المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    نتنياهو: الحوثيون يمتلكون قدرات كبيرة ويشكّلون خطرًا علينا و”إيلات” ما يزال مغلقًا

    أقر نتنياهو بتأثير "التهديد البحري اليمني" على "تعطيل إيلات"...

    “تقرير فرنسي” يكشف انتكاسة مدوية للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر: إخفاقات متتالية تهزّ هيبة الأسطول الأقوى في العالم

    كشف موقع “فوتورا سيونس” الفرنسي عن أكبر انتكاسة تتعرض لها البحرية الأمريكية منذ عقود، إثر سلسلة من الحوادث المتلاحقة التي منيت بها مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” خلال مهمتها في البحر الأحمر، والتي انتهت بما وصفه الموقع بـ “فشل استراتيجي مدوٍ” أمام القوات المسلحة اليمنية.

    وأكد التقرير أن البحرية الأمريكية خسرت ثلاث طائرات من طراز F/A-18 “سوبر هورنت” في غضون أشهر قليلة، في حين اضطرّت حاملة الطائرات “ترومان” إلى مغادرة البحر الأحمر بشكل مفاجئ، في خطوة وصفها الموقع بأنها إهانة للبحرية الأمريكية وفشل لهيمنتها البحرية.

    وأوضح الموقع أن اليمنيين تمكنوا من زعزعة الردع الأمريكي رغم تواضع إمكانياتهم التقنية، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في مواصلة الضغط وإرباك التحركات الأمريكية في أحد أهم الممرات البحرية العالمية، ما جعل من المهمة الأمريكية نقطة ضعف تُراقبها الصين وروسيا عن كثب.

    ورصد التقرير سلسلة الحوادث التي حولت مهمة “ترومان” إلى كابوس عسكري مكلف ومحرج، منها:

    • في ديسمبر 2024: إسقاط طائرة “سوبر هورنت” عن طريق الخطأ بواسطة الطراد الأمريكي “يو إس إس غيتيزبيرغ” المكلّف بحماية الحاملة.

    • في فبراير 2025: اصطدام الحاملة بسفينة تجارية بنمية قرب بورسعيد أدى إلى إقالة القبطان ديف سنودن.

    • في أبريل 2025: سقوط طائرة سوبر هورنت في البحر أثناء سحبها إلى الحظيرة الداخلية.

    • في مايو 2025: انقطاع سلك الإيقاف أثناء هبوط طائرة ما تسبب في سقوطها خارج سطح الحاملة.

    وأكد الموقع أن هذه الحوادث “تطرح أسئلة عميقة حول كفاءة البحرية الأمريكية وقدرتها على الصمود في مواجهة خصوم متطورين”، مشيرًا إلى أن الخلل قد يكمن في التدريب، أو الصيانة، أو في بنية القيادة العسكرية نفسها.

    وأضاف التقرير أن الضرر الحقيقي لم يكن مادياً فقط – والمقدر بـ 180 مليون دولار – بل معنوياً واستراتيجياً، إذ أصيبت هيبة الأسطول الأمريكي في مقتل بعد أن فشلت في فرض تفوقها في البحر الأحمر، رغم امتلاكها لأحدث التقنيات وأضخم الإمكانيات العسكرية في العالم.

    واختتم التقرير بالقول إن مهمة “ترومان” في البحر الأحمر تحولت من استعراض للقوة إلى دليل على هشاشة الردع الأمريكي، مؤكداً أن هذه الانتكاسة تمثل نقطة تحول في ميزان القوة البحرية، وتمنح خصوم واشنطن الإقليميين والدوليين ثقة أكبر في مواجهة نفوذها العسكري المتآكل.

    spot_imgspot_img