واشنطن في مواجهة صنعاء: نمرٌ من ورق
الولايات المتحدة أبحرت بغرور إلى سواحل اليمن، وفق مخطط يستهدف استنزاف “أنصار الله”، لكنّ تلك الحركة، التي تمتلك مخزون عقيدة يحثّها على الثبات حتى الرمق الأخير، ستتمكن من إجبار واشنطن، في نهاية المطاف، على الاعتراف بفشلها الاستراتيجي.
عبقرية حركة أنصار الله، كما سائر حركات المقاومة، تكمُن في قدرتها على تحدي القوى العظمى التي يتجنب الجميع إزعاجها أو مخالفة أوامرها، ثمّ إثبات القدرة على تحقيق الانتصار، الذي يعني، وفق التعريف العملي: نيل الاستقلال الحقيقي، ومنع أي جهة خارجية من فرض شروطها أو التحكم في شؤون البلاد الداخلية.
يعيش أهل اليمن اختباراً صعباً، اليوم، مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شن ضربات عنيفة على البلاد، منتصف شهر آذار/مارس الجاري، وكانت الخارجية الأميركية صنفت حركة أنصار الله “منظمة إرهابية عالمية”، مطلع الشهر ذاته، فيما عدّه وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، حينها، تنفيذاً لإحدى الوعود الأولى التي قطعها ترامب عند توليه منصبه.
استخدم ترامب لغة شديدة العنف والعجرفة منذ بداية العدوان، حين هدد بـ”أمطار قادمة من جهنم” ستسقط على أبناء اليمن، ثم عاد ليقطع تعهد يقضي بـ”الإبادة التامة” لأعضاء حركة أنصار الله. وبين هذا وذاك كانت حاملة الطائرات الأميركية، كارل فينسون، والمدمرات المرافقة لها، يتم إرسالها إلى الشرق الأوسط، لتصبح حاملة الطائرات الثانية، بعد “هاري أس ترومان” الرابضة قبالة سواحل اليمن المطلة على البحر الأحمر، والتي تم تمديد انتشارها مدة شهر.
ما الأسباب التي حرّضت ترامب على اللجوء إلى هذا المسار؟
أولاً: إيهام الجمهور الأميركي بأنه أكثر قوة من سلَفه جو بايدن، وأنه قادر على الذهاب بحاملات الطائرات الأميركية بعيداً حتى الشرق الأوسط، وشنّ العمليات العسكرية، وحماية أمن “إسرائيل” من جهة، والتحكم في واحد من أهم خطوط الملاحة الدولية، من جهة أخرى.
المثير للجدل أن الشارع الأميركي بالفعل يصدق ترامب، في خطوة تعكس تأثير حالة “الهوس بنموذج القوة”، وهي الحالة التي دفعت كثيرين إلى نسيان الكم الهائل من العمليات العسكرية، التي تم شنّها ضد اليمن طوال عهد “الديمقراطي” بايدن. فهناك، على الأقل، تحالف “حارس الازدهار” الذي قادته واشنطن منذ نهاية عام 2023، والذي شنّ غارات على محافظات صنعاء والحديدة، بداية من كانون الثاني/يناير 2024، حملت اسم “سهام بوسيدون (إله البحار في اليونان القديمة)”، وبلغ عددها نحو 774 غارة حتى الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى.
ثانياً: تحقيق أهداف اليمين الإسرائيلي، الطامح إلى إشعال المنطقة بأسرها، واستهداف كل ساحات المقاومة التي تقدم دعماً وإسناداً إلى القضية الفلسطينية، إذ يحلُم زعماء أحزاب أقصى اليمين في “تل أبيب” بأن تصبح المنطقة خالية من أي نظام أو حركة سياسية ترفض التطبيع أو تعلن التمرد على أفكار البيت الأبيض، ويحاول ترامب التماهي مع تلك “الأحلام”، وشنّ الهجمات العسكرية على عدد من المواقع، مع توجيه رسائل تحذير متكررة إلى عمود خيمة محور المقاومة في طهران.
ثالثاً: إزعاج القيادة الصينية عبر السيطرة على أحد أهم شرايين التجارة في العالم، وهو مضيق باب المندب، إذ تجني بكين 160 مليار دولار سنوياً من صادراتها عبر ممر البحر الأحمر، ومن خلاله تمر 60% من صادراتها المتوجهة إلى أوروبا. وتخطط الإدارة الأميركية استغلال تلك الورقة أداةَ ضغط على الدولة الصينية في أي مفاوضات مرتقبة.
