المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 363

    هل حقق العدو أهدافه في التدمير والمجازر والاغتيالات؟

    يقدم العميد شارل أبي نادر قراءة ميدانية تنطلق من تساؤل عمّا إذا كان جيش العدو استطاع تحقيق أهدافه باعتماد سياسية التدمير والمجازر والاغتيالات التي ينتهجها في عدوانه على لبنان، فضلاً عن تهديده بالعملية البرية. ويخلص العميد أبي نادر في قراءته إلى أن المعركة بمواجهة العدو “الإسرائيلي” ما تزال في بدايتها، وأن قدرة المقاومة في التعامل مع أي تطور ميداني او عسكري، ما تزال على المستوى نفسه الذي عهدناه دائما من التوازن ومن الجهوزية الكاملة.
    ————–
    لا يمكن لأي متابع لما يقوم به العدو الصهيوني في حربه المجنونة على لبنان، من مجازر وإبادة وارتكابات إجرامية وأعمال تدمير وحشية لم يشهد لها التاريخ من مثيل، ومن اغتيالات صادمة لقادة ولكوادر في المقاومة في لبنان، وعلى رأسهم سماحة امين عام حزب الله الشهيد القائد السيد حسن نصرالله، إلا ويرى أن هذا المستوى من الارتكابات لا بد وأن ينجح في تحقيق أهدافه، على أساس أنه يستحيل على أي شعب أو حزب أو بيئة، تتعرض لما تعرض له حزب الله وبيئته، من أهوال وضغوط  وخسائر بالشهداء وبالمصابين وبالدمار الواسع، وتبقى واقفة على قدميها صامدة، ولا تنسحب أو تتراجع من المواجهة والمعركة مع العدو.

    في الواقع، هذا الأمر لم يحصل – أي تراجع حزب الله- وقطعًا لن يحصل، ومن خلال إجراء قراءة موضوعية للوضع العسكري والميداني في هذه المواجهة اليوم، يمكن تحديد الآتي:

    1.    من ناحية العدو،  فهو يرفع كل يوم من نمط ارتكاباته ومجازره بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، مدعيًا أنه يستهدف مقاتلين ومواقع وبنى تحتية عسكرية لحزب الله، فيستمر في تنفيذ آلة القتل والتدمير، من دون أن يأخذ بالحسبان المؤسسات وللقوانين الدولية والإنسانية ولقوانين الحرب وللمحاكم المعنية بمتابعة هذه الإبادة الجماعية، والتي أصبحت روتينًا عاديًا ضمن أهداف عملياته الجوية والصاروخية، ومن دون أن يرف له جفن أمام فظاعة ما يُسقِط من شهداء ومن مصابين مدنيين.

    2.    من جهة أخرى، يهدد العدو بتنفيذ عملية برية ضد الأراضي اللبنانية، مظهرًا على العلن، وبطريقة إعلانية متعمدة، حشودات فِرَقِه وألويته على مقربة من الحدود مع لبنان. وفي ذلك هو يرى أنه بهذا التهديد بالعملية البرية والمواكب لارتكابات جوية تدميرية، يشكل ضغطًا معينًا على حزب الله، كي يدفعه نحو الاستسلام خوفًا من هذه العملية وتداركًا لتداعياتها.

    في الواقع، وبمعزل عن الخسائر المؤلمة من الشهداء والمصابين ومن التدمير غير المسبوق، ومن تداعيات وضغوط وصعوبة النزوح الواسع الذي فرضته جرائم العدو التدميرية، ما يزال الوضع الميداني والعسكري للمقاومة الإسلامية في لبنان بالمستوى نفسه الذي سبق عمليات الاغتيال الغادرة الاخيرة، للقائد الشهيد سماحة السيد أو لرفاقه الأبطال الذين سبقوه في الشهادة او الذين استشهدوا بعده. وما تزال وحدات المقاومة تتحكم باستهدافاتها الصاروخية والمسيرة والمدفعية، في أغلب منطقة شمال فلسطين المحتلة بالكامل، وصولاً الى مشارف المنطقة الوسطى ضمنًا “تل أبيب”، وما تزال تأثيرات هذه الاستهدافات للمقاومة، تفرض تهجيرًا متصاعدًا في كل مستوطنات الشمال، مع امتداد هذه التأثيرات نحو العمق أكثر وأكثر، وبقيت قدرة المقاومة في تنفيذ استهداف مركّز، على مروحة واسعة من مستعمرات العدو ومن قواعده العسكرية، في الوقت نفسه تقريبًا، وبنمط متصاعد بشكل لافت، في عدد الاستهدافات، وفي أنواع ونماذج الصواريخ والمسيرات المستعملة .

    أمام كل ذلك؛ وحيث إن العدو لم يحقق حتى الآن في الميدان، أكثر من الذي كان دائمًا عند كل مواجهة ينجح في تحقيقه، وهو المجازر والتدمير من الجو فقط بالقاذفات او بالمسيرات، الأمر الذي لم يشك أحد يومًا بأنّه لن يستطع تحقيقه …وحيث إنّ المقاومة ما تزال تُمسك، بشكل شبه كامل، بإدارة معركتها العسكرية لناحية القدرة الصاروخية والمسيرة، ولتقليدية التي كشفت عنها، أو غير التقليدية التي ما تزال خارج ميدان المواجهة، أو لناحية الانتشار التكتيكي والجهوزية العملانية على الحدود، والمناسبة لأي عملية دفاعية أو هجومية، بمعنى لمواجهة أي توغل بري للعدو، أو لتنفيذ أي عملية توغل داخل الجليل …

    يمكن القول، أمام كل ذلك، إنّ المعركة بمواجهة العدو “الإسرائيلي” ما تزال في بدايتها، وإنّ قدرة المقاومة في التعامل مع أي تطور ميداني أو عسكري، ما تزال على المستوى نفسه الذي عهدناه دائما من التوازن ومن الجهوزية الكاملة .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    شارل أبي نادر

    الكابوس المتصاعد للكيان الصهيوني… حزب الله باقٍ وإن رحل السيد حسن

    الوقت – عقب إعلان حزب الله اللبناني رسمياً بالأمس، عبر بيان صادر عنه، نبأ استشهاد المجاهد الصلب، السيد حسن نصر الله، قائده الأبي، تبلور في أذهان المعنيين بقضايا فلسطين ولبنان والكيان الصهيوني على امتداد العالم تساؤل محوري، وهو ما المصير المرتقب للصراع القائم بين الكيان الصهيوني من جهة، ولبنان والفصائل الفلسطينية من جهة أخرى؟

    يكتسي هذا التساؤل وما يترتب عليه من إجابات، أهميةً بالغةً لدى طيف واسع من الأطراف من قيادات الكيان الصهيوني، والمستوطنين الصهاينة، والإدارة الأمريكية، وعدد كبير من الدول الغربية، وشريحة واسعة من زعماء الدول العربية، والجماهير الإسلامية حول العالم، وأحرار العالم أجمع، وحركات المقاومة، والقيادة والشعب الإيراني، وللإحاطة الشاملة بهذا التساؤل الجوهري، يستلزم الأمر تمهيداً موجزاً.

