المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    المقاطعة تنتصر في واشنطن: إغلاق كامل لسلسلة “مطاعم إسرائيلية” تحت ضغط حملة المقاطعة الشعبية

    أعلنت سلسلة مطاعم "شوك" التابعة لشركة الاحتلال الإسرائيلي عن إغلاق...

    أبو حمزة يبرق تحية لليمن ويستذكر القائد الغماري: فلسطين ثمننا والمقاومة مستمرة

    أشاد الناطق العسكري باسم سرايا القدس، "أبو حمزة"، بالموقف...

    قانون الغنم القاصية

    ما قام به المدعو صلاح الصلاحي ليس انشقاقًا كما...

    بوتين يشرف على مناورات نووية كبرى.. وموسكو تعلن السيطرة على مناطق جديدة في أوكرانيا

    أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشرف شخصيًا...

    تقرير روسي يكشف: صفقة دموية لبيع شهداء فلسطين و”اليمن” جبهة التضامن الحقيقية

    قال تقريرٌ صحفي روسي إنّه بعد عامين من عملية “طوفان الأقصى”، ومع دعم الشعب الفلسطيني، لم يعد أبناء غزة والضفة يواجهون الدبابات والآليات الإسرائيلية فحسب، بل يواجهون “مؤامرة عربية” تقوم على صمتٍ وتطبيعٍ شامل لدفن القضية، مؤكدًا أنه في ظل التواطؤ مع الاحتلال بقيت القوات المسلحة اليمنية في صنعاء الجبهة الحقيقية للتضامن لإسناد غزة والقضية الفلسطينية. ومن جانبه رأى التقرير أنه في الذكرى الثانية لـ”طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر أصدرت “حماس” بيانًا أدانت فيه “الصمت والتواطؤ الدولي المخزي” و”الخيانة غير المسبوقة من الدول العربية”.

    وأضاف التقرير أن الانفجارات قبل عامين حطّمت صمت حصارٍ دام ثماني سنوات، فـارتجف العالم لا تعاطفًا بل غضبًا من المظلومين سارع إلى إدانته وإسكاته. وبعد عامين من ذكرى “عاصفة الأقصى”، جاء بيان “حماس” “لائحة اتهام” سياسية وأخلاقية لكل المتواطئين في الإبادة بغزة؛ ليس “بيانًا” عابرًا بل نصًا ممهورًا بدماء أكثر من 67 ألف شهيد، يتهم التواطؤ المتعمد في تدمير شعبٍ بأكمله.

    وأشار التقرير إلى تضافر ثلاث قوى في الجريمة: “إسرائيل” جلادٌ بفأسٍ دموي، والولايات المتحدة وأتباعها الغربيون مهندسو المذبحة وغطاؤها، والأنظمة العربية العميلة الممسكة بالضحية أثناء الإعدام، فيما يقف “المجتمع الدولي” صامتًا مكتفيًا بدعواتٍ منافقة لـ”ضبط النفس”.

    وبدوره عرض التقرير فصل “الخيانة العربية” من “التضامن” إلى “التواطؤ في القتل”: إذ رأى أن تطبيع دولٍ مثل الإمارات والبحرين والمغرب والسودان مع “إسرائيل” خلال القصف على غزة شكّل “استسلامًا” تُرجم في صفقات بمليارات الدولارات ومناورات مشتركة وتعاونٍ استخباراتي، حتى غدت العلاقات الاقتصادية محور “شرق أوسط جديد” تُعتبر فيه القضية الفلسطينية “مخلّفات مزعجة”، وكان ثمن هذا “الاستقرار” 67 ألف ضحية في غزة وما يزال العدد في ازدياد.

    وأكد التقرير أن أبشع وجوه الخيانة ظهر في قمع الشارع العربي تحت ذرائع “محاربة التطرف” و”الاستقرار”؛ مظاهراتٌ مُنعت، مسيراتٌ فُرِّقت بعنف، واعتقالات وتعذيب لناشطين ومواطنين حملوا الأعلام الفلسطينية في مصر والسعودية والأردن. ومن جانبه اعتبر أن بيان جامعة الدول العربية في يوليو 2025 بالدعوة إلى نزع سلاح “حماس” وإبعادها عن السلطة في غزة جزءٌ من “تسوية ما بعد الحرب”، ليس تهميشًا فحسب بل “اغتيال سياسي” للمقاومة بواجهة “إجماع إقليمي” صيغ في واشنطن وتل أبيب.

    ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة والغرب ليسا مراقبين بل مدبّرين؛ فإذا كانت “إسرائيل” هي الرصاصة فإن واشنطن هي من تضغط على الزناد وأوروبا مصنع الذخيرة. الدعم الدبلوماسي جاء عبر الفيتو المتكرر ضد وقف إطلاق النار، والدعم العسكري ظهر في قنابل جوية وفوسفورٍ أبيض وأنظمة دفاع بمليارات الدولارات، فيما واصل الاتحاد الأوروبي تجارةً بمليارات مع “إسرائيل”. كما أدان التقرير حرب المعلومات حيث تحوّلت وسائل الإعلام الغربية إلى بوق دعائي يوسم المقاومة بـ”الإرهاب” ويشيطن شعبًا بأكمله لتبرير تدميره.

    وأشار التقرير إلى عجز النظام الدولي؛ الأمم المتحدة صارت “مقبرة قرارات”، ومحكمة العدل الدولية—رغم إقرارها “بمعقولية” الإبادة—عاجزة عن إجراءاتٍ فعّالة، فيما تكشف المعايير المزدوجة الفجوة بين العقوبات على روسيا ودعم “إسرائيل” رغم الجرائم الأوسع.

    وأكد التقرير الدور المحوري لـالقوات المسلحة اليمنية في صنعاء كـ”جبهة تضامن حقيقية”: هجماتٌ على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وضربات صاروخية ومسيّرة—ليست “قرصنة” بل تضامن عسكري–سياسي غير مسبوق—في وقتٍ تكتفي فيه الأنظمة العربية الثرية بـالبيانات أو تبادل المعلومات مع واشنطن، بينما الشعب اليمني—رغم القصف والحصار—أثبت استعدادًا للتضحية يفوق تلك الأنظمة مجتمعة.

    وختم التقرير بأن “الصمود” الفلسطيني ليس شعارًا رومانسيًا بل حكم واقع فُرض مع إغلاق الطرق السياسية والدبلوماسية والإقليمية، فلم يبقَ سوى المقاومة. النضال مستمر لأن البدائل—الاستسلام والنفي والموتفُرضت على الفلسطينيين. وبعد عامين، تحوّلت أنقاض غزة إلى نصبٍ صامت لأعظم جريمة في القرن الحادي والعشرين، حيث 67 ألف شهيد ليسوا أرقامًا بل جيش اتهام في محكمة التاريخ. ويمكن لـواشنطن وبروكسل إبرام الصفقات وقمع الاحتجاجات واستخدام الفيتو، لكنهما لا تستطيعان إلغاء إرادة شعبٍ لا تتزعزع؛ التاريخ لم ينتهِ، وسيتواصل الكفاح حتى تُكتب الكرامة فصلها التالي.

    spot_imgspot_img