الموقف اليمني
ردُّ صنعاء على السلوك الأميركي ربما هو أشد ما يزعج البيت الأبيض، فهناك استخفاف واضح بأدوات الحرب النفسية، التي يشنّها ترامب ومعاونوه، واللجوء دوماً إلى الردّ في الميدان. فقبل اندلاع العدوان الأميركي، كان قادة “أنصار الله” يعلنون استئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية، التي تعبر منطقة العمليات المعلنة في البحرين العربي والأحمر، رداً على قيام “تل أبيب” بمنع دخول المساعدات لقطاع غزة وإغلاق المعابر.
أمّا مع شروع واشنطن في تنفيذ عدوانها فعلياً، فكانت الصواريخ اليمنية تنجح في اصطياد هدفين:
الهدف الأول، حاملة الطائرات الأميركية وعدد من القطع الحربية في البحر الأحمر، بما في ذلك حاملة الطائرات “يو أس أس هاري ترومان”. وتم ذلك عبر إطلاق عدد غير محدد من صواريخ كروز والطائرات المسيرة، إذ جرى تنفيذ أربع هجمات خلال 72 ساعة، واعترف البنتاغون بتلك الهجمات.
الهدف الثاني، الأراضي المحتلة، بحيث طارت الصواريخ والمسيرات اليمنيّة، وعبرت البحر الأحمر، لتسقط داخل “إسرائيل”، وتطورت الأهداف لتصل حتى إلى مطار “بن غوريون”، الذي تم استهدافه بصاروخ فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، الأمر الذي أجبر مئات الآلاف من الإسرائيليين على دخول الملاجئ، ومعهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي فضّ اجتماعاً في الكنيست وتوجّه إلى الملجأ، صباح الخميس الماضي.
يأتي هذا ضمن العمليات العسكرية التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية، إسناداً لقطاع غزة، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأعلنت القيادة اليمنية أن تلك العمليات لن تتوقّف مهما استمر العدوان الأميركي، وأنها متواصلة حتى يتمّ إنهاء العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
استعراض أميركي للقوة.. بلا طائل
العمليات، التي ينفذها الجيش الأميركي ضد أبناء اليمن اليوم، لا تتباين شكلاً أو موضوعاً عن العمليات التي تم تنفيذها على مدار العامين الماضيين، وكلها نتج منها شهداء وجرحى وتخريب لعدد من المنشآت المدنية والعسكرية اليمنيّة، لكنها، في الوقت ذاته، لم تؤدِّ إلى أي نوع من التغيير في الموقف اليمني الداعم للقضية الفلسطينية والمتشبث بخيار المقاومة، كما لم تنجح في ثني أبناء اليمن عن حظر ملاحة السفن الإسرائيلية، أو إطلاق الصواريخ في اتجاه الأراضي المحتلة.
وفقًا لوزارة الدفاع الأميركية، فإن حملة ترامب العسكرية ضد صنعاء تستهدف مجموعة أكبر من الأهداف، التي خططت ضربَها حملةُ بايدن، إذ تشمل مواقع تدريب وخبراء للطائرات المسيرة. ومع ذلك، يحذّر محللون غربيّون من أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تورط واشنطن في صراع طويل الأمد من دون تحقيق نتائج حاسمة، وخصوصاً أنه لا يترافق مع استراتيجيات دبلوماسية واضحة أو مسار اقتصادي شامل، كما أن الحملة الأخيرة لا تحظى حتى بدعم الحلفاء التقليديين لواشنطن.
من المؤكد أن الولايات المتحدة تمتلك قدرات عسكرية هائلة، بما في ذلك حاملات طائرات وقاذفات استراتيجية وتقنيات استخبارية متقدّمة، لكن لدى اليمنيين، في المقابل، قدرة عالية على الصمود في مواجهة الهجمات الجوية، ولديهم طبيعة جغرافية تجعل من العسير استهدافهم، كما أن واشنطن، على رغم حالة الغرور التي تنتاب ترامب، فإنها تتحاشى استفزاز محور المقاومة إلى الدرجة التي تؤدي إلى فتح جبهات جديدة ضد قواتها وقواعدها العسكرية واستثماراتها التجارية في المنطقة.