    إن استقراء الفكر الصهيوني وحقله المعرفي العدائي، وكذلك منهجية صناع القرار عبر الحقب الزمنية المتعاقبة، إلى جانب التحليل السلوكي التاريخي، يكشف عن رؤيتهم الاستراتيجية في التعامل مع الخصم، والتي تتمحور حول هدفين رئيسيين: 1. إخضاع الخصم وتحييد خطره عبر استسلامه التام، 2. وفي حال تعذر ذلك، اللجوء إلى الإبادة الشاملة.

    وفي سياق الهدف الثاني، يتعاملون مع شريحتين متمايزتين: أ. الجماهير الشعبية، ب. النخب القيادية والزعامات.

    يرى المفكرون الصهاينة أن إبادة الشعوب عملية باهظة التكاليف، وتستنزف موارد هائلةً على المدى الطويل، ما يستدعي تجنبها قدر الإمكان، في المقابل، يعتبرون أن تصفية القيادات والزعامات أقل تكلفةً وأكثر جدوىً، وبالتالي تحظى بالأولوية في خططهم.

    ووفقاً لهذا المنظور الاستراتيجي، فإن القضاء على القيادات من شأنه أن يفضي حتماً إلى إخضاع الجماهير وتحييد خطرها، وفي بعض السياقات، يتم تبني كلا النهجين بشكل متزامن لاعتبارات خاصة، كما نشهد راهناً في غزة ولبنان.

    إن التحليل التاريخي والسلوكي للكيان الصهيوني على مدار العقود الماضية، يبرهن بجلاء على أن الأسس النظرية، وبالتبعية الممارسات طويلة الأمد للصهاينة، قد جانبها الصواب تماماً، فلم يحقق مسارهم هذا النتائج المرجوة، بل على النقيض، أدى مع تعاقب الأزمان إلى تعاظم قوة وقدرات الطرف المقابل، وهذا الاستنتاج التاريخي يطرح تساؤلاً جوهرياً: ما الذي يدفع الكيان الصهيوني وقادته للإصرار على هذا النهج، رغم إخفاقاته المتكررة وتداعياته الوخيمة؟

    للإجابة على هذا التساؤل المحوري، يمكن الإشارة إلى عاملين أساسيين يقفان وراء هذا الإصرار الأعمى والمنافي للمنطق: 1. الدعم الأمريكي والغربي اللامحدود، والإمداد العسكري المستمر دون قيود. 2. حالة الاضطرار واليأس الناجمة عن انعدام البدائل والخيارات الاستراتيجية الأخرى.

    إن المنظومة المعرفية والثقافية الراسخة التي تستند إليها المقاومة، ممثلةً في حزب الله والفصائل الفلسطينية، والتي تحظى بالتفاف شعبي عميق، قد أثمرت مزيجًا فريدًا من نوعه، وقد يتجلى هذا المزيج في صورة نضال ومقاومة ضد الاحتلال والطغيان، وفي نهضة حازمة لاسترداد الحقوق المسلوبة والأراضي المحتلة.

    ومن الجدير بالذكر أن الوجه الآخر لهذه المعادلة القيّمة والمؤثرة، يتمثل في الدعم الشعبي الراسخ للجناح العسكري لحركة المقاومة، وهذا ما يدفعنا إلى القول، وبكل ثقة: إن الكيان الصهيوني في حقيقة الأمر يخوض حربًا ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، وليس ضد تنظيمات عسكرية محددة.

    ولعله من الإنصاف القول إن الضرر المعنوي والأخلاقي الذي يلحق بالكيان الإسرائيلي جراء سفك دماء الأبرياء – من الرضع والأطفال والنساء العزل والمرضى العاجزين – لا يقل فداحةً عن الضربات العسكرية التي يوجهها المجاهدون في ساحات القتال، بل إن حنق الکيان الصهيوني وغيظه من الحاضنة الشعبية للمقاومة، قد يفوق غضبه من المقاتلين أنفسهم.

    فالمقاتل يستطيع توجيه ضربات مباشرة وملموسة للعدو، بينما تقتصر مساهمة المدنيين على الصمود والتضحية، دون أي إمكانية للرد العسكري المباشر، ومع ذلك، فإنهم يقفون شامخين، داعمين للمقاومة، مستعدين للشهادة في سبيل قضيتهم العادلة.

    وحين يجد الكيان الصهيوني الإجرامي نفسه أمام هذه الظاهرة الاستثنائية المذهلة، فإنه – وبدافع من الغضب واليأس – يعود إلى اجترار أساليبه القديمة الفاشلة، على أمل تحقيق نتيجة مختلفة، غير أن مساعيه تبوء بالفشل الذريع، دون أدنى بارقة أمل في تحقيق أي نجاح يُذكر.

    إن ارتقاء قامات المقاومة الشامخة كالعاروري وهنية وفؤاد شكر وإبراهيم عقيل والسيد حسن نصر الله وأمثالهم إلى مصاف الشهادة على يد الكيان الصهيوني، عبر أعمال إرهابية لا ترقى إلى مستوى العمليات العسكرية بمفهومها الاحترافي، لهو برهان ساطع على أن مسيرة المقاومة تشق طريقها بثبات نحو غاياتها السامية، مكبلةً العدو بأغلال العجز والتخبط.

    قد يتوهم الكيان الصهيوني، في قصر نظره التكتيكي الذي يتشبث به ويروّج له بإسراف، أن هذه الاغتيالات تمثّل انتصارًا مؤزرًا، بيد أن الرؤية الاستراتيجية الثاقبة تكشف زيف هذه “الانتصارات” الموهومة، وتؤكد طابعها العابر والزائل، أما العامل الجوهري الذي سيحسم المعركة لمصلحة الحق، فيتجلى في الالتفاف الشعبي الجارف والعزيمة الفولاذية والإيمان الراسخ الذي يسري في عروق حركات المقاومة – وهو ما شكّل على الدوام حجر الزاوية في تحقيق النصر، وإن الصراع الدائر اليوم ليس استثناءً من هذه القاعدة الذهبية، التي أثبتت صحتها مرارًا وتكرارًا.

    في وجدان الشعبين اللبناني والفلسطيني، اللذين يحتضنان المقاومة بكل جوارحهما، فإن غياب قادة کبار كالسيد حسن نصر الله وهنية، لا يعني أفول نجم حزب الله والفصائل الفلسطينية المقاومة، والأسمى من ذلك كله هو وعد الله تعالى الذي لا يتخلف، والذي يثبّت أقدام المجاهدين في ميادين العزة والكرامة: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾.

    وهذا اليقين الراسخ هو الشبح الذي يطارد الكيان الصهيوني في صحوه ومنامه، ويفوق طاقته على الاحتمال، وبفضل الله تعالى، ومع تصاعد وتيرة المقاومة الباسلة بقيادة حزب الله وإخوانه في محور المقاومة، سيتهاوى هذا الكيان تحت وطأة هذا الإيمان الصلب.

    واستناداً إلى ما تقدم، يمكننا صياغة إجابة موجزة ومحكمة للتساؤل المطروح في مستهل المقال على النحو الآتي: يتعين على حزب الله، في ضوء الاستفادة المثلى من رصيده الثري من الخبرات السابقة، وعبر إعادة هيكلة منظومته بشكل استراتيجي، والاستلهام من العناية الإلهية التي تجلت في أعقاب استشهاد القائد الفذ السيد حسن نصر الله، أن يعيد تقييم وتطبيق الاستراتيجية المحورية التي وضعها المجاهد الشهيد لمجابهة الكيان الصهيوني.

