طالب عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبي بقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع كيان الاحتلال “الإسرائيلي”، متهمين إياه بـ انتهاك وقف إطلاق النار وارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة.
وجاءت هذه الدعوات خلال جلسة عقدها البرلمان الأوروبي في بروكسل، عشية انعقاد قمة زعماء الاتحاد الأوروبي المقررة غدًا الخميس، حيث تصاعدت الأصوات المطالِبة بموقف أوروبي أكثر حزمًا تجاه جرائم الاحتلال.
وقالت إيراتكسه غارسيا بيريز، رئيسة مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان، إن “معاناة سكان غزة لا يمكن تجاهلها، والسلام لا يمكن أن يُبنى على الإفلات من العقاب”، داعية إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ومحاسبة نتنياهو على الإبادة التي ارتكبها في غزة.
من جانبها، أكدت النائبة الفرنسية مانون أوبري من مجموعة اليسار الاشتراكي الديمقراطي أن “الإبادة في غزة لم تنتهِ بعد”، مضيفة أن المفوضية الأوروبية تتجاهل الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، مشددة على أن “التاريخ لن ينسى من اعتبروا إسرائيل شريكًا مميزًا ورفضوا فرض العقوبات عليها رغم جرائمها”.
كما شددت النائبة الإسبانية إيرين مونتيرو على أن “إسرائيل تواصل انتهاك وقف إطلاق النار”، مطالبةً الاتحاد الأوروبي بـ قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية معها حتى تلتزم بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
ويأتي ذلك في ظل استمرار خروقات الاحتلال للهدنة المعلنة في شرم الشيخ في 9 أكتوبر الجاري، والتي وُقعت بوساطة قطرية ومصرية وتركية ومشاركة أميركية، رغم ارتكابه غارات جوية وقصفًا مدفعيًا جديدًا أوقع مئات الشهداء والجرحى.
ويُذكر أن العدوان الصهيوني المدعوم أميركياً منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن أكثر من 238 ألف شهيد وجريح، بينهم غالبية من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، وسط تجاهل فاضح للقرارات والأوامر الدولية بوقف الإبادة الجماعية.