كشفت وسائل إعلام عبرية أن الطائرة رقم 1000 في إطار الجسر الجوي العسكري الضخم الواصل إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة حطّت في مطار بن غوريون، محمّلة بشحنة جديدة من المعدات والذخائر، في ما وصفته وزارة الحرب بأنه “أكبر عملية لوجستية في تاريخ الكيان منذ تأسيسه”.
ووفق البيان الصادر عن وزارة الحرب الصهيونية، فإن الجسر الجوي الذي تديره الوزارة وجيش “ الاحتلال الإسرائيلي” نقل حتى الآن أكثر من 120 ألف طن من المعدات العسكرية والذخائر ووسائل القتال ومعدات الحماية، عبر ألف طائرة وما يقارب 150 سفينة، في عملية مستمرة منذ أكثر من عامين، وتكثفت بشكل غير مسبوق عقب تصاعد الحرب على غزة.
وأوضح البيان أن العملية تُدار من خلال مديرية المشتريات الدفاعية ووحدة النقل الأمني الدولي، وبعثات المشتريات التابعة لوزارة الحرب في الولايات المتحدة وبرلين، بالتنسيق مع ذراع التخطيط وبناء القوة في الجيش وسلاح الجو، وتشمل نقل أسلحة متقدمة، مركبات مدرعة، أنظمة اتصالات، ومعدات طبية ولوجستية.
وأشار إلى أن الطائرة رقم 1000 كانت تابعة لشركة “تشالنج إسرائيل”، ونقلت شحنة عسكرية ضخمة جرى استقبالها من قبل مدير عام وزارة الحرب اللواء احتياط أمير برعام، الذي وصف العملية بأنها “إنجاز استراتيجي يعزز استمرارية القتال وتجديد المخزونات الحيوية”.
وقال برعام إن “وزارة الأمن تقود منذ عامين جهداً ضخماً لضمان جاهزية الجيش في كل الساحات”، مضيفاً أن “الطائرة رقم 1000 تمثل حلقة إضافية في سلسلة الإمداد الاستراتيجية التي تضمن استمرار الحرب وقدرة الجيش على الانتصار”.
وأكد البيان أن الكيان يسعى إلى الجمع بين مسارين متوازيين: الأول تعزيز الإنتاج العسكري المحلي لضمان “استقلالية التصنيع”، والثاني توطيد التحالفات الأمنية مع الولايات المتحدة وأوروبا “للحفاظ على قدرة تسيير جسور جوية وبحرية مماثلة في أوقات الطوارئ”.
ويرى مراقبون أن هذا الإعلان يعكس حجم الدعم العسكري الغربي غير المسبوق للاحتلال الإسرائيلي، والذي يشكّل ركيزة أساسية لاستمراره في شنّ عدوانه على غزة والساحات الإقليمية الأخرى، وسط اتهامات دولية متزايدة لواشنطن والعواصم الغربية بالمشاركة الفعلية في الإبادة عبر تسليح تل أبيب دون قيود.
