كتب/ فارس العبسي
قال الشاعر تأبى العصي ان اجتمعت تكسرا…. وإن افترقت تكسرت احادا، بالطريقة هذه استطاع جنكيز خان المغولي ان يكوِّن اكبر الإمبراطوريات في العالم الممتده في كل من أسيا وأوروبا وإفريقيا، حيث وأن شغله الشاغل كان كيف يوحد بين قبائله المتناثرة والمتناحرة فيما بينها .

فأقنع تلك القبائل بأن في الوحدة قوة وذلك بأخذه لعصا واحد قام بكسره بسهوله، ثم أخذ مجموعة من العصي وحاول كسرها وبكل قوته فلم يستطع، وبذلك اقنع كل القبائل بضرورة التوحد، والتى آلت بهم إلى تكوين اكبر امبراطوريه عرفها التاريخ في ذلكم الوقت، فما بالكم برب السماوات والأرض يدعو كل المسلمين بالإعتصام بحبل الله جميعا ، كنا فرس أو حبش ، كنا سنة أو شيعة، علمانيين ناصريين بعثيين، يدعونا جميعا ان نتحد ولانتفرق .

بعكس إبليس والعدو يدعونا إلى التقسيم والتفرق، ويبارك بل ويحتفل بهذا التقسيم، وخير دليل على ذلك تقسيمهم للسودان، وكل الدول العربية والإسلامية، إحذروا يا أيها المسلمين كنتم شيعة أو سنه، احذروا جميعا من مغبة التقسيم، فكلكم سواسية عند الله وأكرمكم عنده اتقاكم لله واتقاكم للنار التى وقودها الناس والحجاره، فكلكم مسلمين وتجمعكم قواسم مشتركه، إله واحد، نبي واحد، كتاب واحد، ولغة واحده، وتختلفون في الفروع فقط وهذا شيئ طبيعي .

بينما حلفاء الشيطان مختلفين في الأساسيات، فمنهم من ربهم عيسى ومنهم من يؤمن بالله والأبن والروح القدس، ومنهم من يسمي عيسى ابن الله وغيره، ومنهم البروستانت، ومنهم الكاثوليك، ومنهم كريستيان وغيره، ولهم عدة كتب سماوية مختلفة ومحرفة، ولهم عدة انبياء وعدة لغات، ومع ذلك اتحدو على اختلافهم، ليفرقونا على اتحادنا، و لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم، ولقد قسمونا إلى عصي متناثره حتى يسهل عليهم كسرنا منفردين .

ولكن خذوا الحكمة من اليمن، فاليمن ليست السودان، يالبشير الحقير، وليست مصر ياسيسي العرص، وليست السعوديه ياسلمان ياسكران، يا معقد من إيران انت وأمراء السوء الفيران، خذوا العبرة من اليمن، التى لا ولن ترضى بغير الوحدة، مهما انهالت عليها الصواريخ والنيران .

اه اه لو تعلموا كم هي فرحتنا بقدوم الإمريكان، ومقبرتهم قعر عدن ستكون عبره لكل انسان.

كان الأحرى بتنظيم القاعدة ان يتجه صوب فلسطين وبيت المقدس أولى قبلة المسلمين لمحاربة الصهاينة الذين دعانا للجهاد ضدهم، وكل المسلمين سوف يقفون في صفهم، بل وسوف نصبح كلنا دواعش وتنظيم قاعدة لو وجهتم سهامكم ضد العدو لطردهم من الأرض الطيبه ، دون ذبحهم كالأغنام فهذا ليس من إخلاق اتباع محمد عليه الصلاة والسلام، يامن تصهينتم وتفرعنتم واتبعتم الشيطان، والله سبحانه وتعالى قد بين لنا من هم من يقومون بذبح الأولاد وإستيحياء النساء، وفضحهم في محكم أياته يا أيها الجبناء وانصاف الرجال، ألم يكرم الله الإنسان عن الحيوان، بل ومنع ابو المسلمين وابو الأنبياء خليله ابراهيم عليه السلام من ذبح ابنه وتقديمه كقربان، بل وتكريما لهذا الإنسان أمر خليل الله بأن يذبح الخرفان ، ياأ خرفان كنتم من الدواعش او طالبان .

وفي الأخير من جهلكم أصبحتم بدون عقل كالحيوان، تشوهون بدينكم الإسلام أمام كل العجمان، ياعيباتاه وفي الأخير تريدون الجنه وحور العين من النسوان، أقول لكم هذا، على فرعون ياهامان، والتوبة أمامكم مفتوحه، وللنجاة من النار هي العنوان .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا