المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    إيطاليا تمنع مرور السفن الإسرائيلية.. مقاومة أوروبية شعبية مقابل تطبيع عربي رسمي

    في تطور لافت يعكس التحولات المتسارعة في الموقف الأوروبي...

    وقفة احتجاجية غاضبة في مسرح جريمة التحرير

    شهد أبناء حيّ التحرير وأهالي شهداء العدوان الصهيوني من...

    مسيرات أوروبية غاضبة تندد بالعدوان الصهيوني وتطالب برفع الحصار عن غزة

    شهدت عدة مدن أوروبية، السبت 13 سبتمبر/أيلول 2025، موجة...

    تصاعد العنف الدموي يهز أمريكا.. من اغتيال تشارلي كيرك إلى جريمة طعن شابة أوكرانية

    تشهد الولايات المتحدة موجة صادمة من الجرائم السياسية والدموية...

    انقلاب إسرائيلي في قواعد اللعبة.. غارات على الدوحة تكشف عمق التواطؤ الأمريكي وتسرّع تحولات الإقليم

    “خاص”

    في مساء التاسع من سبتمبر/أيلول 2025، أقدم كيان العدو الصهيوني على شن غارات جوية استهدفت أحد الأبنية في العاصمة القطرية الدوحة، في هجوم اعتُبر سابقة خطيرة كونه استهدف وفداً مفاوضاً لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” على أرض دولة عربية ذات سيادة، تلعب دور الوسيط في المفاوضات، وكانت قد ساهمت بجهود ملموسة للوساطة وأطلقت سراح الأسير الأمريكي ذي الأصول الإسرائيلية ألكسندر عيدان كبادرة حسن نية.

    هذا العدوان أثار تساؤلات واسعة: ما الغاية من هذه الضربات؟ وهل حققت أهدافها؟

    الواقع أن الغارات فشلت في تحقيق هدفها الرئيس المتمثل في اغتيال وفد حماس المفاوض داخل قطر، بعد أن نجا قادة الحركة من الاستهداف. غير أن دلالات العملية أخطر من نتائجها الميدانية، إذ تكشف عن تجرؤ غير مسبوق للكيان الصهيوني على استباحة أجواء دولة خليجية ترتبط بعلاقات مباشرة مع الولايات المتحدة.

    وأكدت مصادر عبرية أن نتنياهو أبلغ الأمريكيين بالهجوم قبل تنفيذه بدقائق، بينما حاولت واشنطن الإيحاء بأنها لم تكن على علم مسبق. وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً على شراكة أمريكية صريحة في العدوان، مرفقة بعملية تضليل للرأي العام.

    الضربة، وإن فشلت في تحقيق هدفها المعلن، جاءت في توقيت حساس بعد اغتيال رئيس حكومة صنعاء وعدد من وزرائه وتصاعد الجرائم بحق المدنيين في غزة، ما جعلها تبدو محاولة يائسة من العدو لتعويض إخفاقاته المتراكمة في الميدان.

    انعكاسات إقليمية

    يرى متابعون أن استهداف قطر، الدولة الخليجية التي تستضيف المفاوضات وتملك شبكة علاقات واسعة، يُعد استفزازاً مباشراً ليس لقطر فحسب بل لكل دول المنطقة. هذا العدوان قد يدفع العديد من الحكومات العربية والإسلامية إلى إعادة النظر في حساباتها، والاقتراب أكثر من محور المقاومة في اليمن ولبنان والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران.

    وفي ظل الصمت العربي الرسمي من دول التطبيع، يزداد القلق من أن يكون هذا التواطؤ غطاءً لمحاولة العدو تصفية القضية الفلسطينية، لكن مراقبين يؤكدون أن أي استباحة جديدة ستفتح أبواب مواجهة واسعة، تعجّل من انهيار المشروع الصهيوني – الأمريكي في المنطقة.

    spot_imgspot_img