    ومن الأهمية بمكان تبني تكتيكات متطورة تتواءم مع مستجدات الساحة، مع التركيز الحاد على إدارة الميدان بكفاءة عالية، آخذين بعين الاعتبار أن مآلات هذه المعركة المصيرية ستُحدد حصراً من خلال العمليات العسكرية النوعية التي ينفذها مجاهدو حزب الله الأشاوس، ذوو البصيرة النافذة والشجاعة الفائقة، وليس عبر الممارسات الجبانة للكيان الصهيوني.

    کما يتحتم على حزب الله، من خلال تسليط ضغط عسكري مدروس ومركّز على المفاصل الاستراتيجية في الأراضي المحتلة، أن يستنزف القدرات الهشة للكيان الصهيوني، ويقوّض أركانه المتداعية، وهذا النهج الاستراتيجي يقع ضمن نطاق القدرات المتنامية لحزب الله، وبفضل العناية الإلهية وتوفيقه، سيكون قادراً على تحقيق هذه الغاية السامية بإذن الله تعالى.

    الانتشار العسكري الإسرائيلي في الشمال.. ماذا عن الأيام الخمس المقبلة؟

    الانتشار العسكري الإسرائيلي في الشمال.. ماذا عن الأيام الخمس المقبلة؟

    يمكننا أن نسمي ليلة الجمعة السبت 27/28 أيلول ليلة “انطلاقة الحرب المفتوحة” بين المقاومة الاسلامية في لبنان ومن ورائها كل المحور، وبين الحلف الإسرائيلي الامريكي. وهي إن تم تحليلها عبارة عن معركة هجومية كاملة بين تكنولوجيا السلاح الفائق الذي يديره التوحش وبين إرادة بيئة المقاومة في مقارعة استخدام السلاح الفائق واستخدام قوة الارادة الفائقة والعزم المجبول بالصبر. فعند الساعة 18:22 من مساء يوم الجمعة 27-9-2024 نفذ تشكيل جوي إسرائيلي عملية اغتيال استهدفت أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ومجموعة من إخوانه في مجمع سكني بحارة حريك مما أدى إلى استشهاده وعدد من إخوانه وتدمير 6 مباني من المجمع السكني تدميراً كاملاً، وبلغ استعداد هذا التشكيل 33 طائرة من جميع الأنواع:

    – 12 طائرة من طراز F35I-STRIKE EAGLE أقلعت من قاعدة نيفاتيم الجوية.

    – طائرة سطع إلكتروني من نوع غولفستريم المطورة من طراز ORON تابعة للسرب 122 أقلعت من قاعدة رامون الجوية.

    – بحماية وتغطية ما لا يقل عن 20 طائرة F15 وF16 أقلعت من عدة مطارات عسكرية صهيونية.

    الترتيب والاستعداد والانتشار العسكري الإسرائيلي الحالي في المنطقة الشمالية

    على المستوى الميداني البري أعاد الاحتلال الترتيب والاستعداد والانتشار العسكري في المنطقة الشمالية، فقد حل الفرقة 146 وصرف الفرقة 98 كوماندوس وأعاد توزيع وتعديل ترتيب الألوية التابعة للفرق: 210 و36 و91 على الشكل التالي:

    الفرقة 210 الاقليمية:

    وتنتشر في الجولان وينتشر لواءين قتاليين منها في الجولان هما:

    – لواء هاهاريم الاقليمي الذي جرى فيه دمج اللواء الجبلي 810 والذي جرى حله بعد رفع استعداده بتجنيد كتيبة ونصف جديدة (منطقة عملياته شبعا وكفرشوبا).

    – لواء 474 الاقليمي (منطقة عملياته من الغجر حتى دير ميماس ).

    – لواء الاحتياط التاسع مشاة وجرى نشره في مدينة حيفا ومحيطها لتأمينها.

    الفرقة 36 المدرعة:

    وتنتشر جنوب غرب محمية كمون انتزع لواء غولاني منها بعدما أصبح لواءً مستقلاً ويتموضع ثلاثة ألوية من الفرقة شمال منطقة استقرار الفرقة على الشكل التالي:

    أ – لواء الكوماندوس 89 (عوز) وينتشر على ميمنة الفرقة قرب شلالات بارود جنوب شرق عين الاسد (منطقة عملياته من عيترون مروراً بيارون ورميش).

    ب- لواء 35 المظلي وينتشر في قلب الفرقة في محيط مدينة هاراشيم (منطقة عملياته بين رميش ورامية)، حالياً يعمل كاحتياط قتالي للواءين 228 و300.

    ت ـ اللواء السابع المدرع: وينتشر على ميسرة الفرقة شرق مستعمرة كيشور (منطقة عملياته من مروحين وحتى الناقورة).

    الفرقة 91 الإقليمية:

    وتنتشر في بيريا وتتموضع ألويته المقاتلة الثلاثة في الاماكن التالية:

    – فوج استخبارات الجمع 869 المعروف بـ “شاحاف” والذي اعيد نشره في “يسود هامعلاه”

    – لواء 769 الاقليمي وينتشر في وسط الفرقة بين مستعمرات المنارة وبيت هليل ومرغليوت (منطقة مسؤوليته من كفركلا وحتى بليدا).

    – اللواء 300 الاقليمي المعروف بلواء “برعام” وينتشر على ميسرة الفرقة بين مستعمرتي ميتات ونطوعة (منطقة عملياته من بليدا حتى عيتا الشعب) وتتداخل منطقة عملياته مع منطقة عمليات اللواء الكوماندوس 89.

    ألوية مستقلة:

    – لواء احتياط المشاة السادس المعروف بلواء “ايتزيوني” وينتشر قرب محمية “نخال كتزيف” الطبيعية (منطقة عملياته من مروحين وحتى الناقورة) وتتداخل منطقة عملياته مع اللواء السابع المدرع.

    – لواء احتياط المشاة 228 المعروف بلواء “آلون” وينتشر غرب مستوطنة “حرفيش” (منطقة عملياته من يارون إلى عيتا الشعب).

    – لواء كوماندوس الاحتياط الحادي عشر المعروف بلواء “يفتاح” (منطقة عملياته من بليدا حتى عين ابل).

    – لواء غولاني النخبوي النظامي الأول وينتشر شمال محمية ناحال شعاش الطبيعية (منطقة عملياته من الغجر حتى عين ابل).

    – فوج المدفعية 282 وينتشر شمال محمية وغابة كتسرين الطبيعية.

    استشراف عام لأيام الحرب الخمسة القادمة:

    من المرجح أن تشهد الأيام الخمسة المقبلة تصعيداً خطيراً في الحرب بين حزب الله والكيان الاسرائيلي، ورغم عدم إمكانية التنبؤ بالتفاصيل بدقة، إلا أن التحليل العسكري يشير إلى عدة سيناريوهات محتملة:

    حزب الله:

    – تكثيف الضربات الصاروخية: من المتوقع أن يواصل حزب الله استهداف العمق الإسرائيلي بصواريخ أكثر دقة وعددًا، مستهدفاً مواقع حساسة مثل المطارات والقواعد العسكرية ومحطات توليد الطاقة والموانئ، بهدف شل الحياة في الكيان وإجباره على وقف العدوان.

