجدل القانوني والسياسي، تؤكد روني أنها ماضية في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، حتى وإن عرّضها ذلك لإجراءات قضائية في المملكة المتحدة.