كشفت تقارير إعلامية عبرية ودولية عن فشل ذريع لأنظمة دفاع العدو الإسرائيلية في التصدي لصاروخ يمني متطور من النوع العنقودي، في تطور وصفته أوساط عسكرية بأنه يفتح مرحلة جديدة من التحديات الأمنية والتقنية أمام الكيان.
صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلت عن مصادر عسكرية أن نظام “أرو 3” أخفق في اعتراض الصاروخ رغم تنفيذ أكثر من محاولة، معتبرة أن هذا النوع من التسليح لم يسبق أن استخدم ضد إسرائيل. وأكدت أن طبيعة الصاروخ الانشطارية التي تتشظى إلى عدة متفجرات جعلت اعتراضه مهمة شبه مستحيلة.
من جانبها، وكالة أسوشيتد برس نقلت عن مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي إقراره بأن “التقنية الجديدة تحيّد فعلياً المنظومات الدفاعية”، مشيراً إلى أن خمسة صواريخ من أربع منظومات أمريكية وإسرائيلية فشلت في التصدي لهجوم الجمعة الماضي الذي استهدف عدة مواقع استراتيجية، بينها مطار بن غوريون ومبانٍ شرق تل أبيب.
المصادر العسكرية رجحت أن الصاروخ المستخدم هو من طراز فلسين2 الفرط صوتي، وقد حمل تقنيات متطورة تُمكّنه من تغيير المسار وإطلاق ذخائر عنقودية في الجو، ما يجعل تعقبه واعتراضه بالغ الصعوبة.
ويرى خبراء أن التوقيت لم يكن عشوائياً، إذ جاء الهجوم قبيل استعداد الاحتلال لتصعيد عملياته في غزة، في رسالة مباشرة من صنعاء تؤكد استعدادها للانتقال إلى “المرحلة الرابعة من التصعيد” دعماً للمقاومة الفلسطينية.
التقارير العبرية حذرت من أن الرد الإسرائيلي قد لا يكون كافياً لمواجهة هذا التحدي، فيما أظهرت التعليقات الأولية أن دخول الصواريخ العنقودية اليمنية إلى مسرح الصراع سيغيّر معادلات الردع ويعقّد حسابات القيادة العسكرية والسياسية في تل أبيب.