    – الاعتماد على أسلحة مفاجئة: قد يلجأ حزب الله إلى استخدام أسلحة جديدة لم تكن معروف امتلاكه لها من قبل، مثل طائرات مسيرة أكثر تطوراً أو صواريخ بحرية قادرة على ضرب المنصات الغازية الإسرائيلية في البحر المتوسط.

    – فتح جبهات جديدة: قد يقوم حزب الله بفتح جبهات قتالية جديدة من خلال استهداف مواقع إسرائيلية انطلاقاً من الأراضي السورية أو من خلال تكثيف العمليات عبر حدود الجولان المحتل.

    إسرائيل:

    – تكثيف القصف الجوي والبحري: من المتوقع أن يستمر الكيان الإسرائيلي في قصف الأراضي اللبنانية بشكل مكثف جواً وبحراً، مستهدفا البنية التحتية ومواقع حزب الله ومخازن أسلحته، على الرغم من صعوبة تحديد هذه الأهداف بدقة وتزايد احتمالية وقوع ضحايا مدنيين.

    – محاولة الاغتيال المتكررة: من المحتمل أن يواصل الكيان الإسرائيلي محاولات اغتيال قيادات حزب الله عسكرياً وأمنياً، سواء عبر الغارات الجوية أو عبر عمليات خاصة داخل الأراضي اللبنانية.

    – الضغط الدولي لوقف إطلاق النار: من المتوقع أن يكثف الكيان الإسرائيلي من اتصالاته الدولية لخلق ضغط على لبنان وحزب الله لوقف إطلاق النار، والقبول بشروط إسرائيلية لإنهاء الحرب.

    سيناريوهات محتملة أخرى:

    – تدخل أطراف إقليمية أو دولية: لا يمكن استبعاد احتمالية تدخل أطراف إقليمية أو دولية في الصراع، سواء عسكرياً أو سياسياً، سواء لدعم أحد الطرفين أو لفرض وقف لإطلاق النار.

    – اتفاق وقف إطلاق النار: قد تنجح الجهود الدولية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين، لكن من غير المرجح أن يكون هذا الاتفاق مستداماً في ظل التوتر الشديد وعدم وجود حلول جذرية للأزمة.

    وعليه من المرجح أن تشهد الأيام الخمسة المقبلة مواجهات عنيفة وتصعيداً خطيراً في الحرب بين حزب الله والكيان الاسرائيلي، مع تأثيرات كارثية على الوضع الإنساني في لبنان والمنطقة بشكل عام.

    وعلى طريق القدس مضيت!

    “بسم الله الرحمن الرحيم
    جانب الإخوة المعنيين في الوحدات والمؤسسات الإعلامية في حزب الله؛ حفظهم الله تعالى
    السلام عليكم

    انسجامًا مع حقيقة المعركة القائمة الآن مع العدو الصهيوني، منذ 7 تشرين الأول مع طوفان الأقصى، وتأكيدًا على هوية التضحيات التي تقدم في سبيل الله تعالى على حدودنا اللبنانية مع فلسطين المحتلة، يُرجى اعتماد تسمية الشهداء الذين ارتقوا من 7 تشرين الأول بالشهداء على طريق القدس”.

    ذلك كان توجيه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في تسمية شهداء هذه المعركة، ووفقًا هذا التوجيه، زُف شهداء جبهة الإسناد بعبارة “على طريق القدس” لتبيين حقيقة معركتهم، وللتذكير ببوصلتها وأهدافها مع كلّ اسم يسطع في سماء الشهادة قمرًا، مع كلّ قائد، ومع السيّد.. سيّد المقاومة الشهيد.

    على طريق القدس، وفي نصرة غزّة، ذهبت المقاومة في الصدق إلى أقصاه، رفعت سقف المواجهة إلى أعلاه، قدّمت أغلى ما لديها وأنبل: شبابها وقادتها الذين أفنوا أعمارهم في محاربة هذا العدو وجرّعوه الهزائم منذ انطلاقة أولى الرصاصات: زفّت شهداء من “جماعة 82” (1982)، من ألمعيي التطوير والقتال في التسعينيات، من صنّاع تحرير 2000، ومن رجال الله في ميدان 2006، ومن الجيل الذي ولد وكبر في كنف ما بعد النصر الإلهي.. دخلت المقاومة المواجهة “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في غزّة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة” ورفضت التراجع عن هذا الخيار الأخلاقي بالدرجة الأولى بالرغم من كلّ ما حُمل إليها عبر الوسطاء من مغريات وتهديدات أميركية وغربية وعربية: لن تتوقف جبهة الإسناد إلا بوقف العدوان على غزة. هذه الجملة تكرّرت في كل خطاب الأمين العام السيد حسن نصرالله حتى استشهاده، على طريق القدس.

    اغتالت “إسرائيل” شبابنا والقادة، كي تتوقف جبهة الإسناد.. دمّرت القرى الحدودية وهجّرت أهلها كي تتوقف جبهة الإسناد. قتلت المدنيين، استهدفت كلّ ما يمكنها استهدافه.. قتلت السيد نصرالله، كي تتوقف جبهة الإسناد، ولم تفلح، ولن تفلح في تحقيق هذا الهدف، مهما نشط سعاة البريد الغربي والمبعوثون الأميركيون والأوروبيون والعرب.. فالمقاومة واضحة صادقة حدّ الشهادة في قولها، وفي فعلها، وفي الفداء الذي تتقنه ناصعًا واضحًا ساطعًا، وفي العزّة النبيلة المدوّية من القاعدة الحسينية الخالدة: “ألا أنّ الدّعي ابن الدّعي قد ركز بين اثنتين، بين السلّة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة!”

    على طريق القدس، وفي حبّ فلسطين، وفي نصرة غزّة: هي معركة الدفاع عن الإنسانية بوجه الوحشية الأميركية، والدفاع عن الذين استضعفوا في الأرض بمواجهة الاستكبار العالمي.. هي معركتنا الثقافية بامتياز، والإعلامية بعمق، والعسكرية مهما بلغنا بالفداء، من دون منّة.. التاريخ سيحدّث عنّا، عن معركتنا هذه، وستحكي الأجيال حتى قيام الساعة عن أهل أرض من مدرسة كربلاء، بذلوا في الحبّ وفي الإنسانية كلّ ما لديهم، فنالوا البرّ كلّه، والنصر.

    سيروي أهل الأرض قصّة، عنوانها “على طريق القدس”، أبطالها رجال الله.. وخاتمتها هدف منذ البداية واضح ومحدّد ودقيق: زوال إسرائيل.. و”بيننا الأيام والساعات…والميدان”..

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ليلى عماشا

    الميدان يثبت: السيد نصر الله لم ولن يغب إطلاقاً

    لم تتعلم إسرائيل من تجاربها الماضية مع حركات وقوى المقاومة، ويبدو أنها لن تتعلم حتى زوالها، حينما تلجأ باستمرار الى تنفيذ عمليات اغتيال لقادة المقاومة العسكريين والسياسيين، ظناً منها بأن ذلك سيؤدي الى ضعف هذه الحركات، أو يمكنها بذلك الضغط والتأثير.

    لكن جميع التجارب، أثبتت العكس تماماً، فحركات المقاومة لا سيما في لبنان وفلسطين، ازدادت قوة وعزماً بعد عمليات الاغتيال هذه، بشكل مضاعف مرات عديدة.

