المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “غلوبس” العبرية: ضربة اليمن لمطار رامون تهشّم صورة الدفاعات الأمريكية والصهيونية

    سلّطت صحيفة غلوبس العبرية، الأحد، الضوء على الهجوم اليمني...

    لليوم الثاني على التوالي.. اليمن يقصف مطاري “اللد ورامون” وهدفاً حساساً في ديمونا

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الاثنين، تنفيذ عملية عسكرية...

    اليمن يشل “مطار رامون” بهجوم نوعي.. اشتعال المطار بعد فشل المنظومات الإسرائيلية وعجز الأباتشي عن مواجهة المسيرات

    شن اليمن، اليوم الأحد، هجوم نوعي جديد على أهداف للعدو الإسرائيلي بينها “مطار رامون”، وأقرّ جيش العدو الصهيوني، بفشله في اعتراض الهجوم في أقصى جنوب فلسطين المحتلة، رغم استخدامه كافة وسائطه الدفاعية بما فيها مروحيات الأباتشي.

    مطاردة فاشلة في أجواء النقب

    وتداولت منصات إعلام عبرية مشاهد توثق لحظة مطاردة مروحيات أباتشي إسرائيلية لمسيرة يمنية في أجواء النقب، حيث أطلقت عدة صواريخ لاعتراضها دون أن تنجح في إسقاطها.

    وأظهرت الصور سقوط المسيرة بشكل مباشر على قاعة الركاب بمطار رامون، في حادثة وصفتها وسائل إعلام العدو بأنها “مقلقة وغير مسبوقة”.

    وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الهجوم وقع دون تفعيل صافرات الإنذار أو تشغيل أنظمة الدفاع الصاروخي، ما يعكس فشلًا ذريعًا للمنظومة الأمنية ويطرح تساؤلات حول جاهزية الاحتلال لمواجهة هذا النوع من الهجمات.

    حرائق وشلل في الميناء والمطار

    بالتوازي مع الاعتراف الرسمي، دفعت سلطات الاحتلال بفرق إطفاء إضافية إلى مطار رامون بعد أن عجزت الوحدات الأولى عن السيطرة على الحرائق المتصاعدة.

    وأفادت القناة 14 العبرية أن النيران والأعمدة الدخانية لا تزال مشتعلة داخل المطار، مشيرةً إلى أن الاستهداف طال أهدافاً عسكرية كبيرة في القاعدة الجوية وليس فقط صالة الركاب كما زعمت تل أبيب.

    رئيس بلدية إيلات كشف في تصريحات لصحيفة يديعوت أحرونوت أن الميناء الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر “مشلول تماماً”، مؤكداً أن العمليات توقفت بالكامل، في اعتراف ضمني بحجم الخسائر الاقتصادية والعسكرية التي لحقت بالكيان.

    مطار مدني أم قاعدة عسكرية؟

    رغم مسارعة الاحتلال إلى وصف المنشأة المستهدفة بـ“المطار المدني”، تؤكد المعطيات أن مطار رامون الذي افتتح عام 2019 وسُمّي باسم الطيار العسكري “إيلان رامون” وابنه أساف، شُيّد بمدرج ضخم بطول 3600 متر لاستقبال الطائرات العسكرية العملاقة المخصصة لنقل العتاد.

    ومنذ افتتاحه لم يشهد المطار أي نشاط مدني يُذكر باستثناء رحلات محدودة لكبار القيادات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية، ما يعزز الرواية القائلة بأنه قاعدة عسكرية بغطاء مدني. موقعه الاستراتيجي في قلب صحراء النقب، قرب أنشطة حساسة ذات أبعاد نووية، يجعله هدفاً رئيسياً في معادلات الردع اليمنية.

    تصعيد يمني متواصل يربك الاحتلال

    بعد دقائق من اعتراف الاحتلال باستهداف مطار رامون، أعلنت وسائل إعلام عبرية عن دفعة جديدة من الطائرات المسيّرة قادمة من اليمن، زاعمة أن الدفاعات حاولت اعتراض ثلاث منها. وتحدثت تقارير عن أن الهجوم الأخير يُعد الأوسع في تاريخ عمليات الإسناد اليمني منذ عام 2023، إذ تواصلت الضربات الجوية والبحرية بوتيرة متصاعدة على مدار أربعة أيام.

    هذه التطورات دفعت قوات العدو إلى فرض طوق أمني مشدد حول منزل رئيس الأركان أيال زامير في تل أبيب، في خطوة عكست حالة الارتباك بعد استهداف رئيس الحكومة الصهيونية في القدس الأسبوع الماضي.

    دلالات سياسية وعسكرية

    الهجوم على “مطار رامون” وما تلاه من شلل في الميناء يؤكد أن القدرات اليمنية باتت قادرة على تعطيل البنى التحتية الجوية والبحرية للعدو، وأن كل محاولات واشنطن وتل أبيب لردع صنعاء عبر الغارات لم تحقق أهدافها.

    كما تكشف الأحداث الأخيرة أن المسيرات اليمنية أصبحت تتفوق على أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأمريكية، الأمر الذي وصفه خبراء عسكريون بأنه “تحول استراتيجي يغيّر معادلات الردع في البحر الأحمر والعمق المحتل”.

    خاتمة

    بهذا التصعيد النوعي، يثبت اليمن أنه أصبح رقماً صعباً في معادلة الصراع الإقليمي، حيث تتجاوز عملياته حدود الإسناد التقليدي لغزة لتتحول إلى أداة استراتيجية لفرض حصار بحري وجوي على الكيان الصهيوني. ومع استمرار الفشل الإسرائيلي في حماية مرافئه وقواعده، تبدو تل أبيب مقبلة على مرحلة “ليالٍ عصيبة” كما يصف إعلامها، في ظل حرب استنزاف طويلة الأمد لا تلوح نهايتها في الأفق.

    spot_imgspot_img