المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    المخطّط الصهيوني في الجنوب وحتمية تطهير كُـلّ شبر

    تتصاعدُ وتيرةُ الصراع الداخليِّ في الساحة اليمنية المحتلّة، حَيثُ...

    حقيقة “الصراع”!؟

    بكل ما أوتي من مكرٍ وخُبث وتوحش ودمويةٍ، وبكل...

    القبائل اليمنية ترفع رايات النفير.. استعداد شامل وتحذيرات صريحة للرياض من مغبة الانجرار إلى حرب جديدة 

    تتصاعد في الأوساط القبلية اليمنية موجة استنفار غير مسبوقة، تُعيد إلى الأذهان مشاهد التعبئة الأولى في وجه العدوان عام 2015، حيث أعلنت كبرى القبائل في عدد من المحافظات رفع جاهزيتها القتالية ودعمها الكامل لصنعاء في مواجهة أي تحرك عدائي جديد تقوده السعودية أو حلفاؤها في المنطقة.

    وخلال الساعات الأخيرة، شهدت محافظات “عمران وإب والحديدة” لقاءات موسعة ضمّت آلاف المقاتلين من القبائل، عُرضت خلالها أسلحة ثقيلة ومتوسطة في استعراضٍ للقوة والولاء الوطني، وأكدت البيانات الصادرة عن تلك اللقاءات أن القبائل تقف صفاً واحداً خلف القيادة الثورية والسياسية، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تصعيد سعودي أو أمريكي جديد.

    وأطلقت وفود المشايخ المشاركين تحذيرات مباشرة إلى النظام السعودي، داعين إياه إلى الكف عن الانخراط في المؤامرة الأمريكية الصهيونية ضد اليمن والمنطقة، ومؤكدين أن أي مغامرة جديدة ستكون وبالاً على الرياض ومشاريعها الاقتصادية والعسكرية.

    التحركات القبلية الواسعة تأتي في سياق استنفار وطني شامل امتدّ خلال الأسابيع الماضية ليشمل محافظات صنعاء وذمار وصعدة والبيضاء والجوف، حيث تتقاطع المعلومات الميدانية حول تشكيل لجان تعبئة واستدعاء المقاتلين السابقين من مختلف الجبهات تحسباً لأي طارئ، في مشهدٍ يعكس وحدة الموقف الشعبي واستعداده الدائم للدفاع عن السيادة.

    ويُجمع المراقبون على أن هذا التحرك القبلي المنظم يحمل رسائل استراتيجية متعددة الاتجاهات؛ الأولى إلى واشنطن وتل أبيب بأن اليمن ليس ساحةً رخوة يمكن إشعالها، والثانية إلى التحالف السعودي الإماراتي بأن القبائل – عماد القوة الوطنية – جاهزة للرد إذا ما فُرضت الحرب من جديد.

    وتأتي هذه التطورات في ظل تسريبات استخباراتية عن محاولات أمريكية إسرائيلية لدفع الرياض وأبوظبي إلى جولة تصعيد جديدة ضد صنعاء، رداً على الدور اليمني في دعم المقاومة الفلسطينية وعملياتها ضد الكيان الصهيوني في البحر الأحمر.

    وبينما تواصل القبائل عقد لقاءاتها المسلحة ورفع رايات النفير في ميادينها التقليدية، تتزايد القناعة بأن أي عدوان جديد لن يواجه جيشاً فقط، بل أمةً بأكملها من القبائل والمقاتلين الذين خبروا الحرب وأتقنوا أدوات الردع.

    spot_imgspot_img