المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “صاروخ فلسطين 2”.. القوات المسلحة اليمنية تعلن استهداف القدس المحتلة بسلاح فرط صوتي متطور

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم السبت، تنفيذ عملية عسكرية...

    صمت الرياض عن هجوم “إسرائيل” على “أسطول الحرية”

    لم نسمع من مملكة السعودية حتى تصريحاً عابراً يشعل...

    وانتقل الربيع إلى الملكيات العربية

    بالأمس انحصر الربيع العربي على بعض الأنظمة الجمهورية التي...

    غوارديولا يجدد تضامنه مع غزة ويدعو لدعم أسطول الصمود لإنقاذ المدنيين

    عبّر المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا عن تضامنه الصريح...

    صمت الرياض عن هجوم “إسرائيل” على “أسطول الحرية”

    لم نسمع من مملكة السعودية حتى تصريحاً عابراً يشعل منصات الإعلام والتواصل بموقف عربي إنساني لحماية “أسطول الحرية” الهادف إلى كسر حصار غزّة، حيث يموت شعبها بأكمله بآفة الجوع، نتيجة عدوان الإبادة والتجويع الصهيو – أمريكي المستمر منذ أكتوبر 2023 على القطاع.

    حين هجمت “إسرائيل” على “أسطول الحرية” المنقذ لشعب غزة بالمساعدات، بهجوم مقرصن في البحر الأبيض المتوسط، أغمض أمراء البلاط الملكي “آل سلمان” أعينهم وصمّوا آذانهم، واكتفت الرياض بالصمت المقيت، وكأن أمر غزة لا يعنيها؛ خوفًا من غضب سلطة الكيان.

    كان على أمراء بلاد الحرمين الشريفين، بحكم نفوذهم المالي ورعايتهم مؤتمر الاعتراف بدولة فلسطين، وتخصّصهم في زعزعة أمن اليمن، أن يقتدوا بموقف مملكة إسبانيا المسيحية، التي اتخذت موقفًا إنسانيًا بحتًا في حماية “أسطول الحرية”، الذي تعرّض للقرصنة الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط. فقد صودرت سفنه الخمسون، واعتُقل نشطاؤه المتضامنون مع جوعى غزة، وعددهم أكثر من 532 ناشطًا من أكثر من 45 دولة.

    وفي 16 سبتمبر الفائت، حشدت نظام السعودية في الرياض أكثر من 40 دولة، في ما سُمّى “مؤتمر الأمن البحري في اليمن” لدعم خفر السواحل اليمنية، وحماية المياه الإقليمية والدولية الآمنة أصلًا، تحت شعار “تعزيز حماية المياه اليمنية ومكافحة التهريب والقرصنة البحرية”.

    غير أن حقيقة أهداف المؤتمر تمثّلت في حماية وتأمين حركة الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، ومضيق باب المندب وخليج عدن، عبر إيقاف العمليات الإنسانية لقوات صنعاء ضد سفن الكيان والمرتبطة به، دعمًا للمقتولين والمبَادين والمجوّعين بآلة العدوان الصهيو – أمريكي – سعودي – إماراتي – مصري – أردني – غربي في غزة.

    كما سعى رعاة المؤتمر السعو – أمريكي إلى تدويل أمن البحر الأحمر، وإنشاء تحالف عسكري بحري لحماية مصالح “إسرائيل”، لكنه مات قبل ولادته، بعد تحذير قائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي، نهاية سبتمبر الفائت، مُعرِّضًا المملكة لضربات صنعاء إن شاركت في حماية سفن الكيان في المياه الإقليمية أو الدولية.

    فأي البحرين أولى بالحماية؟ هل البحر الأحمر، الآمن لكل سفن العالم عدا سفن “إسرائيل” والمرتبطة بها حتى رفع الحصار ووقف العدوان على غزة؟ أم البحر الأبيض المتوسط، الذي تحوّل إلى ساحة قرصنة صهيونية في وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع؟

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    صادق سريع

    spot_imgspot_img