وتجلّت القوة العسكرية لأنصار الله في التخلّي عن الأسلحة التقليدية والبدائية، والاعتماد على تكتيكات الحروب غير المتكافئة، أو ما يطلق عليه “الحروب الهجينة”، الأمر الذي أدى إلى تغيير قواعد اللعبة بصورة كاملة، من خلال استخدام الصواريخ البالستية والطائرات من دون طيار، والانتقال من وضع الدفاع إلى الهجوم، إذ استخدم اليمنيون “صاروخ طوفان”، الذي وصل مداه إلى أكثر من 1600 كم، الأمر الذي كشف قدرتهم على الوصول إلى أهداف خارج اليمن.
“العقلاء” داخل الإدارة الأميركية، اليوم، باتوا يخشون النظرة السلبية التي سيتبنّاها كثيرون تجاه الرئيس الأميركي إذا لم تحقق الحملة على اليمن أهدافاً استراتيجية واضحة، مثل وقف الهجمات، أو تقليل ترابط ساحات المقاومة، فالانطباع العام حينها سيكون أنّ ترامب “ثرثار كبير” محض، و”رجل أقوال لا أفعال”، وهؤلاء ينصحون باللجوء إلى خيار الحصار الاقتصادي، لأنه سيكون مجدياً بصورة أكبر من الضربات العسكرية، التي اختبرها بايدن، وقبله عدد من دول المنطقة، ولم تُجْدِ نفعاً.
الولايات المتحدة أبحرت بغرور إلى سواحل اليمن، وفق مخطط يستهدف استنزاف “أنصار الله”، لكنّ تلك الحركة، التي تعتمد أساليب حرب غير نظامية، ولديها مخزون عقيدة يحثّها على الثبات حتى الرمق الأخير، وتملك تضاريسَ جبليّة وعرة، ستتمكن من قلب الآية، وإجبار واشنطن، في نهاية المطاف، على الاعتراف بفشلها الاستراتيجي، والانسحاب من دون تحقيق أي هدف من الأهداف التي تعلنها، بصورة متكررة، منذ بدء العدوان.
المتوقَّع أن الضربات الجوية ستستمر فترة، لكن من دون تحقيق أهداف ملموسة، وهو ما يمثل استنزافاً للقدرات الأميركية، وربما ينتج من ذلك ضغط داخلي من الشارع الأميركي لإنهاء العملية العسكرية، كما حدث في حرب فيتنام في القرن الماضي. ولا يمكن استبعاد أي سيناريوهات في ظل تخبط الإدارة الأميركية، فهي ذاتها، التي كانت تصرّ منذ شهرين تقريباً على مسألة تهجير أبناء غزة، وتعلن مشاريع لتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق”، ثم تبخّرت كل العناوين، في لحظة، وخبَت النيران، التي أشعلتها تصريحات ترامب في المنطقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد شبل
سلسلة غارات أمريكية عنيفة على محافظة صعدة
جدد العدوان الامريكي غاراته على اليمن، في إطار محاولاته لحماية الكيان الصهيوني من عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة.
وقال مصدر محلي إن العدو الأمريكي شن نحو 13 غارة جوية شديدة الانفجار على محافظة صعدة شمال اليمن.
ويأتي ذلك، بعد ساعات قليلة من إعلان اعلام العدو الإسرائيلي عن هجوم يمني جديد بصاروخ باليستي استهدف عمق الكيان الصهيوني.
ويشن العدوان الأمريكي سلسلة غارات عدوانية بشكل متكرر على العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية منذ اكثر من أسبوع.
أمطار مرتقبة على 15 محافظة
توقع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر هطول أمطار رعدية متفاوتة ومتفرقة على عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة المقبلة.
وذكر المركز في نشرته الجوية، أنه من المحتمل هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة قد تصل حد الغزارة على أجزاء من محافظات تعز، إب، الضالع، ريمة، ذمار، صنعاء، عمران والمحويت.
ومن المتوقع هطول أمطار متفرقة قد يصحبها الرعد أحياناً على أجزاء من محافظات صعدة، حجة، البيضاء ولحج، ومرتفعات أبين، شبوة وحضرموت وسهل تهامة. وأشار إلى احتمال هطول أمطار متفرقة على السواحل الغربية والجنوبية وأرخبيل سقطرى.
وأفاد بأن أمطار هطلت خلال الـ24 ساعة الماضية في إب ـ السدة، وصنعاء ـ حدة، وحجة، كما هطلت أمطار متفرقة على أجزاء من المرتفعات الجبلية الغربية والهضاب الداخلية خارج محطات الرصد.
