المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الأخبار اللبنانية: “الموساد الإسرائيلي” يشن حملة تجنيد لليمنيين رغم وقف إطلاق النار

    كشفت جريدة الأخبار اللبنانية عن تحركات "إسرائيلية" جديدة تجاه...

    عدن تغرق في الظلام.. انهيار شامل للكهرباء واعتقالات تطال محتجين على تدهور الأوضاع

    تعيش مدينة عدن، الواقعة تحت سيطرة قوات المرتزقة الموالية...

    عروض ومسيرات في “شاهل” حجة و”ظهار” إب بالذكرى الثانية لـ”طوفان الأقصى”

    شهدت محافظتا حجة وإب، اليوم الأربعاء، عروضًا شعبية وتطبيقات...

    الحصار الاقتصادي المفروض على اليمن بقرار غربي وبتنفيذ إماراتي سعوديّ

    التحَرُّكاتُ العدوانية ينفّذها الإماراتيّ والسعوديّ خدمةً للأمريكي و”الإسرائيلي” والبريطاني.. والحرب الاقتصادية على اليمن ستواجَهُ بحربٍ اقتصادية وتُفتح الدفاترُ والحساباتُ لتُسدَّدَ الفواتير المتأخِّرة.

    اليمن الكبير في معادلة الإسناد لغزة فلسطين استطاع -بفضلِ الله- أن يفرضَ حصارًا بحريًّا مُستمرًّا على الكَيان الصهيوني المؤقت والزائل حتمًا.

    وأمامَ ذلك فشلت كُـلُّ المحاولات العدوانية الأمريكية في حماية الصهاينة وثني اليمن عن الاستمرارية في معادلة الإسناد الفاعلة والمؤثرة والاستراتيجية.

    وخلال ذلك صنعت إنجازًا تاريخيًّا وأرغمت أمريكا على الجلوس على الطاولة والتفاوض من موقعِ القوةِ والنِّدّ بالندّ، وأبرمت اتّفاقًا وفرضت معادلةَ الردّ والردع الاستراتيجي.

    وفي المقابل، لا بُدَّ من مراجعةِ الحسابات وعدمِ التورُّطِ مجدّدًا؛ لأَنَّ ذلك سيكون باهظًا.

    واليمن عبر التاريخ والحاضر مقبرةُ الغزاة والمحتلّين.

    وهنا على السعوديّ والإماراتيّ الاعتبارُ من تسعِ سنواتٍ مضَت من عدوانهم العسكري والاقتصادي على اليمن، ومراجعةُ الحساباتِ والنأيُ بالنفس عن التخابر والتعامل والتفاعل والتحَرّك والتآمر مع الإسرائيليّ على اليمن، والكفّ عن العبث بالثروات والمقدّرات اليمنية، والحصار الاقتصادي والعدوان بشكلٍ آخر.

    ومن الجانب الاقتصادي، والإسهام في تزايد المعاناة الإنسانية والمعيشية والاقتصادية التي تضرّ بحياة الشعب اليمني وتؤثر على البلد ككلّ، فلن نتهاون إطلاقًا أمام ذلك.

    وعلى الإماراتيّ والسعوديّ الإدراكُ أن الاستمراريةَ في العبث والتآمُرَ ستكلّفهم الكثيرَ والكثير، وسيؤلمون بإذنِ الله، وأن هذا سيجلبُ لهم وعليهم الويلات والثبورَ والخسائرَ الاقتصادية، وستتضرّر شعوبهم وتتأثر مقدّراتُهم واقتصادهم.

    والحربُ الاقتصادية ستواجَهُ بحربٍ اقتصاديةٍ هم مَن اختارها؛ ولهذا نقولُ لهم: أردتموها حربًا اقتصاديةً فلتكن، والحصارُ سيقابِلُه حصارٌ، والشيءُ بالشيء يُذكَر، وعلى ذلك فقس.

