المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    مسرحيةُ السلاح المهرب تُخفِي وراءها حلمًا صهيونيًّا في اليمن

    في كُـلّ مرة تُعلِنُ فيها قوى العدوان أَو أدواتُها...

    تقرير إيطالي: عميل سعودي يدير “شبكة تجسس” للموساد داخل اليمن

    نشرت مجلة "إل فارو سول موندو" الإيطالية تقريرًا أكدَ...

    هآرتس: إسرائيل فقدت سيادتها وتحولت إلى سلطة خاضعة للوصاية الأمريكية

    قالت الكاتبة الإسرائيلية كارولينا لاندسمان في مقالٍ نشرته صحيفة...

    الإعلام العبري: الالتزام بـ”اتفاق غزة” شرط لعودة الطيران العالمي

    أكدت وسائل إعلام عبرية أن استمرار وقف إطلاق النار...

    تورط أمريكي – إماراتي في تجنيد “مرتزقة يمنيين” ونقلهم إلى غزة لخدمة الصهاينة

    كشف قيادي بارز في فصائل ما يُعرف بـ“المقاومة الجنوبية“، عن بدء عمليات تجنيد تقودها الإمارات والولايات المتحدة في المحافظات الجنوبية والساحل الغربي لليمن، في خطوة وُصفت بأنها أخطر تحرك عسكري واستخباراتي مشترك منذ بداية العدوان على اليمن، وذلك في ظل تسريبات بريطانية تؤكد نقل مقاتلين يمنيين إلى غزة للقتال نيابة عن الاحتلال الإسرائيلي.

    وقال القيادي عادل الحسني في منشور على صفحاته الرسمية، إن لجانًا أمريكية ميدانية برفقة ضباط إماراتيين بدأت نزولاً ميدانياً إلى معسكرات الفصائل الموالية لأبوظبي في الساحل الغربي وعدد من المحافظات الجنوبية، أبرزها ردفان والضالع وعدن، موضحاً أن تلك اللجان التقت بقيادات من قوات العمالقة وطارق عفاش، وأن الهدف هو استقطاب مجندين جدد لمهام سرية خارج اليمن.

    وأكد الحسني أن فرقاً أميركية تجري اختبارات وتقييمات أمنية وطبية للمجندين تمهيداً لنقلهم عبر خطوط جوية إماراتية، متحدياً فصائل العمالقة أن تخرج لنفي هذه المعلومات، مشيراً إلى أن المجندين الجدد يجري إعدادهم للمشاركة في مهام خاصة ضمن ترتيبات أمريكية – صهيونية جديدة في المنطقة.

    تحقيق بريطاني يفجّر المفاجأة: مقاتلون يمنيون في غزة

    وفي تطور متزامن، نشرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية تحقيقاً صحفياً صادماً أكدت فيه أن الإمارات تستخدم مناطق جنوبي اليمن كمحطة تدريب ونقل مقاتلين إلى غزة، لصالح مليشيات موالية للاحتلال الإسرائيلي.

    وكشف التحقيق أن أبوظبي تُشرف، بتنسيق مباشر مع الكيان الصهيوني، على تدريب وتمويل أربع عصابات مسلحة داخل قطاع غزة، أبرزها:مليشيات حسام الأشطل، مليشيات ياسر أبو شباب، مليشيات رامي حلِّس، مليشيات أشرف المنسي.

    وأشار التقرير إلى أن المقاتلين اليمنيين يتم إرسالهم تباعاً للانضمام إلى تلك العصابات عبر قنوات تمويل وتسليح إماراتية، في إطار مخطط لإعادة هيكلة الحرب داخل غزة بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية.

    وأكد التحقيق أن الإمارات أقامت مراكز تدريب سرية في المحافظات الجنوبية اليمنية بإشراف ضباط أميركيين وإسرائيليين، وأن عمليات النقل تتم عبر رحلات جوية خاصة تُسيّر من مطارات خاضعة لسيطرة أبوظبي.

    خطة بديلة بعد فشل العدوان على غزة

    ويرى محللون أن هذه التحركات تأتي ضمن خطة أميركية – إسرائيلية لإعادة توزيع أدوار الحرب في غزة بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه، مشيرين إلى أن الإمارات تسعى عبر هذه الخطوة إلى تعويض فشلها السياسي والعسكري عبر أدوار أمنية خفية تخدم مصالح الكيان الصهيوني.

    كما أشار المراقبون إلى أن هذا المخطط يشبه السيناريوهات التي نفذتها الإمارات سابقاً في السودان وليبيا، حيث استخدمت مرتزقة أجانب ويمنيين لتنفيذ أجندات تتعلق بالهيمنة على الممرات البحرية ومناطق النفوذ.

    خطر يتجاوز اليمن

    وتزامن هذا الكشف مع معلومات عن توسع القواعد الإماراتية في باب المندب وجزر البحر الأحمر، إضافة إلى تكثيف الرحلات الجوية العسكرية بين عدن، إريتريا، وإسرائيل، ما يشير إلى تصاعد النشاط الاستخباراتي والعسكري الإماراتي في البحر الأحمر، بالتوازي مع تصعيد العمليات الإسرائيلية في غزة ولبنان.

    ويؤكد محللون أن هذا المشروع الأميركي – الإماراتي لا يهدف فقط إلى دعم الاحتلال في غزة، بل يسعى إلى ضمان وجود عسكري دائم للإمارات والولايات المتحدة على السواحل اليمنية، في انتهاك صارخ للسيادة اليمنية ومشاركة فعلية في العدوان على الشعب الفلسطيني.

    خلاصة المشهد

    تؤكد المعطيات أن ما يجري في المحافظات الجنوبية ليس مجرد نشاط تدريبي عابر، بل جزء من مشروع عسكري واستخباراتي متكامل يستهدف اليمن وفلسطين في آنٍ واحد. فبينما يتظاهر التحالف الإماراتي الأمريكي بالدفاع عن الاستقرار، يقوم فعلياً بتجنيد مرتزقة يمنيين لخدمة الكيان الصهيوني في حربه ضد غزة، ما يجعل الجنوب اليمني اليوم بؤرة خطيرة للمشاريع العدوانية العابرة للحدود.

    spot_imgspot_img