وحذر المركز المواطنين من التواجد في بطون الأودية ومجاري السيول أثناء وبعد هطول الأمطار، ومن العواصف الرعدية والرياح الشديدة الهابطة، ومن التدني في مدى الرؤية الأفقية بسبب السحب المنخفضة أو الضباب والشابورة المائية.
استبعاد أمريكي عودة السفن لـ”البحر الأحمر” وإقرار بتوقف 75% من حركتها
في تطور جديد يعكس مدى تأثير العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر استبعدت الولايات المتحدة، الاثنين، إمكانية عودة ابحار سفنها بالبحر الأحمر.. يتزامن ذلك مع دخول الأسبوع الثاني على التوالي من المواجهات.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية عن مسؤولين في شركات شحن تأكيدهم استحالة عودة الإبحار عبر باب المندب في ظل المواجهات الحالية، مقللين في الوقت ذاته من قدرة القوات الامريكية بتغيير الوضع على الأرض عبر الغارات الجوية.
ونقلت الصحيفة عن جاك كينيدي، رئيس قسم مخاطر الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس، استبعاده الحل العسكري في ازمة البحر الأحمر.. وقال كنيدي “من غير المرجح ان يكون الحل العسكري وحده كافي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاق وقف اطلاق النار ورفع الحصار عن غزة هو الحل الأمثل في إشارة إلى تلبية مطالب “الحوثيين”. واستندت الصحيفة إلى بيانات ما يعرف بـ ”مشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة، وهي منظمة لرصد الأزمات” والتي تؤكد تعافي الملاحة عبر البحر الأحمر خلال قترة التهدئة التي أعقبت بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة.
إقرار أمريكي بتوقف 75% من حركة الشحن الأمريكي عبر البحر الأحمر
بدوره، أكد مسؤول أمريكي أن الضربات التي تنفذها قوات صنعاء أجبرت معظم السفن الأمريكية على تغيير مسارها، موضحاً أن حوالي 75% من حركة الشحن الأمريكية باتت تتجنب المرور عبر البحر الأحمر، متجهة نحو الساحل الجنوبي لأفريقيا.
وأقر مسؤول أمريكي بأن العمليات العسكرية التي تنفذها قوات صنعاء في البحر الأحمر أثرت بشكل كبير على حركة الملاحة الإسرائيلية والأمريكية مما أدى إلى تعطل 75% من حركة الشحن الأمريكية في المنطقة.
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز أن غالبية السفن الأمريكية التي كانت تعتمد على المرور عبر البحر الأحمر باتت مضطرة لتغيير مسارها عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا نتيجة للضربات التي تنفذها قوات صنعاء.
وأضاف والتز، خلال مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الإخبارية، أن 75% من السفن الأمريكية التي كانت تستخدم هذا المسار تجد نفسها الآن مجبرة على اتخاذ طريق أطول عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا بدلاً من قناة السويس مما يزيد من تكاليف النقل ويؤخر وصول الشحنات.
وتظهر البيانات عبور اكثر من 200 سفينة للممر البحري الهام خلال فترة التهدئة التي لم تتجاوز الشهر ونصف. وتشير هذه التحليلات إلى توصل الخبراء الأمريكيين لقناعة باستحالة قدرة أمريكا باستعادة زخم عبور سفنها للمندب بالقوة خصوصا مع اعلان اليمن وضعها كأهداف.
مشاهد تنسف ادعاء اعتراضه.. “صاروخ يمني” يقتحم “تل أبيب” ويفعل الإنذار بـ200 مستوطنة ويجبر الصهاينة على الفرار الجماعي
تعرضت مدن الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، لهجوم صاروخي يمني جديد، وتوالت مشاهد لما بعد وصول الصاروخ اليمني إلى المدن المحتلة في فلسطين.
ودوت صفارات الإنذار، اليوم الإثنين، في أكثر من 270 مستوطنة في فلسطين المحتلة نتيجة اصلاق صاروخ من اليمن، وإصابات في صفوف المستوطنين جراء سقوطهم أثناء ركضهم إلى الملاجئ في مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة.
وأظهرت فيديوهات وصور جديدة لحظات اختراق الصاروخ للأجواء الإسرائيلية وسط فشل محاولات اعتراضه من قب الاحتلال.
واظهرت مشاهد من العاصمة تل ابيب، تداولها ناشطون صهاينة، حالة شلل تام بعد فرار ملايين الصهاينة إلى الملاجئ، بينما اكد الإسعاف الإسرائيلي سقوط ضحايا.