    وهي معادلةٌ حتمية وسيكون مؤكَّـدًا ذلك، واليمن جادَّةٌ في خوضِ غِمارِ المعركة، وأنتم من سيخسر ويتحمّل التبعات والنتائج.

    وعلى الباغي تدور الدوائر، والبادئ أظلم.

    وَإذَا ما كفّوا أيديهم العابثة عن اليمن واقتصادها وثرواتها ومقدّراتها، وإلا فاليدُ التي ستمتدّ على اليمن وثرواته ومقدّراته واقتصاده والإسهام في معاناة الشعب اليمني ولقمةِ عيشه وإفقارهِ وتجويعه ستُقطَع بإذنِ الله.

    واليمن الكبير له القدرةُ على فعلِ كُـلّ شيء، والخياراتُ مفتوحة على كُـلّ الأصعدة والمستويات، ولن تنفعكم الحمايةُ الأمريكيةُ والبريطانيةُ والإسرائيلية.

    ولهذا معادلةُ اليمن واضحةٌ: الأمنُ بالأمن، والاستقرار بالاستقرار، والحربُ بالحرب، والاقتصاد بالاقتصاد، والبنكُ بالبنك، والمطارُ بالمطار، والميناءُ بالميناء.

    وهي معادلة ثبّتها قواعدُ الاشتباك وتغيّرت معها المراحلُ والأحداث.

    وإن عادوا عُدنا، والله معنا، وستدفع الإمارات والسعوديّة فاتورةَ عدوانٍ تسعَ سنواتٍ مضت، وتفتح الدفاترَ والحسابات، وتدفع فاتورةَ التآمر والعدوان على بلدنا في الماضي والحاضر وعلى مدى الحقب الزمنية الطويلة.

    والتاريخُ التآمري السعوديّ–الإماراتي على اليمن هو فرصة ليفرضَ اليمنُ الكبير معادلةَ القوةِ والردِّ والردعِ الاستراتيجيّ؛ وهذا بفضلِ الله سيتحقّق، وسيُكتَبُ في التاريخ أن يمنَ الإيمانِ والحكمة كسرت قرنَ الشيطان وهزمت زعماءَ أنظمة صهاينةٍ عرب، وبها ستنتهي الأدوارُ التخريبية والإجرامية والتآمرية لكلٍّ من الإماراتيّ والسعوديّ على غزة فلسطين واليمن والسودان وليبيا وسوريا والعراق ودولٍ وشعوبٍ المنطقة العربية والإسلامية.

    ويزولُ فسادهم وظلمهم وتتحقّق العدالة، ويزولُ الظلمُ والظالمون بإذنِ الله.

    وهي معركةٌ وملحمةٌ تاريخية، ويَكتبُ التاريخُ أن اليمنَ الكبير وقائدَها المفدَّى وشعبَهُ المعطاء هزموا إمبراطورياتٍ غربية وأنظمة لا عربيةٍ خليجية محميةً أمريكيًّا وبريطانيًّا وإسرائيليًّا، ويسقط معها خطّ الدفاع الأول لحماية الكيان الصهيوني الغاصب، وبهذا سيزولُ الكيانُ ويتحقّق وعدُ الآخرة.

    وفي المقابل، على السعوديّ والإماراتيّ الإدراكُ أن توجّـهاتهم العدائية المُستمرّة تجاه اليمن وتحَرّكاتهم الشيطانية في اللعب بالورقة الاقتصادية والإمعان في المعاناة الاقتصادية والمعيشية، من خلال الاستحواذ ونهبِ الثرواتِ والمقدّرات اليمنية من النفط والغاز وغيرها من المواردِ الاقتصادية وتوريدها إلى البنك الأهلي السعوديّ، وبات السفيرُ السعوديّ متحكّمًا في بنك عدن والسياسة المالية والمصرفية والنقدية والمتحكّمَ في القرار السياسي والاقتصادي في المحافظات اليمنية المحتلّة.

