المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    بعد عامين من الإبادة.. الفشل في الحسم العسكري يقود الكيان إلى طاولة المفاوضات

    في العلوم العسكرية هناك قاعدة استراتيجية شهيرة تقول: “القوي...

    تظاهرات طلابية حاشدة في الجامعات اليمنية إسنادا لغزة

    شهدت عدد من الجامعات اليمنية، الأربعاء، تظاهرات طلابية حاشدة...

    ساعات حاسمة في شرم الشيخ.. وفود إقليمية ودولية رفيعة تصل مع دعوة ترامب لحضور مراسيم إعلان اتفاق غزة (مضامين المرحلة الأولى ونقاط الخلاف)

    تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية حراكًا دبلوماسيًا غير مسبوق مع اقتراب لحظة الحسم في المفاوضات الجارية بشأن اتفاق غزة، وسط تأكيدات أمريكية وإقليمية بتحقيق تقدم كبير في خطة ترامب الجديدة، وتسريبات تتحدث عن قرب إعلان اتفاق خلال الساعات المقبلة.

    زخم دبلوماسي واسع ووصول وفود رفيعة

    وصلت إلى شرم الشيخ وفود إقليمية ودولية رفيعة المستوى في مؤشر واضح على تقدم ملموس في مسار المفاوضات.

    وأكدت قطر وصول رئيس وزرائها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بالتزامن مع وصول وفد أمريكي يقوده المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وإلى جانبه جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى وفد تركي برئاسة رئيس الاستخبارات إبراهيم كالين.

    وفي خطوة لافتة، وجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعوة رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحضور مراسيم التوقيع على الاتفاق.
    ورغم أن الرد الأمريكي لم يُعلن بعد، إلا أن مجرد توجيه الدعوة عُدّ مؤشراً على بلوغ المفاوضات مراحلها النهائية.

    وقال ترامب في تصريح مقتضب إن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح، متوقعاً إعلان الاتفاق خلال 48 ساعة، وهو ما عزز الترقب الدولي لما يجري في شرم الشيخ.

    تفاصيل المرحلة الأولى من الاتفاق المرتقب

    تجري المفاوضات المكثفة منذ الاثنين الماضي بمشاركة أطراف رئيسية تشمل مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة إلى جانب وفدي المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وتركز الجولة الحالية على المرحلة الأولى من خطة ترامب، التي تهدف إلى وقف الحرب، وإطلاق الأسرى من الجانبين، والانسحاب العسكري الإسرائيلي، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

    وأكدت حركة حماس أن الجولة الثالثة من المفاوضات شهدت تبادل كشوفات الأسرى المتوقع إطلاق سراحهم ضمن صفقة تبادل شاملة، مشددة على أن أي اتفاق لن يُنفذ دون ضمانات دولية واضحة تضمن التزام الاحتلال ببنوده.

    ملف الأسرى في صدارة النقاش

    يُعد ملف الأسرى أكثر النقاط حساسية في المفاوضات، إذ تصر المقاومة الفلسطينية على إطلاق الأسرى على مراحل تنتهي بانسحاب الاحتلال الكامل من القطاع.

    وتشدد الحركة على ضرورة شمول الصفقة أسماء قيادات بارزة محكومة بالمؤبدات، من بينهم مروان البرغوثي، إلى جانب الشهيدين يحيى ومحمد السنوار، اللذين تصر المقاومة على وضع اسميهما في صدارة القوائم الرمزية.

    في المقابل، يرفض الاحتلال حتى اللحظة الإفراج عن هذه الأسماء، ما يجعل المفاوضات تراوح بين التقدم الحذر والتعقيدات السياسية التي يحاول الوسطاء تفكيكها.

    الوجود التركي وضمانات ما بعد الحرب

    وبحسب تقارير تركية، طرحت أنقرة مقترحًا بنشر قوات تركية رمزية في قطاع غزة للمساهمة في ضمان عدم تجدد العدوان الإسرائيلي، وهو المقترح الذي قوبل بتحفظ أمريكي وفق ما نقل موقع ميدل إيست آي. ويُنظر إلى هذا المقترح كـ محاولة لإيجاد توازن ميداني وسياسي بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، ومنع أي فراغ أمني قد يستغله الاحتلال لإعادة التصعيد.

    مشهد يقترب من الحسم

    ورغم شُحّ المعلومات الرسمية والتكتم الشديد الذي يحيط بالمفاوضات، فإن وصول شخصيات بارزة واهتماماً أمريكياً متزايداً يعززان التقديرات بأن المرحلة الأولى من الاتفاق دخلت طور الحسم، وقد يشهد العالم خلال الساعات القادمة إعلاناً رسمياً ينهي الحرب ويؤسس لمرحلة سياسية جديدة في غزة.

    ويرى مراقبون أن أي اتفاق نهائي سيعتمد على مدى التزام الاحتلال ببنوده، خصوصاً في ظل تجارب سابقة من النكث والتراجع الإسرائيلي عن الاتفاقات، بينما تؤكد المقاومة أنها لن تقبل بأي صيغة لا تضمن انسحاباً كاملاً ووقفاً شاملاً للعدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

    spot_imgspot_img