وأعلنت مصادر عبرية سقوط شظايا صواريخ اعتراضية على محطة الإطفاء في مستوطنة “بيت شيمش” قرب القدس بسببب الصاروخ اليمني.
كما تظهر الصور ومقاطع الفيديو لحظات هلع في صفوف المستوطنين وهم يهرعون إلى الملاجئ. والصور الجديدة تعزز التقارير حول فشل الاحتلال باعتراض الصاروخ خارج الغلاف الجوي للاحتلال.
وحاول الاحتلال طمأنة مستوطنيه بادعاء اعتراضه خارج المجال الجوي، لكن المشاهد ودوي صفارات الإنذار في عدة مدن محتلة بفلسطين تنسف هذه الادعاءات وتؤكد بان الصاروخ حقق هدفه بالفعل.
والهجوم الجديد يعد واحد من سلسلة هجمات جوية نفذتها القوات اليمنية خلال الايام الماضية وتجاوزت الـ5.
وتركزت العمليات اليمنية التي تتم بصواريخ فرط صوتي من نوع” فلسطين 2″ على مطار بن غوريون ابرز المنافذ الجوية للاحتلال والذي أعلنت حظر الملاحة الجوية له.
والهجوم الجديد يؤكد مجددا فشل القوات الامريكية باعتراضه سواء المنتشرة بالبحر الأحمر او في دول خليجية وعربية إضافة إلى فشل المنظومات الدفاعية للاحتلال بمستوياتها الامريكية والغربية والإسرائيلية.
السيد الحوثي: مستعدون لإسناد الشعب اللبناني في حال تورط العدو الصهيوني بالعودة إلى العدوان الشامل
أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن “اليمن، بشعبه وقواته المسلحة، سيقف جنبًا إلى جنب مع الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة، في مواجهة العدو الصهيوني الذي يتمادى ويرتكب الجرائم بحق المدنيين”.
وعلى هامش محاضرته الرمضانية الـ21، عرّج السيد الحوثي على مستجدات الأوضاع في لبنان، والاعتداءات الأخيرة التي أقدم عليها الكيان الصهيوني بشن غارات إجرامية أسفرت عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين.
وفي هذا السياق، أكد السيد الحوثي أن “القوات اليمنية مستعدة للوقوف مع الشعب اللبناني وحزب الله، في مقارعة العدو وردع إجرامه”، وقال “كما قلنا للشعب الفلسطيني ومقاومته: “لستم وحدكم فنحن معكم”، نقولها أيضًا للشعب اللبناني وحزب الله: لستم وحدكم نحن إلى جانبكم وشعبنا سيقف إلى جانبكم”.
وأضاف “لن نتفرّج على الاعتداءات الصهيونية على لبنان، ونؤكد على موقفنا الثابت المبدئي لإسناد إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني في أيّ تطورات كبيرة أو تصعيد صهيوني شامل”.
وتابع “في أي ظرف يتطلّب منّا التدخل إلى جانب إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني فنحن مستعدون لذلك”.
الكيان الصهيوني على المحك… هل تنزلق “إسرائيل” نحو حرب أهلية بسبب نتنياهو؟
تواجه “إسرائيل” في الوقت الحالي أزمة غير مسبوقة قد تجرها إلى حافة حرب أهلية، حسب تحذيرات المؤرخ الإسرائيلي إيلي بارنافي، الأزمة السياسية التي يشهدها الكيان الصهيوني تبدو أكثر تعقيدًا مما يمكن تصوره، في ظل تمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسلطة عبر استراتيجيات قد تهدد استقرار الكيان، بما في ذلك تفعيل الحرب كأداة لبقائه في السلطة، فما الذي دفع “إسرائيل” إلى هذا المنعطف الحرج؟ وما هي احتمالات وقوع حرب داخلية بسبب هذه الصراعات الداخلية؟
لعبة السلطة المستمرة
منذ بداية ولاية نتنياهو، كان جليًا أنه يسعى إلى الهيمنة على كل مؤسسات الكيان الصهيوني، بما في ذلك القضاء والجيش، في محاولة لضمان استمراره في السلطة، ومع تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد سياساته، وتحركاته للحد من صلاحيات المحكمة العليا، يظهر نتنياهو وكأنه لا يتوانى عن تنفيذ أي خطوة تضمن له البقاء على رأس الحكومة، حتى وإن كانت على حساب تفكيك ركائز الديمقراطية نفسها، وفي هذا السياق، استدعى بارنافي استخدام الحرب كأداة لتمكين مكانته السياسية، وهو ما يعكس المخاطر الجمة التي قد تواجهها “إسرائيل” في ظل استمراره في هذا النهج.
