قُتل قياديان بارزان في قوات العمالقة التابعة لميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، اليوم السبت، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهما قرب مدينة سيئون، حاضرة وادي حضرموت شرقي اليمن، في حادث يُنذر بمزيد من التصعيد الأمني بين الفصائل المتناحرة في المنطقة.
ووفق مصادر محلية ميدانية، فإن القتيلين هما: عبدالسلام العماري، المسؤول المالي للواء الرابع عمالقة، وركن التسليح في اللواء ذاته، الذي لم يُكشف عن اسمه بعد.
وأدى الانفجار إلى إصابة عدد من المرافقين بجروح متفاوتة، نُقلوا على إثرها إلى مستشفى سيئون العام لتلقي العلاج، فيما فرضت قوات الانتقالي طوقًا أمنيًا واسعًا حول موقع الحادث وسط حالة استنفار غير مسبوقة.
ويأتي هذا الهجوم بعد تصاعد حدة التوترات في وادي حضرموت، حيث سيطرت قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيًا على مناطق واسعة من الوادي والصحراء وأزاحت فصائل حزب الإصلاح الموالية للسعودية من مواقعها الاستراتيجية، في إطار صراع النفوذ بين الرياض وأبوظبي.
وتشير التقديرات الميدانية إلى أن الحادث جزء من موجة اغتيالات واستهدافات متبادلة تشهدها المحافظة منذ أسابيع، مع دخول مرحلة “كسر العظم” بين فصائل المرتزقة المتنافسة على الموارد النفطية والمواقع العسكرية الحساسة.