    وفي نفس الإطار أَيْـضًا تسعى الإمارات والسعوديّة إلى اللعبِ بالنار والسعي لإحداث حالةٍ من الفقرِ والجوعِ والعوزِ والكسادِ الاقتصاديِّ والتجاريّ، مع العبثِ بالاقتصاد الوطنيّ واللعبِ بورقةِ البنوك والعملة وخلقِ معاناةٍ اقتصاديةٍ وتردّيِ الظروفِ المعيشية.

    وهذه التحَرّكات العدوانية في الجانب الاقتصاديّ كلها مسببها ويقوم بها وينفّذها الإماراتيّ والسعوديّ خدمةً للأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، في محاولاتٍ مُستمرّة لإخضاع اليمنِ والشعبِ اليمنيّ تحت الوصاية الأجنبية والاحتلال الغربي، ومحاولاتٍ للتركيعِ والاستسلام المطلق، وتوفيرِ بيئةٍ ملائمةٍ لعملائهم ومرتزِقتهم “اليمنيين” في التحَرّك، وإثارة الفتنِ وإحداثِ الفوضى بمحاولاتٍ لحرفِ البوصلةِ نحو الداخلِ اليمني وتحميل مسؤولية ذلك للدولةِ والقوى الوطنية ورافعة المشروع الوطنيِّ التحرّريّ ضدّ الاستعمار الجديد، مع الدفعِ لتحَرّكاتٍ مجهّزةٍ ومعدّةٍ ومطبوخةٍ مسبقًا في المطابخ الاستخباراتية الإماراتية والسعوديّة؛ مِن أجلِ تحقيقِ أهدافهم الاستعمارية، وما عجزوا عن تحقيقه في عدوانهم العسكري في «عاصفة الحزم» المعلَن منذ سنوات والمُستمرّ أَيْـضًا في جوانبَ اقتصاديةٍ وبأشكالٍ مختلفةٍ ومتنوعةٍ.

    وهنا لا بُدّ من التأكيدِ أن التآمر الإماراتيّ والسعوديّ على اليمن والحربَ الاقتصاديةَ المفروضةَ على اليمن بقراراتٍ غربيةٍ ومنفّذيها الإماراتيّ والسعوديّ لن تستمرّ، وسيُقطَع دابرُ القومِ الظالمين وتُقَطَّع أياديهم.

    مع الاعتبار أن أيةَ توجّـهاتٍ عدوانيةٍ في الجانبِ الاقتصادي اليمنيّ والعبثِ فيه ومحاصرةَ اليمنِ اقتصاديًّا ونهبَ ثرواته ومقدّراته تمثّل مؤامراتٍ خبيثةً وخطيرةً على اليمنِ كُلِّه وعلى كُـلّ اليمنيين، ولن تمرّ مرورَ الكرام، وبهذا تمثّل أَيْـضًا عدوانًا متكاملَ الأركان.

    وأمام هذا الصلفِ والتعنّتِ والغرورِ والغطرسةِ والإجرام الإماراتيّ والسعوديّ، اليمنُ الكبير لن يقف مكتوفي الأيدي؛ ولهُ القوةُ والمنعةُ وتعاظُمُ القدراتِ العسكريةِ والصناعاتِ الحربيةِ المتطوّرةِ والكاسِرةِ للتوازنِ والمؤلمةِ والفاعلةِ والمؤثّرَةِ والاستراتيجية.

    وبإذنِ الله لن يتردّدَ في قطعِ الأيادي الإماراتية والسعوديّة العابثة في اليمن، وسيرُدُّ الصاعَ صاعَينِ.

    والخياراتُ كثيرةٌ ومطروحةٌ، وستكون عواقبُ ذلك وخيمةً، وسيَدفع الإماراتيُّ والسعوديُّ الثمنُ باهظًا بإذنِ الله.

    والأيّام القادمة حُبلى بالمفاجآت، والقادمُ أعظم، ولله عاقبةُ الأمور.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    علي القحوم

    spot_imgspot_img