“إسرائيل” بين شقي الانقسام… حرب أهلية في الأفق؟
منذ سنوات، أصبحت “إسرائيل” منقسمة بشكل واضح إلى معسكرين متصارعين، الأول هو “إسرائيل تل أبيب” العلمانية والديمقراطية التي تنادي بإصلاحات حقيقية، والتخلي عن السياسات التي تقوض النظام القضائي، الثاني هو “إسرائيل يهودا” التي تضم المتطرفين واليهود الأرثوذكس الذين يدعمون نتنياهو، وهم متحدون حول مصالح سياسية ودينية تهدف إلى تقوية السلطة الحاكمة في يد اليمين المتطرف، هذا الانقسام العميق لم يعد مجرد خلاف سياسي، بل تحول إلى صراع داخلي قد يترتب عليه تبعات دموية إذا استمر نتنياهو في سياسته التصعيدية.
وفي ضوء هذا الانقسام، باتت “إسرائيل” في وضع صعب للغاية، ففي الوقت الذي يرفض فيه حوالي 70% من الإسرائيليين سياسات نتنياهو، نجد أن نحو ربع السكان، الذين يشكلون قاعدته الشعبية الصلبة، يواصلون دعمه، هذا التباين العميق يعكس هوة واسعة لا يمكن تجاوزها بسهولة، وهو ما يعزز المخاوف من اندلاع صراع داخلي مدمر.
التهديدات العسكرية والمظاهرات الشعبية… انفجار وشيك؟
لقد وصل الوضع إلى ذروته بعد إقالة رئيس جهاز الشاباك، التي كانت بمثابة الحافز لتصعيد الأزمة، فقد حذر بارنافي من أن عدم احترام نتنياهو لقرارات المحكمة العليا سيؤدي إلى أزمة دستورية قد تفجر العنف في البلاد، وهذا التصعيد يشمل أيضًا تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي تزايدت حدتها، حيث اندلعت المظاهرات بشكل دوري منذ أن بدأت الحكومة في تبني سياسات تهديدية ومناهضة للقضاء، في المقابل، هناك تزايد في العنف من قبل الشرطة التي تحت سيطرة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، ما يعمق الجروح الاجتماعية والسياسية.
في هذا السياق، يصبح الحديث عن التدخل العسكري في السياسة أكثر احتمالاً، لكن بارنافي يستبعد تدخل الجيش بشكل مباشر في السياسة، إلا أن هناك مؤشرات على تمرد متزايد بين الاحتياطيين الذين يرفضون الخدمة بسبب عدم اقتناعهم بحرب غزة أو السياسات العسكرية لنتنياهو.
فشل في حماية المحتجزين
إن مسألة حماية المحتجزين في غزة التي باتت على وشك الانفجار تؤثر بشكل كبير على التماسك الاجتماعي والسياسي داخل “إسرائيل”، في حال فشل نتنياهو في هذا الملف، سيجد نفسه أمام غضب شعبي هائل قد يساهم في تسريع وقوع الأزمة، فكلما طال أمد الاحتلال والحرب، زادت احتمالية تصاعد السخط الشعبي، ما قد يعجل من حدوث انقسامات أعمق داخل المجتمع الإسرائيلي، وربما يدفع البلاد نحو الهاوية.
مستقبل مجهول.. أفق الحل أم تفجر الأوضاع؟
السيناريو الذي يقدمه المؤرخ بارنافي حول مستقبل “إسرائيل” لا يبدو مشجعًا، وخاصة في ظل حالة الفوضى السياسية والاجتماعية التي تعيشها البلاد، فهل ستكون “إسرائيل” قادرة على تجنب الصدام الشامل؟ أم إن السياسة التي يتبعها نتنياهو ستؤدي في النهاية إلى مواجهة داخلية طاحنة لا يمكن التنبؤ بعواقبها؟ في الوقت الذي تسعى فيه تل أبيب للبقاء على قيد الحياة، تظل الأسئلة مفتوحة بشأن قدرتها على الحفاظ على تماسكها في ظل هذا التفكك المتسارع.
