المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    مفاجآت مبكرة في سباق الكرة الذهبية 2026

    مع انطلاق الموسم الكروي الجديد الذي يتزامن مع نهائيات...

    نتنياهو: الحوثيون يمتلكون قدرات كبيرة ويشكّلون خطرًا علينا و”إيلات” ما يزال مغلقًا

    أقر نتنياهو بتأثير "التهديد البحري اليمني" على "تعطيل إيلات"...

    كاتب أمريكي في “واشنطن بوست”: هجمات بقيق اليمنية كشفت هشاشة الثقة بين “الرياض وواشنطن” وأظهرت فشل الإدارة الأمريكية في حماية حلفائها

    نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالًا تحليليًا للكاتب الأمريكي ديفيد إغناطيوس تناول فيه أبعاد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن، مؤكدًا أن الهجمات الصاروخية اليمنية على منشآت “بقيق” النفطية عام 2019 كانت كافية لعدم الوثوق بالإدارة الأمريكية، بعدما أثبتت تلك الحادثة أن الولايات المتحدة لن تتحرك لحماية حتى أقرب حلفائها في الخليج.

    وأشار الكاتب إلى أن بن سلمان الذي ربط مستقبل السعودية بواشنطن، وجد نفسه أمام شريك متقلّب المزاج وغير موثوق، موضحًا أن ولي العهد السعودي “اعتقد أن أمريكا ستقدم كل ما لديها للدفاع عنه، لكن الإدارة لم تفعل سوى الحد الأدنى”، في إشارة إلى رد الفعل الأمريكي الباهت عقب الضربة اليمنية التي أربكت صناعة النفط العالمية وأظهرت هشاشة الردع الأمريكي في المنطقة.

    وقال إغناطيوس إن ولي العهد السعودي يسعى الآن إلى الحصول على ضمانات دفاعية أمريكية وصفقات تسليح ضخمة تشمل مقاتلات F-35، لأنه يدرك أنه يعيش في “منطقة شديدة الاضطراب”، لكنه يريد ذلك فقط إذا توافرت له “مظلة حماية أمريكية كاملة”.

    كما أشار الكاتب إلى أن ترامب وفّر لبن سلمان الغطاء السياسي بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، غير أن تلك الحماية “لم تكن شراكة موثوقة”، مضيفًا أن محمد بن سلمان يواجه اليوم ارتباكًا بين رغبته في التحالف مع واشنطن وبين إدراكه بأن أمريكا قد تتركه وحده عند أول اختبار حقيقي.

    وتناول المقال التحولات الداخلية في السعودية، موضحًا أن بن سلمان استبدل سلطة رجال الدين بسلطة الترفيه والانفتاح الاجتماعي، وقدم “جرعات من المتعة والحرية للشباب السعودي”، مقابل تشديد قبضته السياسية واستبعاده لأي معارضة داخلية.

    وختم الكاتب مقاله بالتأكيد أن تجربة بقيق كانت نقطة فاصلة في العلاقة الأمريكية – السعودية، إذ جعلت الرياض تعيد النظر في مدى اعتمادها الكلي على واشنطن، معتبرًا أن “صواريخ اليمن كانت أخطر من مجرد هجوم عسكري، لأنها أصابت في مقتل الثقة بين الحليفين”.

    spot_imgspot_img