شهدت محافظات الحديدة، إب، وعمران اليوم السبت، فعاليات قبلية حاشدة أكدت من خلالها القبائل اليمنية تجديد الجهوزية القتالية الكاملة واستمرار التعبئة العامة، في موقف موحد يعكس الاستعداد العالي لمواجهة أي تصعيد عسكري محتمل والدفاع عن السيادة الوطنية.
ففي محافظة الحديدة، نظم أبناء القبائل في مديرية باجل وقفة مسلحة كبرى شارك فيها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام وعضو مجلس النواب أسامة قاسم وعدد من وكلاء المحافظة. وأكد المشاركون أن القبائل تقف صفاً واحداً خلف القيادة الثورية والسياسية، وأنها جاهزة لخوض أي معركة دفاعاً عن الوطن في مواجهة العدوان، مشددين على أن أي تهديد خارجي سيُواجَه بالميدان لا بالتصريحات.
وفي محافظة إب، احتشدت قبائل مديرية الرضمة في نكف قبلي مسلح واسع بحضور محافظ المحافظة عبدالواحد صلاح وعدد من القيادات العسكرية والأمنية. وأعلنت القبائل خلال الفعالية النفير العام والاستعداد الكامل للمعركة المقبلة، مجددة التزامها بدعم أبناء غزة ومواصلة الموقف اليمني المساند للمقاومة الفلسطينية.
كما أكدت أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن القبائل ستبقى الحصن المنيع للوطن ضد العدوان وأدواته.
وفي محافظة عمران، أقامت قبائل السود والسودة وبني عبد لقاءً قبلياً موسعاً في مديرية عيال سريح، بحضور قيادات محلية وعسكرية، أعلنت فيه رفع الجهوزية العالية لمواجهة أي تصعيد قادم. وأكدت القبائل تمسكها بالثوابت الوطنية والوفاء لتضحيات الشهداء، مشيرة إلى أن القبائل ستظل الداعم الأول للقوات المسلحة في مواجهة التحالف والمرتزقة.
وجددت القبائل في بياناتها دعمها الكامل للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، مثمنة الإنجاز الأمني الأخير الذي تمثل في ضبط خلية تجسس مرتبطة بالمخابرات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية، معتبرة ذلك دليلاً على اليقظة الوطنية والقدرة على إفشال المخططات الخارجية.
وأكدت القبائل أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيداً في التعبئة والجهوزية القبلية، داعية إلى وحدة الصف وتعزيز الصمود الشعبي في مواجهة ما وصفته بـ”التهديدات العدوانية المتصاعدة”.