إن الصراع في “إسرائيل” لم يعد مجرد مواجهة بين حاكم ومعارضيه، بل تحول إلى أزمة وجودية قد تقود البلاد إلى صراع داخلي مدمّر، فهل ستنجح القوى المحلية والدولية في تهدئة الأوضاع، أم إن الحرب الأهلية باتت قاب قوسين أو أدنى؟
فضيحة نتنياهو… صراع على السلطة يعزز احتمالية حرب أهلية في “إسرائيل”
في ضوء تصاعد التوترات الداخلية وكشف الحقائق التي أدلى بها رئيس الشاباك السابق رونين بار، تتكشف ملامح خطيرة لصراع سياسي داخلي في “إسرائيل”، يبدو أن إقالة بار قد تكون نقطة تحول في مسار الأزمة السياسية التي يتسبب فيها بنيامين نتنياهو، محاولات رئيس الحكومة للتمسك بالسلطة بأي ثمن، بما في ذلك إبعاد الشخصيات الأمنية البارزة، تفضح أسلوبه الملتوي الذي قد يكون سببًا في إشعال شرارة حرب أهلية حقيقية، التصريحات المتبادلة والاتهامات العلنية قد تفتح الباب لمرحلة جديدة من الصراع بين المؤسسات الحكومية، ما يهدد استقرار الدولة.
هل تتحول “إسرائيل” إلى ساحة حرب أهلية؟
يتصاعد القلق داخل “إسرائيل” بعد تصريحات رئيس الشاباك السابق رونين بار التي تفضح التلاعب السياسي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، رفض نتنياهو أي محاولة للتسوية وأصر على استخدام ملفات الأمن والتبادل السياسي لتحقيق أهدافه الشخصية، ما يزيد من عمق الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، التوترات الراهنة، المتمثلة في تصاعد العنف السياسي ورفض تسوية ملفات أمنية، تخلق ظروفًا قد تقود البلاد إلى حالة حرب أهلية بسبب الاستقطاب المتزايد بين التيارات السياسية والشعبية.
في النهاية، في خضم الأحداث المتلاحقة والتصعيدات السياسية في “إسرائيل”، يتضح أن الوضع الراهن يشير إلى خطر داهم قد يعصف بالاستقرار الداخلي، من خلال تعنت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في التمسك بالسلطة بأي ثمن، بما في ذلك إقالة الشخصيات الأمنية المهمة ورفض التسويات السياسية، يزداد احتمال انزلاق “إسرائيل” نحو حرب أهلية، تصريحات رونين بار حول التلاعب في مفاوضات تبادل الأسرى وتصفية الحسابات السياسية أظهرت حجم الأزمة العميقة التي تعيشها الدولة العبرية.
تزايد التوترات بين السلطات والمستوطنيين، والانقسامات السياسية المتعمقة بين الأطراف المختلفة، تضع “إسرائيل” على حافة انفجار داخلي قد يكون له تداعيات كبيرة ليس فقط على الداخل الإسرائيلي، ولكن على الاستقرار الإقليمي أيضًا.
التحديات التي يواجهها نتنياهو في المحافظة على السلطة في ظل الغضب الشعبي المتزايد قد تخلق أزمة دستورية عميقة تفتح الباب لتطورات غير محسوبة، مع استمرار الضغط الداخلي والخارجي، لا يبدو أن الوضع سينتهي إلا بتغيير جوهري في المشهد السياسي الإسرائيلي، ما سيحدث في الأيام القادمة قد يُحسم بمواجهة عنيفة بين القوى المتناقضة داخل الكيان الصهيوني، فهل ستتمكن “إسرائيل” من تجنب هذا المسار الخطير؟ الوقت وحده سيكشف.
حماس: العدوان على “سوريا ولبنان واليمن” امتداد للعدوان على الشعب الفلسطيني
أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، العدوان الإسرائيلي والأمريكي على دول عربية، واعتبرته استمرارًا للعدوان على الشعب الفلسطيني.
وقالت حركة “حماس” في بيان إن العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا، والعدوان الأمريكي المتواصل على اليمن، “يشكّل امتداداً للعدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية”، و”انتهاك صارخ لسيادة الدول والقوانين الدولية”.
واعتبرت أن استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان وسوريا، وتكثيف العدوان الأمريكي على اليمن، بالتوازي مع المجازر اليومية في قطاع غزة، وجرائم الاحتلال في الضفة الغربية، “هو تصعيد خطير، يستوجب موقفاً عربياً وإسلامياً موحّداً يرتقي إلى حجم هذه الهجمة، ويضع حدّاً لغطرسة العدو وإجرامه المستمر”.
