شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، اليوم الجمعة 29 أغسطس 2025م، خروج مسيرات مليونية حاشدة حملت شعار “مع غزة جهادًا وثباتًا، غضبًا للدماء المسفوكة والمقدسات المنتهكة”، في مشهد أكّد أن الشعب اليمني حاضر بقوة في معركة الأمة، ومتمسك بموقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وفي البيان الختامي للمسيرات، شدد المشاركون على أن اليمن سيبقى ثابتًا مع غزة وفلسطين حتى تحقيق النصر، وأن أي عدوان أو تصعيد صهيوني أو أمريكي لن يدفع اليمنيين للتخلي عن دينهم وهويتهم وقيمهم ومبادئهم، ولن يغيّر موقفهم المبدئي في نصرة فلسطين.
كما بارك البيان الإنجاز العسكري الذي حققته القوات المسلحة اليمنية عبر إدخال الرؤوس الانشطارية ضمن صواريخ “فلسطين 2”، مؤكداً أن هذا التطور النوعي أصاب العدو الصهيوني بالجنون منذ الضربة الأولى المسددة، وهو ما يعكس تصاعد معركة الردع ويؤكد أن اليمن بات رقماً صعباً في ميدان المواجهة.
ولفت البيان إلى أن ما يقوم به الاحتلال من خطوات عملية تستهدف المسجد الأقصى المبارك يدخل في إطار مشروع “إسرائيل الكبرى”، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى الاستعداد الجاد لمواجهة هذه المخططات الخطيرة، ومؤكداً أن الصمت أو التخاذل يمثل تفريطاً بمقدسات الأمة وكرامتها.
كما أدان المشاركون جريمة إحراق نسخة من القرآن الكريم على يد إحدى المتصهينات الأمريكيات، معتبرين ذلك عدواناً سافراً على كتاب الله ومؤشراً خطيراً على طغيان الصهيونية الأمريكية، ودعوا أبناء الأمة وأحرار العالم إلى التمسك بالقرآن والعودة إليه باعتباره مصدر النور والهدى وخلاص البشرية من الاستعباد والهيمنة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن استهداف القرآن الكريم والرسول الأكرم صلى الله عليه وآله إنما يعكس خشية الأعداء من الرسالة المحمدية العظيمة ومن القرآن العظيم الذي يمثل طريق الحرية والكرامة والعدالة الحقيقية، مشدداً على أن اليمنيين ماضون في خيارهم الجهادي إلى جانب غزة حتى يتحقق النصر وزوال الكيان الصهيوني.