    وهذا ما سبق للأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، أن وضّحه ذات مرةً، بعبارات بليغة خلال تشييع الحاج عماد مغنية في شباط / فبراير 2008، حينما قال: إذا كان دم الشيخ راغب حرب أخرجهم من أغلب الأرض اللبنانية، إذا كان دم السيد عباس أخرجهم من الشريط المحتل باستثناء مزارع شبعا، فإن دم عماد مغنية سيخرجهم من الوجود إن شاء الله”. مضيفاً يومها بان “الصهاينة يرون في استشهاد الحاج عماد إنجازاً كبيراً، ونحن نرى فيه بشارة عظيمة بالنصر الآتي والحاسم والنهائي، إن شاء الله”.

    وعليه فإن عملية اغتيال السيد نصر الله الغادرة والإرهابية، التي حصلت في الـ 27 من أيلول / سبتمبر 2024، بشكل قطعي وحازم، لن تؤدي الى وقوف مسيرة المقاومة في لبنان وكل الساحات. بل ربما تكون الحادث المفصلي للحرب الكبرى ضد الكيان المؤقت والوجود الأمريكي في غربي آسيا، والتي من بعدها ستُحدد مصير ومستقبل هذه المنطقة.

    أما كيان الاحتلال الذي اغتّر بعملية الاغتيال، فإنه يُثبت من جديد للعالم كلّه هذه المرّة، بأنه لا يكترث لأي قيم إنسانية، بحيث يبيد ويدمّر مربع سكني مدني، بعشرات أطنان المتفجرات (83 طن)، بغية قتل شخص واحد.

    المقاومة ستزداد صلابة وعزماً على تحقيق أهدافها

    أمّا بالنسبة للمقاومة الإسلامية في لبنان، فإن عملية الاغتيال هذه لن تزيدها إلا عزماً وصلابةً، على تحقيق كل ما وضعته من أهداف منذ أكثر من 40 عاماً. فالسيد نصر الله استشهد بعد أن استطاع تحويل المقاومة من حركة تحرر وطني فقط، الى قطب جامع لكل حركات وقوى التحرّر والمقاومة في المنطقة والعالم. ونال السيد نصر الله أمنيته الكبرى، بعد أن ربّى أجيالاً من القادة والمقاومين في لبنان وفي غيره من دول المنطقة، الذين راكموا الخبرات والقدرات، التي تمكّنهم من استكمال مسار المقاومة والتحرّر – خاصةً في جبهة الإسناد للمقاومة الفلسطينية – حتى تحقيق كافة الأهداف الآنية والكبرى.

    وهذا ما عبّر عنه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في خطابه الأول ما بعد استشهاد السيد نصر الله، حينما قال مؤكّداً “ستتابع منظومة القيادة والسيطرة والمجاهدين ما كنت تتابعه ايها الامين بالدقة نفسها وبالخطوات التي رسمتها”، مشدّداً على أن “الخطط البديلة التي وضعتها للأفراد والقادة البدائل نحنا نتعامل معها والجميع حاضر في الميدان”، ومبيناً بأنه على الرغم من “فقدان عدد من القادة والاعتداء على المدنيين والتضحيات الكبيرة لن نتزحزح قيد انملة عن مواقفنا”، ومشيراً على أن المقاومة الاسلامية ستواصل “مواجهة العدو الاسرائيلي مساندة لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه”، داعياً الى مراقبة “ما حصل بعد اغتيال سماحته عمليات المقاومة استمرت بالوتيرة نفسها وزيادة”.

    وفي معرض التأكيد على هذا الأمر، أعلن الشيخ قاسم عن “ضرب معاليه ادوميم وهي على بعد 150 كلم من الحدود اللبنانية”، وتم “ضرب حيفا وقد اعترف العدو بان مليون شخص دخل الى الملاجئ من صاروخ واحد والحبل على الجرار”.

    أّما فيما يتعلق بأفق المواجهة الحالية، فأشار الشيخ قاسم بأن المقاومة تقوم بما هو الحد الادنى كجزء من خطة متابعة المعركة، التي يعلمون بأنها قد تكون طويلة، ولذلك وضعت قيادة المقاومة كافة الخيارات مفتوحة امامها وستواجه اي احتمال.

    لذلك أمام هذه المواقف المهمة من الشيخ قاسم، المترافقة مع استمرار في عمليات المقاومة للإسناد وبشكل تصاعدي، والتي كان آخرها قصف أهداف إسرائيلية في منطقة ماروم بالجولان المحتل بواسطة طائرة دون طيار. كل هذا يثبت أن المقاومة استطاعت استعادة توازنها بسرعة منقطعة النظير، لا يملكها الكثير من الجيوش والدول حول العالم، وهذا ما سيؤسس لنصر إعجازي جديد في المستقبل، وسيخافون الشهيد السيد نصر الله أكثر.

    جيبوتي: حل أزمة البحر الأحمر مرتبطة بغزة ونستنكر بشدة العدوان على الحديدة

    أدان وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، الاثنين، استهداف كيان الاحتلال لميناء الحديدة اليمني، معتبرا أنه يتسبب بمنع وصول الإمدادات الاقتصادية والطبية للشعب اليمني.

    وقال يوسف خلال حديثه في مقابلة تلفزيونية للحديث عن تقيمه السياسي للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية إسنادا ودعما للمقاومة أنها تأتي في إطار مشكلة أكبر وهو العدوان على غزة.

    وأضاف إلى أن أستهداف سفن الاحتلال أربكت الكثير من المصالح في المنطقة والعالم، وأن أي حديث لوقفها يرتبط مباشرة بإيجاد حل شامل وكامل لما يحصل في غزة.

    وأشار إلى أن دولة جيبوتي تساعد السفن الأوروبية بالعبور عدا السفن المرتبطة بالاحتلال، وأشار إلى أن العالم يحتاج لمقاربة دولية للبحث عن حلول للفلسطينيين والعرب.

    وأكد أن بلاده تطالب بإيقاف العدوان على قطاع غزة والفلسطينيين من أجل البحث عن الحلول الشاملة لتوقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر.

    صحيفة هآرتس العبرية: البركان سوف ينفجر ولن ينقذ اغتيال نصر الله إسرائيل

    هل كان وضع إسرائيل أفضل صباح الأحد مقارنة بصباح الجمعة؟ لقد تحسنت معنويات أغلب الإسرائيليين بعد عام كئيب؛ فقد عدنا إلى عبادة المؤسسة العسكرية (الجميع) وتبجيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (ولكن ليس الجميع)، ولكن ما الذي تغير؟ لقد كان حسن نصر الله محكوماً عليه بالموت لأنه كان عدواً لدوداً لإسرائيل (وللبنان). ولن ينقذ قتله إسرائيل.

    في الأسبوع الأول الذي نمر به بدون نصر الله، من الأفضل لنا أن ننظر حولنا. فالضفة الغربية على وشك الانفجار؛ وإسرائيل عالقة في غزة المدمرة بلا مخرج في الأفق، وكذلك الرهائن؛ وخفضت وكالة موديز تصنيف الاقتصاد إلى أدنى مستوياته؛ والمذابح الجماعية التي بدأت في غزة تنتقل الآن إلى لبنان. وقد شرد نصف مليون إنسان من منازلهم، فضلاً عن مليونين من أقرانهم في القطاع الذين يتجولون هنا وهناك في عوز وفقر. ولكن مهلاً، لقد قتلنا هتلر.

