المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الأردن والعراق يسعيان للتأهل المبكر لربع نهائي كأس العرب 2025

    يبحث الأردن والعراق عن التأهل المبكر إلى ربع نهائي...

    الأخضر السعودي يتأهل رسميًا لدور الثمانية في كأس العرب 2025

    حجز المنتخب السعودي رسميا مقعدا له في دور الثمانية...

    نتيجة قرعة كأس العالم 2026.. تعرف على طريق المنتخبات العربية في المونديال

    أسفرت قرعة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، التي...

    زيت الزيتون صباحًا.. صحة أم موضة؟

    انتشرت في الآونة الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي مثل...

    متى ينبغي التفكير في إزالة اللوزتين عند الأطفال؟

    أفاد الدكتور كالسين غمزاتوف، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة،...

    البخيتي: السعودية تخشى دولة يمنية قوية وتستخدم تكتيك “اللاسلم واللاحرب” لإبقاء اليمن ضعيفًا

    قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد ناصر البخيتي إن النظام السعودي ينظر إلى وجود دولة يمنية قوية ومستقلة على حدوده باعتبارها تهديدًا مباشرًا لكيانه، ولذلك سعى منذ عقود إلى إضعاف اليمن من الداخل عبر تغذية الصراعات السياسية والمناطقية والقبلية. وأوضح أن هذا المسار بدأ منذ الانقلاب على الرئيس إبراهيم الحمدي، الذي اعتبره خطوة مكّنت الرياض من بسط هيمنتها على اليمن من خلال وصول علي عبدالله صالح إلى الحكم، تنفيذًا لما وصفها بـ“وصية عبدالعزيز آل سعود لأبنائه: عزّكم في ذلّ اليمن، وذلّكم في عزّ اليمن”.

    جاءت تصريحات البخيتي في ورقته التحليلية الجديدة “المكاشفة 3” ضمن سلسلة منشوراته حول إمكانية تحقيق السلام في اليمن، حيث اعتبر أن مشكلة النظام السعودي ليست مع جماعة أو مكوّن يمني بعينه، بل مع فكرة الدولة اليمنية الفاعلة والقوية. وأشار إلى أن وصف اليمن بـ“الحديقة الخلفية للسعودية” يعكس شعورًا زائفًا بالتفوّق لدى النظام السعودي، في محاولة لتعويض ما سماه “عقدة النقص التاريخية” الناتجة عن تبعيته القديمة لبريطانيا ثم للولايات المتحدة.

    وأضاف البخيتي أن الرياض، بعد أن استنفدت طاقة وكلائها المحليين في إبقاء اليمن تحت نفوذها، انتقلت إلى مرحلة العدوان المباشر من خلال الحرب التي شنّتها تحت شعار “عاصفة الحزم”، بهدف إعادة حلفائها إلى السلطة. وأكد أن فشل الحرب في تحقيق أهدافها وتحول الطائرات المسيّرة والصواريخ اليمنية إلى تهديد مباشر للعمق السعودي لم يدفع النظام إلى القبول بسلام عادل، لأن مشكلته الجوهرية لا تزال مع قيام دولة يمنية حقيقية.

    وأوضح أن السعودية لجأت إلى تكتيك “اللاسلم واللاحرب” لإبقاء اليمن في حالة إنهاك طويل الأمد، عبر إدارة مستوى محسوب من الفوضى في المناطق “المحتلة”، مع استمرار الحصار والضغوط على حكومة صنعاء. واعتبر أن هذا الأسلوب يهدف إلى منع اليمن من النهوض مجددًا، وتحويله إلى ساحة صراع داخلي مستمر.

    وأشار البخيتي إلى أن الرياض ما تزال تحتفظ بورقة ضغط قوية هي ما سماها بـ“ورقة الكاش والكلاش“، في إشارة إلى استخدام المال والسلاح لتغذية النزاعات الداخلية بين اليمنيين. وقال إن السعودية جنّدت مئات الآلاف من اليمنيين ليكونوا الخط الدفاعي الأول عن حدودها، في محاولة لإعادة اليمن إلى مربع الاقتتال الداخلي واستنزاف قواه الذاتية.

    واختتم البخيتي حديثه بدعوة جميع أبناء اليمن، من صعدة إلى المهرة، إلى إدراك أن المعركة الحقيقية هي معركة تحرير اليمن من الاحتلال الأجنبي، مؤكّدًا أن مسؤولية استعادة الاستقلال تقع على عاتق الجميع، وأنه لا يجوز السماح للنظام السعودي بتحويل الصراع إلى حروب داخلية تستنزف طاقة اليمنيين. وقال إن الحل يكمن في “وحدة الصف الوطني، وفهم أن هذه الحرب هي حرب تحرير قبل أن تكون حرب مواجهة”.

    spot_imgspot_img