كشف موقع “آرمز كونترول وونك” الأمريكي أن فعالية الدفاعات الجوية اليمنية كانت أحد العوامل الرئيسية التي دفعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى إنهاء حملتها العسكرية على اليمن، المعروفة بعملية «الراكب الخشن»، والتي استمرت بين مارس ومايو 2025.
وأشار الموقع إلى أن الأداء المفاجئ للمنظومات اليمنية المضادة للطائرات قلب المعادلات الميدانية، حيث تمكنت من إسقاط عدد من طائرات الاستطلاع الأمريكية من طراز MQ-9، فيما تعرضت عدة مقاتلات أمريكية من طراز F-16 وحتى F-35 لهجمات صاروخية كادت تصيبها بشكل مباشر.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بعض المقاتلات الأمريكية نجت من هذه الهجمات بصعوبة، بينما نقل موقع ذا وور زون عن مسؤول أمريكي قوله إن طائرة F-35 اضطرت للقيام بمناورات حادة للتهرب من صواريخ أرض–جو يمنية.
وأضاف التقرير أن هذا التطور دفع محللين عسكريين إلى التحقيق في طبيعة صواريخ الدفاع الجوي اليمنية، ليتضح أن القوات المسلحة اليمنية اعتمدت على ابتكار محلي لتجاوز العقبات التقنية. فقد نشرت القوات اليمنية مقاطع فيديو أظهرت المقاتلين وهم يستخدمون بطاريات حرارية معدّلة محلياً لإعادة تفعيل منصات إطلاق الصواريخ، في مؤشر على قدرتهم على إنتاج بدائل بكميات كبيرة تغنيهم عن الاعتماد على الإمدادات الخارجية.
وختم الموقع تحليله بالتأكيد على أن هذه القدرات اليمنية غير المتوقعة، من حيث التطوير الميداني والمرونة في التصنيع العسكري، لعبت دوراً حاسماً في تقويض فاعلية الحملة الجوية الأمريكية، وبالتالي تسريع قرار البيت الأبيض بإنهاء العملية.