    من الأفضل ألا نذكر حتى مكانة إسرائيل الدولية، فقد كان يكفي أن ننظر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء خطاب نتنياهو يوم الجمعة. الوضع الأمني ​​أيضاً أكثر اهتزازاً مما يبدو. انتظروا الحرب الإقليمية التي قد تندلع، لقد قطعنا خطوات كبيرة نحوها يوم الجمعة. في هذه الأثناء، تعيش البلاد في رعب، لم يجعل يوم الجمعة عشرات الآلاف من النازحين من منازلهم في الشمال أقرب خطوة واحدة من العودة، لكن إسرائيل تفرح بسقوط عدوها.

    لقد تحدثت إسرائيل خلال العام الماضي بلغة واحدة فقط، وهي لغة الحرب الجامحة والقوة. ومن المحبط أن ندرك أن ملايين البشر قد فقدوا كل شيء بسبب هذا. ففي حين كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف الضاحية، وسط تصفيق الإسرائيليين، كان الملايين في غزة والضفة الغربية ولبنان يبكون بمرارة على مصيرهم، وعلى موتاهم، وعلى المقعدين، وعلى ممتلكاتهم الضائعة، وعلى فقدان آخر ذرة من كرامتهم. لقد تركوا بلا شيء.

    هذا هو الواقع الذي تعد به إسرائيل. فسواء كان نصر الله حياً أو ميتاً، فإن البركان سوف ينفجر ذات يوم. وتعتقد إسرائيل، التي تعتمد على أمريكا، الشريكة المستعبدة في المذابح في غزة والحرب في لبنان ــ والتي لم تفعل شيئاً لمنعها سوى الخدمة الشفهية من قِبَل الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، اللذين لا حول لهما ولا قوة أمام نتنياهو ــ أنها تستطيع أن تستمر على هذا النحو إلى الأبد. ولا ترى أي خيار آخر.

    أول تعليق للحوثي عن عملية الاحتلال البرية في لبنان

    أول تعليق للحوثي عن عملية الاحتلال البرية في لبنان

    علق عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، مساء الإثنين، عن العدوان الإسرائيلي البري على لبنان.

    وقال محمد الحوثي بحسابه على منصة “اكس” ان تهديدات الكيان المؤقت للبنان بالعدوان البري محاولة للضغط أكثر كنوع من الحرب النفسية للعدو.

    وأضاف الحوثي: وإذا تهور فهو يضع جيشه في مكان سحيق بإذن الله أبناء المقاومة معروفين بشجاعتهم واستبسالهم وحزب الله بنى رجال كالجبال من الثبات والقوة والتدريب والإعداد فلا قلق مع وجودهم.

    ويتوعد جيش الإحتلال بعملية برية على لبنان خلال الساعات القادمة، حيث نقلت “معاريف” العبرية أن الكابينت وافق على شن عملية برية محدودة في لبنان. وكشفت القناة ١٢صدور تعليمات للوزراء بعدم الحديث عن الوضع بشأن لبنان بعد منشورات تؤكد بدء العملية البرية.

    التوغل البري.. استعداد جيش الاحتلال لـ”لتوغل البري” في لبنان يقابله انتشار للجيش اللبناني على الحدود وتوعدات “حزب الله”

    يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تجهيزات مكثفة لبدء عملية توغل برية في لبنان.

    وكشفت الخارجية الأمريكية عن اطلاعها على تقارير بعملية برية وإسرائيل أبلغتنا أنها محدودة وتركز على بنية حزب الله التحتية.

    بدورها، نقلت أكسيوس عن مسؤولين صهاينة: نستعد لغزو بري وشيك يركز على القرى القريبة من الحدود في جنوب لبنان. وأضافت أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين: مجلس الوزراء الأمني يبحث في جلسة اليوم العملية البرية في لبنان.

    ونقلت “إن بي سي” عن مسؤول أمريكي أن إسرائيل بدأت بالفعل عمليات استطلاع ونشر مهندسين لتنفيذ مهام مثل اختراق الحواجز. وأضافت أن العملية الإسرائيلية بلبنان قد تبدأ الليلة وتستمر أياما لا أسابيع ضمن نطاق محدود.

    وأشارت “إن بي سي” الى أن إسرائيل نشرت 5 ألوية على الحدود لكن لا يتوقع أن تتحرك جميعها. وأوضحت انه من المقرر أن تكون عملية إسرائيل محدودة النطاق والمدة وتستهدف مخازن أسلحة لبنان.

    هذا وقالت هيئة البث الإسرائيلية أن العملية البرية ستكون أصغر من عملية عام 2006 وستركز على تطهير البنية التحتية لحزب الله على طول الحدود لإزالة التهديد للمستوطنات.

    وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: قررنا إقامة منطقة عسكرية مغلقة في المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي شمالي إسرائيل. وأعلن تعزيزه الدفاع على خط التماس والاستعدا للمراحل المقبلة من القتال. مضيفاً أن قوات اللواء 188 أجرت تدريبات قرب الحدود الشمالية لرفع الاستعداد وحماية البلدات في الشمال.

    وأعلنت معاريف العبرية عن بلدة المطلة ومحيطها منطقة عسكرية مغلقة في ما يبدو تمهيد لبدء عملية برية من الحرب في لبنان.

    ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤول صهيوني انه في حال شن عملية برية فإنها ستشمل غارات محدودة لتدمير قدرات قوات الرضوان. فيما نقلت “إن بي سي” عن مسؤول بالإدارة الأمريكية: قلقون من احتمال توسع العملية والرئيس بايدن يدفع باتجاه وقف إطلاق النار.

    وقالت مصادر لبنانية أن طيران العدو الإسرائيلي يشن غارات على وادي برغز ومنطقة المحمودية جنوب لبنان، وشن سلسة غارات للعدو على وادي برغز وأطراف كوكبا وراشيا الفخار وكفركلا والخيام ونهر بلاط ومجرى الليطاني جنوب لبنان. كما شن سلسلة غارات للعدو على خربة سلم والصرفند والبيسارية والمروانية وأطراف حومين الفوقا جنوب لبنان.

    وأعلنت مصادر لبنانية عن قصف مدفعي صهيوني متواصل منذ ساعتين يستهدف محيط الوزاني وسهل الخيام. وقصف بقذائف فسفورية بلدات لبنان الحدودية.

    مجزرة كبيرة للصهاينة

    على ذات السياق، كشفت مصادر لبنانية عن السيناريو الذي سيحدث اذا توغل الاحتلال “بعملية برية” في لبنان، وأضافت ان ما يحدث سيكون مجزرة كبيرة للصهاينة وآلياتهم.

    وأكدت مصادر عسكرية ان مايحدث سيتم تدمير 10 دبابات في اليوم ولواء مشاة، وانه سيتم تدمير جميع الدبابات التي ستدخل الأراضي اللبنانية.

    بدوره، شدد نائب الأمين العام لحزب الله أنه “رغم اغتيال الكوادر لم تتمكن إسرائيل من المساس بقدرتنا”، مشيرا إلى أن “العدو يجن لعدم تمكنه من تقويضنا”. وأوضح أنهم يتابعون الخطط البديلة التي وضعها نصر الله للأفراد والقادة البدلاء والجميع حاضر في الميدان.

