أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة صعدة، اليوم الأربعاء، حكمًا يقضي بإعدام متهمين اثنين رمياً بالرصاص في ساحة عامة بعد إدانتهم في قضيتين منفصلتين بتهمة التخابر مع دول العدوان ورفع إحداثيات عسكرية لصالح جهات أجنبية معادية.
وجاء الحكم خلال جلسة ترأسها القاضي أحمد عبدالجبار التعزي، وبحضور عضو النيابة العامة أحمد ريبان، حيث تلا منطوق الحكم القاضي بـ“إدانة المتهم الأول شائف علي عثمان عنان، والمتهم الثاني جميل أحمد يحيى جردان، ومعاقبتهما بالإعدام رمياً بالرصاص في مكان عام ليكونا عبرة لغيرهما من الخونة والمرتزقة”.
كما تضمن الحكم “مصادرة أدوات الجريمة لصالح الخزينة العامة للدولة”، في خطوة اعتبرها مراقبون رسالة حازمة ضد جرائم التخابر والعمالة التي تستهدف الأمن الوطني في ظل استمرار العدوان على البلاد.
وأكدت المحكمة في حيثياتها أن الأدلة الثابتة في ملفي القضيتين أظهرت تورط المتهمين في نقل معلومات وإحداثيات دقيقة لمواقع حيوية وعسكرية داخل الأراضي اليمنية، بهدف تسهيل استهدافها من قبل طيران العدوان، ما يشكل جريمة تمس بسيادة الدولة وأمنها القومي.
ويعد هذا الحكم من أشد الأحكام القضائية التي تصدرها المحاكم المتخصصة في صعدة خلال الفترة الأخيرة، حيث تؤكد السلطات القضائية تمسكها بتطبيق أقصى العقوبات بحق كل من يثبت تورطه في التخابر أو التعاون مع قوى العدوان، في إطار الردع القانوني والوطني لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.