شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، اليوم الجمعة 12 سبتمبر/أيلول 2025م (20 ربيع الأول 1447هـ)، مسيرات مليونية حاشدة حملت شعار “وفاء للشهداء.. لن نتراجع في إسناد غزة مهما كانت التضحيات“، في مشهد يؤكد تلاحم الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية في مواجهة العدوان.
وجدد المشاركون التأكيد على أنّ ما يقدمه اليمن من دماء وتضحيات إنما هو واجب ديني وأخلاقي لنصرة غزة، مؤكدين للشعب الفلسطيني أنهم يدركون حجم الخذلان الذي يواجهونه من بعض الأطراف داخل الأمة، لكنهم صامدون معهم ولن يتخلوا عنهم.
ورأى المحتشدون أنّ المواقف العظيمة تُدفع ثمنها من الدماء الزكية، غير أنّ عاقبتها الحتمية هي النصر والفتح المبين، مشيرين إلى أنّ شهر ربيع الأول – شهر ميلاد الرسول الأعظم – يمثل مناسبة لتجديد العهد على التمسك بجهاد النبي وصبره وتضحياته، والتأكيد أنّ الإسلام هو الجامع لكل أبناء الأمة.
كما شددت المسيرات على رفض واقع التفتيت والتقسيم المفروض على الأمة، واعتبرت أنّ أي اعتداء على أي بلد عربي أو إسلامي هو اعتداء على الجميع، وأنّ كل شهيد يسقط في أي ساحة هو شهيد للأمة كلها.
وأعلن المشاركون تضامنهم مع قيادات حركة حماس التي استُهدفت في الدوحة، كما عبّروا عن وقوفهم إلى جانب قطر ورفضهم لما وصفوه بـ“الاستباحة الصهيونية لسيادتها”.
كما حيّت المسيرات تصاعد العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في العمق الإسرائيلي، معتبرة أن ارتفاع وتيرة الضربات دليل على تصميم اليمن على مواصلة الإسناد للشعب الفلسطيني حتى كسر الحصار ووقف العدوان.
