أشادت حركات المقاومة الفلسطينية “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” ببطولات المجاهدين وصمودهم الأسطوري في وجه آلة العدوان الصهيونية مؤكدين أن المقاومة وقفت شامخة بين الركام وحطام الدمار وواجهت بصلابة وإيمان لا يتزعزع أعتى ترسانة عسكرية عرفها العصر الحديث وأنها كسرت معنويات العدو وألحقت به خسائر فادحة بعملياتها النوعية التي أرعبت المحتل وأربكت حساباته الميدانية والسياسية
وأكدت الفصائل في بيان مشترك أن إرادة الشعب الفلسطيني وأبطال المقاومة أقوى من كل محاولات القهر والتدمير وأن العدو ورغم امتلاكه أحدث أنواع الأسلحة والطائرات والصواريخ والمدمرات لم يتمكن خلال عامين وأكثر من كسر إرادة المقاومين أو ثني عزيمتهم أو إخضاعهم لسياساته الاستعمارية موضحة أن المقاومة جسدت المعنى الحقيقي للثبات والكرامة وأثبتت أن فلسطين لا يمكن أن تُكسر أو تُهزم
وتقدمت الفصائل الثلاث بتحية فخر واعتزاز إلى جبهات الإسناد في اليمن ولبنان والجمهورية الإسلامية في إيران والعراق مثمنة مواقفها البطولية ووقوفها الصادق إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته المباركة ومشاركتها الفاعلة في معركة الأمة ضد العدو الصهيوني وأكدت أن هذه الجبهات جسدت وحدة الدم والمصير وعبّرت عن أسمى معاني الإخاء الإسلامي في مواجهة الطغيان الأمريكي الإسرائيلي
كما عبّرت الفصائل عن تقديرها العميق للجهود التي بذلها الوسطاء الأشقاء في مصر وقطر وتركيا وكل الدول التي ساهمت في دعم مسار التفاهمات الرامية إلى وقف العدوان على غزة مشددة على أن مسؤولية الوسطاء والطرف الأمريكي تقتضي الضغط الجاد لضمان التزام الاحتلال بكل بنود الاتفاق وعدم السماح له بالتهرب أو الانحراف عنها قيد أنملة
وختم البيان بالتأكيد على أن المقاومة ستبقى على عهدها ثابتة لا تلين وأن الشعب الفلسطيني ومعه محور المقاومة ماضٍ في طريق التحرير مهما عظمت التضحيات ومهما اشتد الحصار لأن الحرية حقٌ لا يُمنح بل يُنتزع