أصدر حزب الله بيانًا سياسيًا في الذكرى الثانية لانطلاق معركة طوفان الأقصى، جدد فيه موقفه الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة، مؤكدًا أن المعركة شكّلت محطة تاريخية فاصلة في مسار الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وكشفت الوجه الإجرامي للكيان الإسرائيلي المدعوم من الإدارة الأمريكية.
وأشار البيان إلى أن حزب الله يقف مع شعب فلسطين المقاوم والصامد الذي قدّم أروع صور العزة والبطولة رغم الحصار والمجازر، متهمًا المجتمع الدولي بالصمت والتواطؤ أمام الجرائم الإسرائيلية في غزة. وأضاف أن “الطوفان” أثبت أن إرادة الشعوب قادرة على كسر أسطورة “الجيش الذي لا يُقهر”، وأن الدم الفلسطيني الزكي سيبقى شعلةً في درب التحرير.
وأكد الحزب أن أمن المنطقة واستقرارها مرهون بوحدة الموقف العربي والإسلامي، داعيًا إلى رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة في وجه الاحتلال. وجاء في البيان: “على هذه الأمة أن تدرك أن الكيان الصهيوني خنجر مزروع في قلبها وغدة سرطانية خبيثة يجب استئصالها قبل أن تتفشى في جسدها.”
وجدد حزب الله العهد بالسير على خط الشهيد السيد حسن نصر الله ورفيقه السيد الهاشمي وسائر الشهداء، موجهًا تحية إجلال إلى الشهداء والجرحى والأسرى وكل من دعم فلسطين ووقف مع غزة. كما وجّه تحية خاصة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، واليمن الأشم، والعراق بمقاومته وشعبه، وكل الشعوب الحرة التي رفعت صوتها نصرةً لفلسطين.
وختم الحزب بيانه بالتأكيد أن هذه الذكرى ستبقى عنوانًا لمرحلة المقاومة والتحرر، وأن فلسطين ستعود كاملةً إلى أهلها رغم أنف كل متآمر ومطبّع، لأن “النصر وعد إلهي لا يُخلف الله وعده.”
بدوره، أكد الأمين العام لحزب الله بالوكالة الشيخ نعيم قاسم خلال فعالية “إيران المتضامنة مع فلسطين” في طهران، أن السيد حسن نصر الله سيبقى رمزًا خالدًا في مسيرة المقاومة وشهيدًا لفلسطين ولشعلة النضال ضد العدو الصهيوني، مشددًا على أن دماءه الطاهرة زادت محور المقاومة صلابة وثباتًا.
وقال الشيخ قاسم: “نستذكر السيد نصر الله الذي ملأ الدنيا بإيمانه وتضحياته، فهو شهيد فلسطين وشهيد شعلة المقاومة في المنطقة والعالم، ومعه السيد الهاشمي الذي شاركه الطريق والإيمان.” وأشار إلى أن المقاومة خاضت معركة “أولي البأس” بقوة وعزيمة وخرجت منها أكثر ثباتًا، مؤكدًا استمرار المسيرة حتى تحقيق النصر الكامل، مضيفًا: “نحن مستمرون إن شاء الله، والميدان يشهد أننا اليوم أقوى وأشد عزماً.”
كما أشاد بمواقف الجمهورية الإسلامية في إيران، مؤكدًا أنها تتحمل الأعباء وتدفع الأثمان لأنها تقف مع الحق والمقاومة وفلسطين، وتبقى القلعة الصامدة في وجه الاستكبار والطغيان العالمي.