    وفي رسالة تحد لإسرائيل، قال قاسم “الخيارات مفتوحة وسنواجه أي احتمال في حال دخل الإسرائيلي بريا”، مؤكدا أن قوات المقاومة جاهزة للالتحام البري.

    ونقلت مصادر لبنانية أن الجيش اللبناني يعيد انتشاره في عدد من النقاط الحدودية جنوبي لبنان. وأكد مصدر أمني لبناني إعادة انتشار الجيش اللبناني في نقاط حدودية نتيجة للتهديدات الإسرائيلية.

    بدوره، قال زير الخارجية الإيراني: لا نزال ندافع عن المقاومة وسنواصل هذا الطريق والنصر النهائي قريب. فيما نقلت فايننشال تايمز عن مصدر مطلع: رغم تصعيد إسرائيل عملياتها في لبنان فإنها لا تسعى إلى التصعيد مع إيران.

    ونقلت يسرائيل هيوم عن نائب رئيس الأركان الإسرائيلي ان اغتيال نصر الله ليس نهاية الحرب والأيام المقبلة ستكون اختبارا.

    استهداف قوة خاصة حاولت التسلل يربك حسابات الاجتياح البري للبنان

    وكان عاود الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، المناورة بورقة الاجتياح البري للبنان بعد ان كان على وشك تنفيذها. يتزامن ذلك مع تطورات على الأرض تلقى خلالها الاحتلال الإسرائيلي صفعة جديدة. وأفادت تقارير إعلامية أمريكية بان الاحتلال الإسرائيلي كان أرسل وحدة خاصة بغية التسلل إلى الأراضي اللبنانية لاستطلاع الوضع هناك، لكن تلك الوحدة تعرضت للاستهداف من قبل قوات حزب الله اللبناني.

    وأكدت التقارير سقوط افراد الوحدة بين قتيل وجريح قبل انسحابها. وكانت الوحدة مكلفة باستكشاف الانفاق وأماكن تمركز قوات الحزب لكنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها.

    ويأتي ارسال الوحدة، وفق ما أكدته صحيفة ول استريت جورنال، للاستطلاع تمهيدا لهجوم بري محتمل كان يتوقع خلال هذه اليومين، لكن الاحتلال ارجاء توقيت التوغل البري مع تعرضه لصفعة. وعاود الاحتلال المناورة عسكريا وسياسيا بورقة التوغل.

    سماحة الشهيد السيد حسن نصر الله.. الأمين المحبوب في اليمن

    فجع الشعب اليمني كغيره من شعوب وأحرار الأمة بنبأ استشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. بالنسبة لليمن، فالشهيد السيد حسن نصر الله هو رمز للعزة، والشموخ، والكرامة، والحرية، والإباء، وهو متعلق في وجدان اليمنيين منذ سنوات كثيرة، وهو الحاضر في وجدانهم، صوره تجدها معلقة في منازلهم، وتباع في الطرقات والشوارع وفي التجمعات الكبيرة.

    وازدادت محبة اليمنيين للشهيد حسن نصر الله، مع العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم على اليمن الذي بدأ في 26 سبتمبر عام 2015م، حيث كان أول من وقف مع اليمن وساندهم.

    ويعد من أبرز المدافعين عن اليمن ومظلومية الشعب اليمني، ومواقفه واضحة وصادقة في هذا الجانب، حَيثُ لم يأت زعيم أَو قائد عربي بمثل ما أتى به، وبمثل ما ناصر به اليمن، وتأثر بما يحدث في بلادنا، حَيثُ لا تخلوا خطاباته من التأييد والانحياز الكامل للشعب اليمني.

    لقد خرج الشهيد السيد حسن نصر الله في ثاني يوم من العدوان على اليمن، ليفرد خطاباً عن اليمن، وجاء بعكس كُـلّ المواقف، حَيثُ أدان العدوان.

    وفي سياق الوقوف إلى جانب الشعب اليمني يقول: “أما نحن فلن يمنعنا شيء، لا تهويل ولا تهديد ولا تبعات، من أن نواصل إعلاننا لهذا الموقف، موقف التنديد بالعدوان السعوديّ الأميركي على اليمن وموقف التأييد لهذا الشعب المظلوم والمقاوم والصامد والمنتصر إن شاء الله”.

    ويواصل “هذا الموقف، منذ اليوم الأول، أعلنناه لله وليوم القيامة والآخرة ويوم الحساب، لا للتاريخ ولا للجغرافيا، فليكتب التاريخ ما يشاء، نحن قوم مسؤولون أمام الله وسنحاسب على الموقف، والمسؤولية في هذه المرحلة التاريخية الخطيرة الكبرى التي لا تطال اليمن وحده بل المنطقة والأمة جمعاء”.

    وتابع قائلاً: “قالوا: هذه حرب العرب، هذه حرب العروبة، الآن مشكلتهم معنا، أنا وإياكم أننا نحن عرب، قد يتهموننا أننا تابعون لمن؟ كُـلّ شيء مفتوح، ولكن نحن عرب، فلنحكِ أننا عرب. الآن قالوا إن هدف هذه الحرب هو الدفاع عن عروبة اليمن، حسناً، هل فوضت الشعوب العربية النظام السعوديّ أن يشن حرباً باسمها، باسم العرب، على اليمن. حرب عربية على من؟ حرب العرب على من؟ على شعب عربي؟ على العرب الأقحاح؟”

    ونجد سماحة السيد حسن نصر الله يؤكّـد في خطاب له في الأول من مارس آذار سنة 2016م أن أشرف وأعظم ما فعله في حياته هو خطابه في ثاني يوم من العدوان على اليمن، مؤكّـداً أنه لا توجد مظلومية على وجه الكرة الأرضية توازي مظلومية الشعب اليمني نتيجة الحرب السعوديّة، وأن وقوفه ووقوف حزب الله مع الشعب اليمني أهم وأرقى من مواجهتهم لإسرائيل في حرب تموز.

    وفي وقت كان العالم ينظر فيه إلى أن العدوان الأمريكي السعوديّ سيجتاح اليمن ويهزم الشعب اليمني، كان سماحة الشهيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يرى عكس ذلك، فهو يقول: “في اليمن شعب يقول هيهات منا الذلة وأي شعب يقول ذلك سينتصر دمه على السيف وهذه هي الحقيقة”.

    أحزانٌ مشتركة.. همومٌ واحدة

    وخلال أكثر ما يقارب عشر سنوات مضت من عمر العدوان الأمريكي السعوديّ على بلادنا، كان السيد نصرالله يتابع باهتمام بالغ كُـلّ تفاصيل المعركة، بل ويعلق عليها في خطاباته، فهو يفرح لفرح الشعب اليمني، ويحزن لحزنه، يتألم حين يستشهد الأطفال والنساء والمدنيين، وحين تقصف البنية التحتية بدون سبب، متمنياً لو كانت هذه العاصفة أَو الحملة الهوجاء على اليمن موجهة ضد الكيان الصهيوني الغاشم، كما أنه يرى أن كلفة المعركة مهما كبرت هي أقلُّ من كلفة الاستسلام لمن يريد أن يصادر سيادتهم وقرارهم وكرامتهم.

