المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الإعلام سلاحٌ فتَّاك..

    إذا كان السلاح النــووي هو أهم وأقوى ســلاح ردع...

    كلنـــا رجــــالُ أمـن..

    ركّزوا معي قليلاً: الجبهةُ الوحيدةُ من بين جبهاتِ المقاومةِ...

    دماء القادة ليست هزيمة.. بل انطلاقة الأُمَّــة

    اليوم ونحن نودّع الشهيد المجاهد الكبير فريق الركن محمد...

    صفعة انتخابية للغرب وإسرائيل.. كاثرين كونولي المناهضة للصهيونية تفوز برئاسة إيرلندا بفارق كاسح

    حققت السياسية اليسارية كاثرين كونولي، المعروفة بمواقفها الجريئة والمناهضة للكيان الصهيوني، فوزاً كاسحاً في الانتخابات الرئاسية الإيرلندية، متقدمةً بفارق واسع على منافستها من التيار اليميني الوسطي هيذر همفريز، التي أقرت بهزيمتها رسميًا اليوم السبت.

    وقالت همفريز في تصريح عقب إعلان النتائج: “كاثرين ستكون رئيسة لنا جميعًا، وستكون رئيستي أيضًا، وأتمنى لها كل التوفيق”، وفق ما نقلته شبكة يورونيوز الأوروبية.

    وأظهرت نتائج الفرز منذ اللحظات الأولى تقدماً كبيراً لكونولي التي حظيت بدعم واسع من الأحزاب اليسارية، بينها شين فين وحزب العمال والحزب الاجتماعي الديمقراطي، إلى جانب تأييد شعبي واسع من فئة الشباب الغاضبين من السياسات الاقتصادية الراهنة.

    وتبلغ كونولي من العمر 68 عامًا وتشغل مقعدًا برلمانيًا مستقلاً منذ عام 2016، وقد عُرفت بمواقفها الصريحة ضد إسرائيل والغرب، إذ اتهمت ألمانيا بالعودة إلى “عسكرة الثلاثينيات”، ووجهت انتقادات حادة لكلٍّ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتورطهما في “تمكين الإبادة الجماعية في غزة”.

    ويرى مراقبون أن فوز كونولي يشكل تحولاً جذرياً في المشهد السياسي الأيرلندي ورسالة قوية إلى أوروبا والغرب، إذ تعكس نتائج الانتخابات تنامي المزاج الشعبي الرافض للسياسات الغربية المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي.

    كما اكتسبت كونولي زخماً إضافياً بفضل خطابها الاجتماعي الصريح الذي حمّلت فيه الحكومة مسؤولية أزمة السكن الخانقة في البلاد، معتبرة أن تدهور الأوضاع المعيشية هو نتيجة مباشرة لهيمنة الشركات الكبرى وغياب العدالة الاجتماعية.

    يُذكر أن الانتخابات الرئاسية شارك فيها ثلاثة مرشحين قبل أن ينسحب جيم غافين، ممثل حزب فيانا فايل الحاكم، على خلفية قضية مالية قديمة تعود إلى عام 2009، رغم بقاء اسمه في ورقة الاقتراع.

    ورغم أن منصب الرئيس في إيرلندا رمزي بطبيعته، فإن فوز كونولي يحمل دلالات سياسية عميقة على الصعيدين الداخلي والدولي، خاصة في ظل تصاعد المواقف المناهضة للكيان الصهيوني في أوروبا وتنامي الأصوات المطالِبة بمحاسبته على جرائمه في غزة.

    spot_imgspot_img