المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    مظاهرات غاضبة تجتاح العواصم الأوروبية تطالب بفك الحصار عن غزة وفتح المنافذ الإنسانية

    شهدت عدد من العواصم الأوروبية تظاهرات ومسيرات جماهيرية حاشدة،...

    “إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا”

    لو لم تسمعوها من نبيكم الصادق الأمين عن ربكم...

    جولات الصراع مع العدو الصهيوني

    نعم، يُقال إن هناك اتفاقًا لوقف إطلاق النار في...

    فورين بوليسي: عقبات معقدة تهدد اتفاق غزة

    نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية تقريرًا تناولت فيه أبرز...

    فائزة نوبل التي تدعم إسرائيل.. تحالف مفاجئ يكشف وجهاً جديداً للمعارضة الفنزويلية

    كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في تقرير لها عن علاقة مفاجئة بين الفائزة بجائزة نوبل للسلام ماريا كورينا ماشادو وحزب الليكود الإسرائيلي، مشيرة إلى أن رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علّق على اختيارها للفوز بالجائزة، في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية داخل إسرائيل.

    وأوضحت الصحيفة أن الفائزة الفنزويلية ماريا كورينا ماشادو، زعيمة حزب فانتا فنزويلا (Vente Venezuela)، كانت قد وقّعت في عام 2020 اتفاقية تعاون رسمية مع حزب الليكود برئاسة نتنياهو.

    وقد تم التوقيع من قبل إيلي فيريد حزان، الذي كان يشغل آنذاك منصب مدير قسم العلاقات الخارجية في الليكود ويعمل حاليًا سفيرًا لإسرائيل في سنغافورة. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاقية هدفت إلى تعزيز الروابط بين شعبي فنزويلا وكيان العد الإسرائيلي والتأكيد على القيم المشتركة للحرية والديمقراطية والاقتصاد الحر، كما تضمنت التعاون في مجالات الاستراتيجية والجغرافيا السياسية والأمن، لتُعتبر أول اتفاقية من نوعها بين حزب فنزويلي وحزب إسرائيلي.

    وبيّن التقرير أن حزب فانتا فنزويلا وصف توقيع الاتفاق بأنه خطوة تاريخية وهامة جدًا تهدف إلى توجيه رسالة سياسية واضحة إلى نظام نيكولاس مادورو وحلفائه في إيران، مؤكدًا أن هذه الخطوة جاءت ضمن جهود المعارضة الفنزويلية لتوسيع تحالفاتها الاستراتيجية ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة. وأوردت الوثيقة الموقعة أن الهدف من التعاون هو التقريب بين شعبي كيان العدو وفنزويلا وتعزيز القيم الغربية المشتركة.

    وأشار التقرير إلى أن ماريا كورينا ماشادو عبّرت مرارًا عن التزامها الثابت تجاه كيان العدو الإسرائيلي، إذ أعلنت في أكثر من مناسبة أنه في حال انتخابها رئيسة لفنزويلا فإنها ستنقل السفارة الفنزويلية إلى القدس دعمًا لإسرائيل. واعتُبرت هذه الخطوة بمثابة إشارة رمزية إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت عام 2009 بعد عملية “الرصاص المصبوب”.

    كما ذكر التقرير أن ماشادو خاطبت نتنياهو عام 2018 مباشرة مطالبة إياه بالتدخل في مجلس الأمن الدولي لدعم المعارضة الفنزويلية. وفي يناير الماضي أجرت محادثة فيديو مع وزير خارجية العدو الإسرائيلي جدعون ساعر والمرشح الرئاسي إدموندو غونزاليس، قبل أن تلتقي به لاحقًا في ألمانيا، حيث أعلن غونزاليس عن نيته زيارة الكيان في خطوة تؤكد تعميق التعاون بين المعارضة الفنزويلية وتل أبيب.

    وأوردت الصحيفة أن إيلي فيريد حزان، الذي كان أحد الموقعين على الاتفاق مع ماشادو، وجّه تهنئة خاصة إليها من سنغافورة بعد فوزها بجائزة نوبل، قائلاً: “أحرّ التهاني لصديقتنا ماريا كورينا ماشادو، التي كانت من أوائل من دعوا إلى إقامة علاقات مع إسرائيل، إيمانًا بأننا كدول صغيرة مهمون للعالم كله. كنا نأمل أن يحصل الرئيس ترامب على الجائزة، لكننا فخورون بأن تفوز بها هذه المرأة العظيمة التي تكافح لتحرير شعبها من الظلم”.

    وأضاف التقرير أن مؤيدي ماشادو يرون في تحالفها مع كيان العدو الإسرائيلي خطوة استراتيجية ذات دلالات عميقة، حيث صرحت متحدثة باسم حزبها بأن “العلاقة مع إسرائيل هي رسالة مباشرة إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: لدينا حلفاء أقوياء”.

    وأكدت الصحيفة أن فوز ماشادو بجائزة نوبل للسلام، التي تبلغ قيمتها نحو مليون دولار، يعزز مكانتها كحليفة فريدة لكيان العدو الإسرائيلي في أمريكا اللاتينية، ويضعها في موقع سياسي مميز على الساحة الدولية. ونقلت عنها قولها بعد الفوز: “هذا النصر هو ملك للشعب الفنزويلي ولحلفائنا في العالم الحر، بما في ذلك إسرائيل”.

    وختمت يديعوت أحرونوت تقريرها بالقول إن تحالف ماشادو مع إسرائيل لا يقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل يعكس توجهًا استراتيجيًا جديدًا للمعارضة الفنزويلية نحو العالم الغربي، معتبرة أن فوزها بجائزة نوبل قد يجعلها حليفًا رئيسيًا لتل أبيب في القارة اللاتينية خلال السنوات المقبلة.

    spot_imgspot_img