نظّم جرحى فصائل المرتزقة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، الثلاثاء، وقفةً احتجاجية أمام شعبة الرعاية في محور تعز للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة منذ خمسة أشهر، في تحرّكٍ تزامن مع احتجاجاتٍ مماثلة في مدينة مأرب.
ورفع المحتجّون مطالب مباشرة إلى حكومة أحمد عوض بن مبارك تتضمن “صرف الرواتب المتأخرة” و”إصدار الإكراميات المستحقّة” و”تسهيل تسفير المحتاجين للعلاج خارج البلاد”، مُندّدين بما وصفوه “قطع رواتبهم وتهميشهم”.
وشهدت الوقفة مشاهد صادمة تمثّلت في إحراق بعض الجرحى لأطرافهم الصناعية تعبيرًا عن تفاقم الضائقة المعيشية وتردّي الأوضاع الصحية.
ويقول محتجّون إن خطوة التصعيد تهدف إلى لفت أنظار السلطات إلى أوضاع الجرحى والعجز عن تحمّل تكاليف العلاج والإعاشة في ظلّ توقّف المستحقات.
تأتي التحرّكات بعد أيام على وقفات مماثلة لجرحى الفصائل في مأرب، وسط اتهاماتٍ لقيادات تلك الفصائل بـ”نهب مرتّبات المنتسبين”، بالتوازي مع أزمة مالية متصاعدة في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الموالية للتحالف.
ويؤكّد المحتجّون أن أي تجاهل للمطالب سيقود إلى خطوات تصعيدية إضافية حتى ضمان انتظام الصرف وتوفير قنوات علاجية داخلية وخارجية.
