أدان المكتب السياسي لحركة أنصار الله بأشد العبارات الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الأحد، واصفاً إياها بأنها تصعيد إجرامي جديد يكشف النهج العدواني للكيان الصهيوني تجاه لبنان والمنطقة.
وأوضح البيان أن ما جرى يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويأتي امتداداً لسلسلة من الجرائم والخروقات المتواصلة التي يرتكبها العدو الصهيوني منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن الاستهداف المتكرر للمدنيين والمنشآت السكنية يؤكد أن الكيان يعمل على تكريس سياسة الاستباحة الشاملة بدعم وتواطؤ دولي، في ظل محاولات مشبوهة لترويج خطاب نزع سلاح المقاومة بهدف إضعاف لبنان وتقويض أمنه واستقراره.
وجددت أنصار الله تضامنها الكامل مع لبنان دولةً وشعباً ومقاومةً، مؤكدة أن الرد على العدوان حق مشروع تكفله القوانين الدولية.
كما دعت الأنظمة العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر، والعمل على كبح تصاعد الهجمة التي تستهدف الأمة بأكملها.
وهزّ انفجار ضخم الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت عصر اليوم الأحد، إثر غارة إسرائيلية دقيقة استهدفت مبنى سكنياً في منطقة حارة حريك، أسفرت عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 21 آخرين، وفق حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
وتأتي الغارة في إطار تصعيد غير مسبوق منذ يونيو الماضي، إذ تُعدّ أول استهداف مباشر للضاحية الجنوبية منذ بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.
