أقدم الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، على نسف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رسميًا، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، باستخدام مقاتلات حربية من طراز (F-35) و(F-16).
تُعد هذه الغارات الأولى منذ توقيع الاتفاق قبل أيام، حيث استخدم الاحتلال الطائرات الحربية بدلًا من الطائرات المسيرة التي اعتاد عليها في خرق الاتفاق. تشير طبيعة الغارات إلى عزم الاحتلال العودة إلى التصعيد، حيث تركزت الهجمات على مناطق البريج وجباليا ورفح.
ووفقًا لتقارير إعلامية، سقط عشرات الشهداء والجرحى في حصيلة أولية. ورغم محاولات الاحتلال تسويق اتهامات لحركة حماس بخرق الاتفاق، نفت الحركة تلك الادعاءات، مشيرة إلى أن توقيت التصعيد يعكس تلقي الاحتلال ضوءًا أخضر من الولايات المتحدة.
في وقت مبكر، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا زعمت فيه أن حماس تُعد لهجوم واسع، وهو ما نفته الحركة واعتبرته جزءًا من الرواية الإسرائيلية.
يأتي هذا التصعيد في ظل ترقب لبدء الولايات المتحدة حراكًا جديدًا نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، لكن لم يتضح ما إذا كان ذلك يمثل ضغطًا على المقاومة للقبول بالأجندة الأمريكية، أم أنه يعكس رغبة حقيقية في العودة للحرب. ورغم دخول الأسبوع الثاني من الاتفاق، فإن الاحتلال لم ينفذ العديد من بنوده، بما في ذلك فتح معبر رفح.