المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    موقع إيطالي: واشنطن تحشد أسطولها قبالة فنزويلا وسط تكهّنات بعمل عسكري وشيك

    كشف تقرير نشره موقع "شيناري إيكونوميشي" الإيطالي، للكاتب فابيو...

    مَن خان القدسَ اليوم سيخُنْ مكةَ والمدينة غدًا

    في سياق التحولات التي تمر بها المنطقة العربية والإسلامية،...

    اليوم الـ45 من وقف إطلاق النار في غزة: خروقات متصاعدة وأزمة إنسانية خانقة

    في اليوم الخامس والأربعين لبدء اتفاق وقف إطلاق النار...

    مشروع تأهيل كورنيش الحديدة.. نقلة حضرية تعيد الحياة إلى واجهة البحر الأحمر

    بعد سنوات من الإهمال والتدهور الذي لحق بالواجهة البحرية لمدينة الحديدة، يبرز مشروع إعادة تأهيل وتطوير كورنيش المدينة كأحد أبرز المشاريع الحضرية التي تهدف إلى إعادة الاعتبار لساحل الحديدة وتحويله إلى واجهة سياحية وخدمية متكاملة تواكب النمو السكاني وحركة الزوار على البحر الأحمر.

    يمتد المشروع على مراحل متعددة، أنجزت منها المرحلتان الأولى والثانية بنجاح، وبدأت المرحلة الثالثة التي تشمل توسعة إضافية للممرات وتنظيم الأرصفة والواجهات وتطوير منظومة الإنارة والخدمات العامة. وأسهمت الأعمال المنجزة في تحسين البنية التحتية وإضفاء طابع حضري منسق يعزز الاستخدام اليومي للمساحات العامة ويمنح الساحل هوية عمرانية متجددة.

    ويؤكد محافظ الحديدة عبدالله عطيفي أن المشروع يمثل “نقطة تحول تنموية مهمة”، مشدداً على أن الواجهة البحرية “تحتاج إلى معالجة شاملة تضمن استدامة الخدمات وتنظيم الحركة السياحية”. وأضاف أن “المرحلة الثالثة ستربط ما تم إنجازه في إطار واحد يمنح الكورنيش مظهراً متجانساً ودوراً تنموياً بارزاً في النشاط الاجتماعي والاقتصادي للمدينة”.

    من جانبه، أوضح مدير قطاع الأشغال والطرق المهندس محمد مثنّى أن الأعمال الجارية “تعتمد خطة تنفيذية حديثة تشمل تطوير الأرصفة وتنظيم الواجهات وتحسين شبكات الخدمات”، مشيراً إلى أن “الفرق الفنية تعمل وفق معايير هندسية موحدة لضمان جودة التنفيذ واستمرارية التطوير”.

    ويأتي المشروع ضمن رؤية محلية شاملة لإعادة تأهيل المرافق العامة في المدينة الساحلية، بعد سنوات من غياب التخطيط والاستثمار الحضري، في وقتٍ تؤكد فيه قيادة المحافظة أن المشروع يشكل نموذجاً للتوجه التنموي الجديد الذي يسعى لتحسين جودة الحياة وتعزيز مكانة الحديدة كمدينة بحرية تمتلك مقومات اقتصادية وسياحية واعدة.

    وبهذا الإنجاز، ينتقل كورنيش الحديدة من مرحلة الإهمال إلى رمز للتجديد العمراني يعكس قدرة السلطات المحلية على تجاوز التحديات الاقتصادية والحصار، ويعيد إلى المدينة الساحلية حضورها الجمالي والحضري على ضفاف البحر الأحمر.

    spot_imgspot_img