تعرضت قرى سكنية في مديرية رازح الحدودية بمحافظة صعدة، اليوم الاثنين، لقصفٍ مدفعي مكثّف نفّذه الجيش السعودي، ما تسبب في حالة هلعٍ بين الأهالي وأضرارٍ ماديةٍ طالت منازل وممتلكات خاصة.
وأفاد شهود محليون بأن القصف تركز على التجمعات السكنية دون وجود أهدافٍ عسكرية معلنة في محيطها، مؤكدين أن دوي الانفجارات تواصل لفترات متقطعة وأجبر عائلات على الاحتماء في مواقع بديلة.
ويأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة هجماتٍ متواصلة على الشريط الحدودي شمالي صعدة، شملت —خلال الأيام والأسابيع الماضية— مديريات رازح ومنبّه وشدا، وأسفرت عن ضحايا مدنيين وتدمير منازل ومزارع ونزوح أسرٍ إلى مناطق أكثر أمنًا.
وتشير مصادر محلية إلى أن نمط الاستهداف يوحي بـ”قصفٍ مباشرٍ ومتعمدٍ لمناطق مأهولة” بعيدًا عن أي “مواقعٍ ذات طابعٍ قتالي”.
ويحمّل السكان الجهات الدولية مسؤولية “الصمت المخزي” إزاء الانتهاكات المتكررة التي “تطال المدنيين بصورةٍ مباشرة”، مطالبين بـتحرّكٍ إنساني وقانوني عاجل لوقف الاعتداءات وحماية السكان، وبتأمين ممراتٍ آمنة للإغاثة والإسعاف، وإجراء تقييمٍ عاجلٍ للأضرار وتعويض المتضررين.