    ولهذا نجده يبعث التعازي إلى القيادة عند استشهاد القادة الأبطال الذين يتصدون للعدوان والمرتزِقة، حَيثُ يقول في برقية تعزية لاستشهاد الرئيس صالح علي الصمَّاد في 24 إبريل 2018م: “إن شهادة هؤلاء القادة كانت دائماً تعطي دفعاً قوياً وهائلاً للمجاهدين والمظلومين لمواصلة طريق الجهاد والصبر وتحمل الصعاب، كما شهادة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين -عليه السلام- التي ما زالت تلهم الثائرين منذ مئات السنين، مُشيراً إلى أن هذه الجريمة، والتي تضاف إلى بقية جرائم العدوان السعوديّ – الأمريكي على شعبكم تشكل دليلاً إضافياً على مدى ظلامية ووحشية قادة هذا العدوان، وفي نفس الوقت على مدى صبر ومظلومية وحقانية هذا الشعب اليمني الغيور.

    وزاد بقوله “إنني أدرك جيِّدًا حقيقة مشاعركم في هذه الأيّام وفي هذه الحادثة الكبيرة؛ لأَنَّني عايشت تجارب مشابهة لها في فقد قادة كانوا سنداً وقوة في كُـلّ المراحل، إلا أن إيمَـانكم العظيم وصبركم الجميل وعزمكم الراسخ وقدرتكم الكبيرة على تحمل الشدائد سيجعلكم إن شاء الله تعالى تعبرون هذه المحنة مرفوعي الرؤوس شامخي القامات”.

    أُمنيةُ القتال مع اليمنيين

    ويتابع الشهيد السيد حسن نصر الله سير المعارك العسكرية في جبهات القتال على مدى السنوات الماضية، ثم يخرج بخطابات يعلن فيها انبهاره الكبير بالمقاتلين اليمنيين الأبطال، وبقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدرين الحوثي، ولا سيما ما حدث في الساحل الغربي، حَيثُ يقول “عندما نزلوا إلى الميدان كانت هزيمة نكراء وما جرى في الساحل الغربي اليمني أشبه بالمعجزة؛ لأَنَّ القتال يجري بين أقوى أسلحة الجو وأجهزة استعلام قوية وتقنيات وجيوش وقوات وبالمقابل شعب مجاهد يملك إمْكَانيات متواضعة لكن يملك إيمَـاناً كَبيراً وثقة بالله”.، ثم يؤكّـد بقوله: “في التجربة الأخيرة في الساحل الغربي يجب أن ننحني إجلالاً لهؤلاء المقاومين الأبطال ولقياداتهم الشجاعة”.

    وتابع قائلاً: “أنا خجول أنني لست مع المقاتلين اليمنيين في الساحل الغربي وأقول يا ليتني كنت معكم أقاتل تحت راية قائدكم الشجاع والحكيم وكل أخ من المقاومة يقول ذلك”، مُضيفاً: ” لتعلم السعوديّة والإمارات أنهم أمام شعب لن يستسلم ولديه قدرة عالية على الصمود”.

    ويجدد السيد نصرالله التأكيد على أن مظلومية الشعب اليمني تشبه مظلومية كربلاء، ولهذا يقول في خطاب ذكرى عاشوراء الذي ألقاه في بيروت يوم 21 سبتمبر 2018م: “نجدد وقوفنا إلى جانب الشعب اليمني المظلوم المعذب المقاوم والمجاهد، والذي يعيش في كُـلّ يوم منذ ما يقارب الأربع سنوات يعيش في كُـلّ يوم وعلى مدى الساعات كربلاء متواصلة، كربلاء العصر هي التي تجري الآن في اليمن بكل ما للكلمة من معنى؛ لأَنَّك في معركة اليمن عند هذا الشعب المظلوم ستجد مظلومية كربلاء وغربة كربلاء وحصار كربلاء وعطش كربلاء وحصار العالم لكربلاء وتخلي الأُمَّــة عن كربلاء، وهذا هو الذي يجري اليوم في اليمن”.

    وَأَضَـافَ السيد نصر الله: المشهد الآخر من كربلاء الصلابة، والشهامة، والشجاعة، والبطولة، والصبر، والثبات، أَيْـضاً تجده في اليمن، نحن في يوم الحسين عليه السلام نرى أنه من أوجب الواجبات على الشعوب العربية والإسلامية وعلى كُـلّ عربي ومسلم وعلى كُـلّ إنسان شريف وحر في هذا العالم أن يخرج عن صمته إزاء هذه المجزرة البشعة اليومية التي تنفذها قوى العدوان الأمريكي السعوديّ على الشعب اليمني، هذا الصمت يجب أن يُكسر وهذا السكوت يجب أن ينتهي، ويجب أن يتحَرّك كُـلّ العالم، وهذه المسؤولية مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية واللهِ سيسأل الجميع عنها يوم القيامة؛ لأَنَّ هذا السكوت ولأن هذا الصمت يشجع هؤلاء المجرمين القتلة على مواصلة مجازرهم وعلى مواصلة توحشهم بحق الأطفال والنساء والمدنيين والبشر والحجر في هذا اليمن المظلوم وهذا اليمن العزيز والغريب.

    اليمنُ يُفشِلُ صفقة القرن

    ويوضح الشهيد سماحةُ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعض المتغيرات الدولية التي كانت نتاج حرب اليمن، ومن بينها فشل صفقة القرن التي تبناها الرئيس الأمريكي السابق رونالد ترامب، ليؤكّـد سماحته أن فشل بن سلمان في تحقيق انتصار في اليمن شكل عاملاً من عوامل إفشال صفقة القرن.

    وقال السيد نصر الله في خطابٍ له يوم 12 نوفمبر 2019م: “إن الموقف التاريخي الذي أعلنه القائد الشجاع والعزيز السيد “عبدالملك بدرالدين الحوثي” فيما يعني الصراع مع العدوّ الإسرائيلي يجب أن نتوقف عنده، وأن إعلانه بالرد على أي اعتداء إسرائيلي على اليمن له أهميّة كبيرة كونه يصدر عن قائد لجبهة ما زالت تقاتل منذ 5 سنوات جيوشاً وقوى كبرى”، مُشيراً إلى أن ذلك الإعلان التاريخي للسيد عبد الملك أمام ملايين اليمنيين المحتشدين في الساحات بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف هز العدوّ الإسرائيلي؛ كونه يدرك تماماً مصدر هذا الإعلان وجديته، وأبعاده، لافتاً إلى أن السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي قادر على أن ينفذ تهديداته، مما استدعى الإسرائيليين إلى التوقف عند هذا التهديد، معتبرًا أن ذلك يأتي عامل قوة إضافياً ومهماً جِـدًّا في محور المقاومة وأن السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي لم يكشف أوراقه في الرد وتوجيه أقسى الضربات على كيان العدوّ وهذا مهمٌّ جِـدًّا.

    ومن الأمور التي أذهلت سماحة السيد حسن نصر الله عن الشعب اليمني هو عشقهم الكبير ومحبتهم لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ- والاحتفال المتواصل بالمولد النبوي. ويمكن القول بعد كُـلّ ما سبق أن الشهيد السيد حسن نصر الله، قد وجد نفسه المدافع والمناصر الأول في العالم مع الشعب اليمني، وهو من يوم إلى آخر يمتلأ حباً في قلوب اليمنيين، والذين لن يبخلوا أبداً في مناصرته والفداء لكل من ساندهم ووقف إلى جانبهم في هذه المحنة الكبرى.