ذات صلة

الأكثر مشاهدة

غزّة.. في كارثة المنخفض الجوي

غزّة الآن لا تواجه منخفضًا جويًّا.. غزّة تُدفَن حيّة...

صنعاء وانقسام الخصوم

بين أمواج الخليج الهائجة ورمال الربع الخالي الحارقة، تُنسَج...

حرَّاس الصهيونية في اليمن

الصهاينة أصغر من أن ينفذوا هجوماً واحداً لولا العملاء...

التقسيم و الانفصال: أساس كل احتلال

كلنا نعرف ونفهم انه عبر العصور التاريخية القديمة والحديثة...

ماذا يحدثُ في المُحافظاتِ الجنوبيَّةِ والشَّرقيةِ اليمنيَّةِ الواقعةِ تحتَ الاحتلالِ السُّعوديِّ ومَشيخةِ الإماراتِ؟

تناقلتْ وسائلُ الإعلامِ المحليَّةِ والعربيَّةِ والأجنبيَّةِ أخباراً مُتواترةً، ومُتناثرةً،...

قانون الغنم القاصية

ما قام به المدعو صلاح الصلاحي ليس انشقاقًا كما يعتقد الكثيرون، وإنما جاء نتيجةً لعملٍ وجُهدٍ استخباراتيٍّ مضادٍّ ومعادٍ، يعملُ وفقَ المادة الأولى من قانون الغنم القاصية، والتي تنُصُّ على أن الذئبَ لا يأكُلُ من الغنم إلا القاصية.

والغنم القاصية، بالطبع، هي تلك الشاة أَو الشياه التي ترى نفسها غير معنية أَو غير ملزمة بمبادئ وثوابت وقواعد مجتمعها من الأغنام، القائم على أَسَاس من التلاحم ووَحدة الهدف والمصير المشترك.

هذا النوع من الشياه كَثيرًا ما يحاول استغفال الراعي والابتعاد عن أنظاره، إمّا لشعورٍ منها بعدم الانتماء إلى مجتمعها، أَو سعيًا للحصول على وجبةٍ دسمةٍ قد تجدها في مرعى مجاورٍ هنا أَو هناك.

والنتيجة ماذا؟

تجد نفسها في لحظةٍ قد أسلمت نفسها فريسةً لأول ذئبٍ تجده على الطريق.

كذلك الأمر بالنسبة لأُولئك الانتهازيين الذين لا يؤمنون بالمبادئ الوطنية وثوابت الأُمَّــة ومشروعها النهضوي والتحرّري، الرافض لكل أشكال الإذلال والهيمنة والوصاية والارتهان للأجنبي.

هذا النوع من البشر أشبه ما يكون في انتهازيته وطريقة تفكيره بالغنم القاصية، وهو كذلك أَيْـضًا أكثر من يخضع ويُحكَم بقانون الغنم القاصية، ولذات الدواعي والأسباب طبعًا.

يعني: إمّا لشعورٍ منهم بعدم الانتماء مثلًا، أَو سعيًا للارتزاق والحصول على الأموال غير المشروعة.

والنتيجة ماذا؟

يجدون أنفسهم في لحظةٍ قد أسلموا أنفسهم لذئاب المخابرات الأجنبية المفترسة المتربصة والمترصدة والواقفة لهم على جنبات الطريق.

وهذا بالضبط ما حصل مع المدعو صلاح الصلاحي.

يعني: لا انشقاق ولا حاجة، ولا هم يحزنون، وإنما الأمر، ببساطةٍ شديدة، لا يعدو كونه نابعًا عن رغبةٍ جامحةٍ لديه في الارتزاق وشعورٍ فاضحٍ بعدم الانتماء.

هذه هي القصة وما فيها باختصار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عبدالمنان السنبلي

spot_imgspot_img