ناشدت الممثلة والإعلامية اليمنية “فتحية إبراهيم” أبناء الشعب اليمني وكل من يناصر العدالة الوقوف إلى جانبها في قضيتها التي وصفتها بالمظلِمة، بعد حرمانها من حقها الشرعي في ميراث والدها لسنوات طويلة. وقالت فتحية في تسجيلات مصوّرة بثّتها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك إنها تعيش معاناة قاسية بسبب استيلاء شقيقها على نصيبها من الميراث، رغم امتلاكها وثائق قانونية تؤكد أحقيتها، مؤكدة أنها طرقت جميع الأبواب الرسمية دون جدوى.
وأضافت الفنانة أن قضيتها تجاوزت كونها خلافاً عائلياً لتصبح قضية إنسانية تمسّ كرامة المرأة اليمنية وحقها في الميراث الذي أقرّته الشريعة الإسلامية والقانون اليمني، مشيرة إلى أن ما تتعرض له يعبّر عن واقع تعيشه كثير من النساء في المجتمع اليمني اللواتي يُحرمن من حقوقهن الشرعية بفعل الأعراف والتقاليد. وقالت فتحية في أحد المقاطع التي انتشرت على نطاق واسع: “أنا لا أطلب المستحيل، فقط أريد حقي الذي تركه لي والدي، وما أطالب به هو العدل”.
وأوضحت أن القضية لا تزال عالقة في أروقة القضاء بسبب عراقيل إجرائية وتنفيذية حالت دون تنفيذ الحكم، رغم محاولاتها المتكررة لاسترداد حقها بالطرق القانونية. كما أكدت أنها لم تجد أمامها سوى الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لتُسمِع صوتها إلى الرأي العام وتفضح ما وصفته بـ“الظلم العائلي والاجتماعي” الذي تتعرض له.
وقد لاقت مناشدتها تفاعلاً واسعاً من الجمهور، حيث عبّر العديد من اليمنيين عن تضامنهم مع الفنانة، معتبرين أن ما تمرّ به يسلّط الضوء على قضية حرمان النساء من الميراث في بعض المناطق، وهو أمر يحتاج إلى موقف مجتمعي حازم. ودعا ناشطون حقوقيون الجهات القضائية إلى التحرك العاجل لضمان تنفيذ القوانين التي تكفل للمرأة حقها في الميراث بلا تأخير أو تمييز.
وأكدت فتحية إبراهيم في ختام حديثها أنها ستواصل نضالها حتى تنال حقها كاملاً، داعية كل من يؤمن بالعدالة إلى دعمها ومساندتها، لأن قضيتها – على حد وصفها – ليست مجرد قضية شخصية، بل معركة من أجل إنصاف المرأة اليمنية وصون كرامتها في وجه الظلم والحرمان.