وعبّرت “حماس” عن تضامنها الكامل مع اليمن ولبنان وسوريا، ووجهت التحية إلى “كلّ قوى المقاومة التي تدافع عن فلسطين وكرامة الأمة العربية والإسلامية”.
وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في تشرين الثاني الماضي، اعتداءات متواصلة داخل الأراضي اللبنانية، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، إلى جانب تدمير للمنازل والبنى التحتية.
كما يواصل شن غارات جوية داخل الأراضي السورية بذريعة منع استحواذ الإدارة الجديدة للبلاد، على ترسانة جيش النظام السابق، ودمر مواقع وعتاد عسكري للجيش السوري.
فيما تتعرض اليمن لغارات أميركية شبه يومية منذ منتصف آذار الجاري، تستهدف منشآت حيوية ومرافق عامة، خلفت عشرات الشهداء والجرحى، على خلفية إسناد صنعاء لغزة.
“اليمن” يعلن دعمه الكامل “للبنان” ويدعو لمواجهة عربية موحدة ضد “العدوان الإسرائيلي”
أكد قائد أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي، مساء الأحد، أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مناطق مختلفة في لبنان تأتي ضمن سلسلة اعتداءات غير مبررة تستهدف أمن واستقرار الشعب اللبناني. مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تعكس سياسة عدوانية ممنهجة تستوجب موقفاً حازماً وموحداً من القوى الحرة في المنطقة.
وشدد “السيد الحوثي” على موقف اليمن الثابت والمبدئي في إسناد حزب الله والشعب اللبناني في مواجهة أي تصعيد صهيوني شامل أو تطورات كبيرة قد تشهدها الساحة اللبنانية. وأكد أن اليمن لن يقف متفرجاً أمام الانتهاكات الإسرائيلية ضد لبنان، موجهاً رسالة قوية إلى إخوته في حزب الله والشعب اللبناني بأنهم ليسوا وحيدين، وأن اليمن بكامل قدراته وإرادته سيكون إلى جانبهم في هذه المعركة المصيرية.
كما أعلن “السيد الحوثي” استعداد اليمن التام للتدخل الفوري إلى جانب حزب الله والشعب اللبناني في حال تطلب الأمر ذلك، مؤكداً أن هذا الدعم ليس مجرد موقف سياسي بل هو التزام أخلاقي وديني تجاه قضية الأمة المركزية في مواجهة المشروع الصهيوني.
دعوة لموقف عربي جامع
وفي وقت سابق، أدان المكتب السياسي لـ”أنصارالله” في اليمن بشدّة الغارات الإسرائيلية التي تعرّض لها لبنان، أمس السبت، مشددا على ضرورة الرد بالمثل على اعتداءات العدو في لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة والتي لا تنفصل عن العدوان الأمريكي على اليمن.
وفي بيان صادر عنه اعتبر المكتب السياسي لـ”أنصار الله” أنّ الغارات الإسرائيلية التي تعرّض لها لبنان تشكل انتهاكا مستمراً لاتفاق وقف إطلاق النار بدعم أمريكي. وشدد على ضرورة الرد بالمثل على تصعيد العدو لغاراته في لبنان وسوريا وجرائم القتل في غزة والضفة الغربية المحتلة مؤكدا أنّ هذا التصعيد لا ينفصل عن العدوان الأمريكي على اليمن واستمرار قصف المدنيين والأعيان المدنية.
وأكّد المكتب السياسي لأنصارالله أنّ الهجمة الأمريكية “الإسرائيلية” على دول وشعوب الأمة تستوجب موقفا جماعيا موحدا من الأنظمة والشعوب العربية، مشدداً على وجوب أن يرتقي الموقف العربي – الإسلامي إلى مستوى الهجمة الغربية المسعورة على شعوب الأمّة الإسلامية.
وفي أخر احصائية صادرة عنها مساء السبت، أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان عن سقوط سبعة شهداء وإصابة اربعين آخرين بجروح نتيجة سلسلة الغارات التي شنها العدو الإسرائيلي على عدد من المناطق اللبنانية.
ويشن الطيران “الأمريكي والإسرائيلي” عدوان مزدوج ضد غزة واليمن ولبنان وسوريا منذ أكثر من اسبوع، نتج عنه سقوط مئات الشهداء ومئات الجرحى.