حمّلت صنعاء الطرفَ السعودي المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام الأسير عيسى العفيري في محافظة تعز، والتي نُسبت إلى فصائل حزب الإصلاح المدعومة من التحالف، معتبرة الحادث تصعيداً خطيراً يهدد مسار ملفات الأسرى والمفاوضات الإنسانية.
وكشف عبدالقادر المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في صنعاء، في تصريحات متلفزة مساء السبت، عن تفاصيل جديدة حول الجريمة التي نُفذت سراً دون أي إشعار مسبق، قائلاً إن “ما حدث يمثل عملاً همجياً يناقض كل الاتفاقات والمواثيق”.
وأضاف المرتضى أن “الأسير العفيري كان ضمن قوائم مخصصة للإفراج المتبادل قبل نحو شهر، وقد تم إرسال ثلاثة وسطاء محليين إلى مدينة تعز لإتمام الصفقة، لكن جميع المساعي أُفشلت عمداً”.
وأشار إلى أن “ما يجري في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الإصلاح لا يمكن فصله عن التوجيهات السعودية التي تتحكم في الملفين الأمني والعسكري داخل المحافظة”، مؤكداً أن صنعاء “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الإعدام بحق الأسرى”.
وختم المرتضى بالقول إن استمرار هذه الانتهاكات ينسف الثقة في أي مسارات إنسانية مستقبلية، محملاً التحالف السعودي بكامله المسؤولية عن كل الجرائم التي تُرتكب بحق الأسرى والمحتجزين في مناطق سيطرة الفصائل الموالية له.
